الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا.. تحديات ما بعد النتائج

24 يوليو 2007 03:58
احتفل حزب العدالة والتنمية التركي امس بفوزه في الانتخابات البرلمانية، لكن المكاسب القوية للقوميين من المعارضة يمكن ان تؤثر على اغلبيته ويمكن ان تعوق اصلاحات حاسمة بصدد محاولة تركيا الانضمام الى الاتحاد الاوروبي· ومع فرز كل الاصوات في الانتخابات اعطت النتائج غير الرسمية حزب العدالة والتنمية 46,5 في المئة بزيادة أكثر من 12 نقطة عن عام ،2002 لكن مع معارضة اكثر اتحادا تعني انه سيحصل على 340 من بين 550 مقعدا وهو عدد يقل قليلا عن ذي قبل وان كانت هذه النتيجة تمثل انتصارا شخصيا لرئيس الوزراء رجب طيب اردوجان الذي كان وراء الدعوة إلى الانتخابات المبكرة بعد خسارة معركة مع المؤسسة العلمانية التي تضم جنرالات الجيش لمنع وصول حليفه وزير الخارجية عبد الله جول إلى منصب رئيس الجمهورية· ورحبت الصحف التركية بالنتيجة باعتبارها انتصارا للديمقراطية، وقالت ''راديكال'' الليبرالية اليومية ''هذه النتيجة هي مذكرة الشعب'' وذلك في اشارة الى مذكرة للجيش في ابريل اعاقت الانتخابات الرئاسية في البرلمان واجبرت اردوجان على الدعوة الى الانتخابات قبل موعدها· وقالت صحيفة ''ميلييت'' ان ''الدرس الاول الذي تم استخلاصه من نتيجة الاقتراع هو ان الشعب تمسك بخياره الديموقراطي''، وكتبت صحيفة ''زمان'' المعتدلة ''كان للامة الكلمة الفصل''· وعندما توجه اردوجان الى مقر حزبه في انقرة مساء أمس الاول استقبلته هتافات ''عبدالله جول· رئيسا''، لكن لم يتضح بعد ما اذا كان سيخاطر بمواجهة جديدة مع العلمانيين حول الرئاسة حيث ان من المهام الاولى للبرلمان الجديد الذي يجتمع الاسبوع المقبل اختيار رئيس ليحل محل احمد نجدت سيزر اشد منتقدي حزب العدالة والتنمية، حيث اكتفى بالقول إن حزبه سيفتح صفحة جديدة وانه لا يحمل ضغينة لأحد''· غير ان الحزب الحاكم يفتقر الى اغلبية الثلثين في البرلمان (367 مقعدا من 550) اللازمة لتنصيب الرئيس الجديد دون حاجة الى الاحزاب الاخرى ولتغيير دستور تركيا ويتعين عليه العمل مع احزاب المعارضة في العديد من القضايا· وقالت نيلوفر غولي وهي اخصائية في علم الاجتماع متخصصة في الحركات الاسلامية ''لقد شاهدنا حزبا له جذور اسلامية يتحول الى اليمين الديموقراطي··انه نجاح منقطع النظير للنظام البرلماني التعددي في تركيا وسيكون ما حصل مثالا على تطور حركة اسلامية راديكالية''· فيما رأى جان ماركو الباحث الفرنسي في معهد الاناضول للدراسات فيان حزب العدالة والتنمية تمكن من الابتعاد عن قاعدته الانتخابية الاصلية الاسلامية ليجذب عددا اكبر من الناخبين، وقال ان للحزب اصولا ايديولوجية مناهضة للنظام نظرا الى انه منبثق عن التيار الاسلامي لكنه انخرط في النظام السياسي''·
المصدر: أنقرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©