السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التوائم الخمسة رعايتهم صعبة لكنهم حِلْوين

التوائم الخمسة رعايتهم صعبة لكنهم حِلْوين
16 مارس 2008 03:54
في 15 مارس من كل عام، تعيش العمانية راية سيف محمد السلطي فرحة خاصة، ففي هذا اليوم يحتفل توائمها الخمسة بعيد ميلادهم، لأن الأم ولدتهم في وقت واحد، بفارق زمني قدره دقيقة واحدة بين الواحد والآخر، فبشار ولد في الساعة ،7,10 وبسمة في الساعة ،7,11 وبشرى في الساعة ،7,12 وبشائر في الساعة ،7,13 وعلي في الساعة 7,15 دقيقة· وإذا تصادف ومررت من جانب ''مدرسة خليج عمان'' وقت الذهاب إلى المدرسة أو الإياب منها، سترى أمامك منظراً مدهشاً، خمسة أطفال يصعدون في ''باص'' المدرسة وهم يمسكون بأيدي بعضهم البعض ليشكلوا صفاً في الصعود والنزول، وما هؤلاء إلا التوائم الخمسة أبناء ناصر بن سعيد بن ناصر السلطي· ضد الفصل تقول زينب الغيلانية الأخصائية الاجتماعية في المدرسة: ''لاحظنا عليهم تصرفات جميلة ورائعة فهم متلازمون، ينزلون من الباص متماسكي الايدي، في المقدمة الابن الأكبر وفي المؤخرة الابن الصغير، وهذا يدل على مدى حرصهم ومحافظتهم على بعضهم البعض· أما في طابور الصباح فتجدهم يشكلون صفا واحدا· وقد حاولت المعلمة إبعادهم عن بعضهم البعض في الفصل لكي يختلطوا بالطلبة الآخرين، لكنهم سرعان ما يعودون الى بعضهم· وتقول المعلمة شيخة العلوي: ألاحظ ان لدى الأولاد القدرة على الكتابة وخطهم جميل نظرا لدخولهم مدرسة خاصة قبل التحاقهم بالمدرسة الحكومية، ولهذا نجدهم نشطين في الدروس· وعندما نقوم بمكافأة احدهم على حل مسألة على السبورة يتحمس بقية إخوته للإجابة من اجل مكافأتهم مثل أخيهم او أختهم، واذا تأخر احدهم عن الطابور الصباح يظل البقية يبحثون عنه حتى يجدوه وينتظموا في الطابور· حياتهم هادئة في المنزل، فوالدهم متقاعد من عمله ووالدتهم سعيدة بهم والفرحة لا تسعها وهي تراهم يذهبون إلى المدرسة بعد أن عانت الكثير في تربيتهم خلال الست سنوات الماضية· تقول: ''تعبت كثيرا حتى وصلوا إلى هذه المرحلة· الحمد لله أولاً أن أبقاهم لي· معاناتي وتعبي معهم منذ الصغر لم تنته، وعلى الرغم من حبهم لبعضهم إلا أنهم مثل كل الأطفال يتنازعون ويضربون بعضهم ويتصالحون وهكذا· نعمة من الله أما الوالد فيقول: الحمد لله على هذه النعمة، فالأطفال هبة من الله سبحانه وتعالى· صحيح أن رعايتهم صعبة لكنهم ''حلوين''، خصوصاً أن الطبع الهادئ يغلب عليهم· ولا أجد صعوبة في التمييز بينهم لأنهم لا يشبهون بعضهم كثيراً· وعن مدى الاختلاف في ما بينهم يضيف: عندما ارغب في اصحطاب الأولاد من دون البنات في رحلة يمتنعون، والبنات يفعلن الشيء نفسه فأضطر إلى اصطحاب الجميع· واذا اعطيت أحدهم ولم أعط إخوته مثله يرفض هو ويغضبون هم، وأحياناً أشعر بالحيرة في كيفية تقسيم حاجة لا يمكن تجزئتها· وإذا عاقبت أحدهم يغضبون كلهم· اما مقاساتهم فواحدة: الطول 30 ما عدا سيف أصغرهم سناً مقاسه ·29 وهم منظمون في البيت ويتعاونون على تنظيم حاجياتهم، ولهم غرفة خاصة ولكل واحد خزانته وملابسه· والغريب أنهم ينامون في نفس الوقت وينهضون في نفس الوقت· وإذا أردت ان أوقظ واحداً منهم ينهضون كلهم مهما حاولت أن أكون هادئاً ولا أشعرهم بذلك، وهم يفضلون البقاء في المنزل ولا يحبون الاختلاط بالآخرين، يلعبون معاً ويذهبون لزيارة أقاربهم معاً، وإذا تأخر أحدهم تنتظره البقية· والحمد لله صحتهم جيدة، وحتى اليوم لم يتعرضوا لأي مرض، وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى·
المصدر: مسقط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©