هشام السلمان (بغداد) - عبر عدد من المختصين في الشأن الكروي العراقي عن قلقهم بشأن استعدادات المنتخب العراقي لبطولة “خليجي 21”، خاصة أن المنتخب يعاني من عدم وجود مدرب ثابت بعد استقالة البرازيلي زيكو، فضلاً عن اعتماد التشكيل نفسه الذي لعب به المنتخب في بطولة غرب آسيا، التي جرت مؤخراً في الكويت واعتماد المباريات التي خاضها العراق في البطولة كمباريات تجريبية لبطولة الخليج على أن يلعب المنتخب قبل نهاية العام الحالي مباراة تجريبية واحدة امام المنتخب التونسي. ورغم الظروف الصعبة التي تواجه “أسود الرافدين” إلا أن سقف طموحات الصحافة العراقية يصل إلى المطالبة بالعودة بكأس البطولة.
وقال سعدون جواد مدير القسم الرياضي في مجلة الأسبوعية إن الخزانة العراقية لم تستقبل كأس الخليج منذ عام 1988 في البطولة التاسعة التي جرت في الرياض بالسعودية وهو فارق زمني كبير يصل إلى ربع قرن لم يتمكن خلالها العراق إعادة اللقب إليه بسبب الغياب عن البطولة وأخرى عدم القدرة على تقديم المستوى المطلوب في المنافسات مثلما شاهدنا ذلك في خليجيات 17 و18 و19و20.
وأضاف: مطلوب من المنتخب العراقي أن يحقق نتائج إيجابية في خليجي 21 بالرغم من كل الإرهاصات والصعوبات التي واجهت إعداد المنتخب وما يرافقه من عامل نفسي يتعلق في عدم الاستقرار الفني بسبب غياب المدرب وان تم تكليف مدرب طوارئ للمهمة التي تنتظر المنتخب في المنامة.
وقال الصحفي قاسم حنون مدير القسم الرياضي في جريدة الناس إن المنتخب العراقي مطالب بتقديم ما يليق بالكرة العراقية من مستوى وأداء خاصة وان الجمهور الخليجي ينظر إلى “أسود الرافدين” على انهم قوة كروية مهمة في بطولات الخليج، وأشار إلى أن الكرة العراقية لم تحصل على اللقب الخليجي إلا ثلاث مرات الأولى في خليجي بغداد عام 1979 والثانية في خليجي مسقط عام 1984 وخليجي الرياض عام 1988 وفي البطولات الثلاث التي فاز فيها العراق كان يشرف على تدريب المنتخب المدرب الشهير عمو بابا.
وأضاف: المدربون الذين يشرفون على تدريبات المنتخب العراقي لا يستطيعون كسر الرقم القياسي الذي سجله عمو بابا، ولكننا نمني النفس في أن يتمكن العراقي من الفوز باللقب من جديد بعد أن تعذر عليه الفوز به منذ آخر مرة تواجد فيها على منصات التتويج عام 1988.
من جانبه. قال حسين الذكر مدير القسم الرياضي في جريدة الدعوة إن المنتخب العراقي لم يستعد بصورة مرضيه للمشاركة في خليجي 21 بسبب تعذر تسمية مدرب جديد للمنتخب خلفاً للمدرب البرازيلي زيكو.
وأضاف: المنتخب العراقي وبالرغم من كل المشاكل والصعوبات التي واجهته قبيل الدخول في منافسات خليجي 21 وقلة المباريات التجريبية، والتي لا تتعدى مباراة المنتخب التونسي، إلا انه يستطيع أن يظهر بصورة جيدة يمكنه من خلالها إثبات وجوده في المنافسات وهو يسعى إلى أن يكون طرفا في المباراة النهائية التي يفكر فيها العراقيون كثيراً لإعادة اللقب الخليجي إلى العاصمة بغداد بعد غياب طويل.
وتابع: اللاعبون المتواجدين في تشكيلة المنتخب العراقي قادرون على تجاوز الأزمة التي يمر بها المنتخب لما يتمتعون به من إماكانات فنية ومعنوية كبيرة، فضلاً عن المهارات الفردية التي يتميز بها اللاعب العراقي.
وأشار إلى إمكانية التنافس العراقي على لقب خليجي 21 إذا ما تمكن اللاعبون العراقيون من استغلال الفرص المتاحة أمامهم والابتعاد عن اللعب الارتجالي البعيد عن خطة مدرب الفريق وتنفيذ الواجبات المناطة بكل لاعب في التشكيلة على أرض الملعب.
عدد اليوم
