الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الآلاف في الأنبار وسامراء يتظاهرون ضد حكومة المالكي

27 ديسمبر 2012
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - تظاهر مئات الآلاف من العراقيين أمس في مدينتي الرمادي بمحافظة الأنبار وسامراء بمحافظة صلاح الدين، احتجاجا على استهداف الحكومة العراقية “للسنة” ومطالبين بالإفراج عن المعتقلين والمعتقلات. ووصل وفد كردي يضم وزيري البيشمركة والداخلية في حكومة إقليم كردستان إلى بغداد لاستكمال مباحثات أزمة المناطق المتنازع عليها بين الإقليم والحكومة الاتحادية. في حين اعتقلت القوات الأمنية باعتقال 15 شخصا قادمين من محافظة نينوى، بدعوى أنهم “كانوا يخططون لإحياء مشروع تنظيم القاعدة في بغداد”. وتجمع آلاف المتظاهرين وبينهم نواب شيوخ عشائر وأعضاء في مجلس محافظة الأنبار ومحافظات الجنوب على الطريق الرئيسي في الرمادي الذي يربط العراق بسوريا والأردن والذي يواصلون قطعه منذ أيام بالاتجاهين. وشارك في التظاهرة وزير المالية رافع العيساوي الذي كانت قضية اعتقال أفراد حمايته الأسبوع الماضي شرارة انطلاق الاحتجاجات التي بدأت مطالبة بإطلاق سراحهم، واتسعت إلى المطالبة بوقف “استهداف السنة” والإفراج عن معتقلات نساء. ودعا العيساوي الآلاف من أنصاره أمس إلى مواصلة اعتصامهم والتظاهر السلمي، وقال إن “الاعتصام والتظاهر السلمي حقكم، ولا يستطيع احد أن يطالبكم بالتخلي عنه لأن البلد لا تدار بسياسة خلق الأزمات، واحذروا من المندسين الذين يريدون تخريب اعتصامكم”. وأضاف “نحن لا نريد جر البلاد إلى حرب طائفية أبدا، وجميع مكونات الشعب العراقي يد واحدة “. وذكر أن “القوات التي قامت بمداهمة مكتبي في وزارة المالية لم تكن قوات نظامية بل كانت مليشيات وهذه تعد ضربة للمؤسسة العسكرية”. وأوضح أن ما جرى هو “قضية سياسية بامتياز والذين اعتقلوا من عناصر حمايتي أرغموا على الاعتراف لأن البرئ لدى المليشيات متهم حتى ولو ثبتت براءته”. ورفع المتظاهرون لافتات طالبت بـ”ثورة ضد الظلم والاستبداد”، ونددت باستهداف “الرموز الدينية والسياسية السنية”. وشاركت وفود أتت من إقليم كردستان ورفعت لافتات مناهضة للحكومة ومتضامنة مع أهالي الأنبار. وطالبت النائب ناهدة الدايني “السكان السنة الذين يقطنون في بغداد بالانضمام إلى ثورة الأنبار”. وفي سامراء بصلاح الدين تجمع الآلاف، بينهم أعضاء برلمان ومسؤولون محليون في وسط المدينة، ورفع بعضهم أعلام النظام السابق، ورددوا هتافات مناهضة لرئيس الحكومة نوري المالكي واتهموه بـ”العمالة لإيران”. وطالب النائب شعلان الكريم في بيان إطلاق “سراح المعتقلين والمعتقلات وتعديل قانون المساءلة والعدالة”. كما دعا إلى “إيقاف الاستملاك حول ضريح الإمامين العسكريين في سامراء، والعودة إلى طاولة الحوار من أجل الوصول إلى أسرع الحلول للقضاء على الفتنة”. واتهم إمام وخطيب جامع سامراء محمد السامرائي الحكومة المركزية بـ”استهداف السنة فقط”. في غضون ذلك وصل وفد كردي يضم وزيري البيشمركة والداخلية في حكومة إقليم كردستان يرافقه خبراء أمس إلى بغداد لاستكمال مباحثات أزمة المناطق المتنازع عليها بين الإقليم والحكومة الاتحادية التي تفجرت الشهر الماضي على خلفية تحركات للجيش العراقي في تلك المناطق. وقال سفين دزئي المتحدث بحكومة إقليم كردستان إن “الوفد سيجري مباحثات مع نظرائه العراقيين لبحث موضوع المناطق المتنازع عليها”. وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أبدى استعداده لإجراء حوارات مع بغداد لغرض حل المشكلات القائمة، راهنا انسحاب قوات البيشمركة من المناطق المتنازع عليها بإجراء مماثل للجيش العراقي. وفي شأن أمني اعتقلت قوات الأمن العراقية أمس 15 شخصا جنوب بغداد قادمين من محافظة نينوى زعم أنهم كانوا يخططون لإحياء مشروع تنظيم “القاعدة” في العاصمة. وكان مصدر عسكري قد أفاد في وقت سابق بانطلاق عملية أمنية استباقية لاعتقال مجاميع مسلحة تنوي القيام بعمليات نوعية في بغداد. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه إن “قوة خاصة من الجيش العراقي شنت عملية أمنية استباقية لاعتقال مجاميع مسلحة متمركزة في منطقة الرضوانية في بغداد، كانت تعتزم تنفيذ هجمات نوعية في العاصمة”. وحذر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الحكومة العراقية من إقصاء أهل السنة في البلاد. وذكر في بيان أمس أن “سياسة الإقصاء المتعمد لأهل السنة من المناصب العليا، وإلصاق التهم بهم وخصوصا في هذا الظرف الراهن، يهدد بالتمزق وإثارة الفتن الطائفية داخل العراق”. ودعا الاتحاد الحكومة العراقية إلى العمل لصالح جميع العراقيين على أسس العدل والمساواة في الحقوق من دون إقصاء لطرف على حساب آخر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©