الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأسوار الشامخة» لميسي ضد «الاقتحام»

«الأسوار الشامخة» لميسي ضد «الاقتحام»
28 ديسمبر 2012
رغم فشله في الفوز بلقب الدوري الإسباني ولقب دوري أبطال أوروبا هذا العام، واصل المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هوايته في بناء أسوار شامخة يصعب تحطيمها في عالم كرة القدم، وقفز إلى قمة جديدة في عام 2012، من خلال تحقيق المزيد من الأرقام القياسية التي يصعب بشدة تحطيمها في المستقبل. وخلال هذا العام، حطم ميسي الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في عام ميلادي واحد، حيث رفع رصيده هذا العام إلى 91 هدفاً مع برشلونة الإسباني والمنتخب الأرجنتيني، محطماً الرقم القياسي السابق الذي ظل صامداً لأربعة عقود كاملة، باسم أسطورة كرة القدم الألماني السابق جيرد مولر الذي سجل 85 هدفاً في عام 1972 . وكان هذا الرقم هو أحدث وأبرز رقم قياسي لميسي في هذا العام الذي اتسم بالجنون، والذي أكد فيه على أنه مهاجم لا يقارن، ولا يمكن لأحد أن يجتازه. وأكد ميسي مجدداً على أحقيته وجدارته بإحراز جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب كرة قدم في 2012، وذلك خلال حفل تسليم جوائز الاتحاد الدولي للعبة «الفيفا» والمقرر بمدينة زيوريخ السويسرية في السابع من يناير المقبل، وإذا أحرز ميسي «25 عاماً» الكرة الذهبية الشهر المقبل ستكون المرة الرابعة على التوالي التي يفوز بها ليضيف إلى رصيده رقماً قياسياً جديداً، حيث لم يسبق لأي لاعب أن توج بها أربع مرات. ويستحوذ ميسي على العديد من الأرقام القياسية الأخرى، حيث أصبح أفضل هداف في تاريخ برشلونة برصيد 288 هدفاً، كما أصبح أفضل هداف في أي موسم بالدوري الأسباني بعدما سجل 50 هدفا لبرشلونة في المسابقة بالموسم الماضي إضافة إلى أنه أفضل هداف في موسم واحد بدوري الأبطال، وهو الرقم الذي حققه في الموسم الماضي أيضاً برصيد 14 هدفا. ولذلك ولأسباب عديدة أخرى، سارع برشلونة إلى تمديد عقد ميسي إلى عام 2018، مع تحسين بنود العقد للمرة السادسة في غضون الثماني سنوات التي قضاها اللاعب حتى الآن، مع الفريق الأول بالنادي الكتالوني، منذ تصعيده للفريق الأول في عام 2006 . ووضع العقد الجديد ميسي في المركز الثاني بقائمة أعلى اللاعبين راتباً في عالم كرة القدم، ولا يتفوق عليه سوى زميله السابق الكاميروني صامويل إيتو مهاجم آنجي الروسي حالياً، ولكن ذلك لم يغير من طبيعة ميسي التي تميل للتواضع، حيث يضع اللاعب نصب عينيه هدفا كبيرا في العام الجديد وهو قيادة برشلونة للفوز بألقاب الدوري الأسباني وكأس ملك أسبانيا ودوري أبطال أوروبا. وكان هذا متوقعاً من اللاعب الذي صرح من قبل قائلاً: «لا ألعب من أجل الأرقام القياسية، وإنما من أجل الفوز بالألقاب «مع الفريق»، ولذلك شعر ميسي بمرارة بالغة في الموسم الماضي، عندما قاد الفريق للقب كأس ملك إسبانيا فقط والذي يأتي في المرتبة الثالثة من حيث الأهمية بعد الدوري الإسباني الذي توج به ريال مدريد ودوري أبطال أوروبا الذي فاز به تشيلسي الإنجليزي. وإذا كان هناك من شيء يقترب بميسي من التفكير في مستواه الفردي، فإنه فقط عدم ظهوره بمستوى أفضل في اثنتين من المباريات المهمة والحاسمة لبرشلونة هذا العام، وكانت المباراة الأولى على ستاد «كامب نو» في برلشونة في 21 أبريل عندما خسر الفريق 1 - 2 أمام ضيفه ريال مدريد ليقطع الريال بهذا الفوز شوطاً هائلاً نحو التتويج بلقب المسابقة، والمباراة الثانية كانت بعدها بفترة قصيرة عندما تعادل الفريق 2 - 2 أمام تشيلسي الإنجليزي في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال، ليخرج الفريق الكتالوني من المربع الذهبي للبطولة. ولم يسجل ميسي أي هدف في هاتين المباراتين، ما يبرهن على الأهمية البالغة للاعب وجهوده وأهدافه، ومدى تأثير ذلك على المستوى الجماعي للفريق، ولكن ميسي برهن على أنه لا ينظر إلى الوراء، حيث فرض اللاعب نفسه بقوة في الموسم الحالي وسجل 26 هدفاً لفريقه في 17 مرحلة حتى الآن. وإذا حافظ اللاعب على مستواه الحالي في العام المقبل، فإنه يستطيع اجتياز المائة هدف في عام 2013، وفي ظل عدم اعتراف ميسي بأي حواجز مهما كان ارتفاعها وصلابتها، أصبح من الطبيعي أن يكون هدفه التالي، هو البحث عن مزيد من الأرقام القياسية في العام المقبل ليكون 2013 هو عام التحديات «المثيرة» بالنسبة للاعب. ويأمل ميسي في قيادة الفريق لاستعادة لقب دوري الأبطال أيضاً خاصة أن نهائي البطولة هذا الموسم سيقام على ستاد ويمبلي بالعاصمة البريطانية لندن، والذي أحرز برشلونة عليه اثنين من ألقابه الأربعة السابقة في البطولة وذلك في عامي 1992 و2011 . وكما يسعى ميسي إلى الوفاء بوعده الشخصي وقيادة المنتخب الأرجنتيني إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، والتي قد تصبح اللحظة الأكثر أهمية في مسيرته الكروية، حيث يخوض فعاليات البطولة وهو في السابعة والعشرين من عمره.
المصدر: مدريد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©