الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«عيسى» أصغر مواطن متطوع بصندوق الزكاة

«عيسى» أصغر مواطن متطوع بصندوق الزكاة
27 ديسمبر 2012
يعد الطالب عيسى محمد سليمان البلوشي البالغ من العمر 15 سنة من منطقة "كلباء" أصغر متطوع يعمل في صندوق الزكاة ولمدة 3 أسابيع متواصلة، مقّررا بذلك استغلال عطلته المدرسية في ما يعود عليه وعلى وطنه بالنفع والفائدة. يقول عيسى، الذي يدرس في معهد التكنولوجيا التطبيقية بالفجيرة، "إنّ تطوّعي للعمل في صندوق الزكاة جاء بهدف استغلال وقت الفراغ واكتساب مهارات وخبرات جديدة تنفعني على الصعيد الشخصي والعملي مستقبلاً، إذ أن الاحتكاك بشرائح المجتمع المختلفة تكسب الفرد ثقة في النفس وقوة في الشخصية وتجعل منه شخصا اجتماعيا محبوبا بين الناس". وأضاف عيسى "عمل والدي بصندوق الزكاة وتفانيه في العمل كان المحفّز القوي لدي لأتطوع للعمل في هذا المكان، فأصبح لديّ فضول لأستكشف بيئة العمل في الصندوق وأرى التحديات التي يواجهها الموظفين يوميا لمساعدة المحتاجين في المجتمع، كما أنّ ترحيب والدي بهذه الخطوة شجعني أكثر لخوض هذه التجربة". وأشار عيسى إلى دور مدرسته التي دائما ما تشجع الطلبة على قيمة العمل التطوعي وغرسها في نفوس الأبناء من خلال الأنشطة والرحلات التي تنظمها، كما "أننا كطلبة وبناة لهذا الوطن الغالي على قلوبنا يجب أن نرد الجميل لبلادنا من خلال العمل التطوعي". وتوزّع المتطوع عيسى خلال فترة التطوع على مختلف الأقسام بصندوق الزكاة، مؤكدا بأن هناك قيم ومهارات جديدة سيحرص على تطبيقها في حياته ومنها الدّقة والمسؤولية والتركيز على قيمة العمل الجماعي وأهميته في تسهيل العمل وإنجازه بمستوى عال من الجودة، كما أنه على الشخص أن يتّسم بسمات تقرّبه من الآخرين مثل الصبر والبشاشه واللين في الكلام والمعاملة. وقال: "إنني أوجه شكري وتقديري العميق لكل من ساعدني على اكتساب الخبرات ولم يبخل علي بأي معلومة، و فعلاً لم أر إلا كل خير ومودة واحترام في تعامل موظفي الصندوق مع بعضهم البعض، فهم بالفعل يجسدون مفهوم الأسرة الواحدة". كما وجّه نصيحة لجميع الطلبة بالمبادرة لخدمة الوطن لرد ولو جزء بسيط من فضل هذا الوطن، وأن يجعلوا لهم شعارا مميزا ينتهجونه في جميع أمور حياتهم. من جهتها، قالت مدير إدارة الموارد البشرية والخدمات نوره الجروان "نشكر متطوعنا الصغير على دعمه للعمل في الصندوق لخدمة فريضة الزكاة، وتشجيعنا له يأتي من باب تعزيز العمل التطوعي الذي شجع عليه ديننا الحنيف، ودعت إليه قيادتنا الرشيدة، وغرسه في سلوك وأفعال أبنائنا والذي سنجني من خلاله ثمار عده منها حب الله سبحانه وتعالى وحب رسوله صلى الله عليه وسلم وتعزيز الانتماء ومشاركة الشباب في مجتمعهم وتنمية قدرات الشباب ومهاراتهم الشخصية والعلمية والعملية التي ستعود على مجتمعنا بالفائدة فالشباب هم أعمدة هذا المجتمع والركن الأساسي الذي من صلاحه يصلح المجتمع".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©