السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أسئلة للفضائحيات

23 يوليو 2007 04:13
أليس غريباً وأغرب من الخيال ما نشاهده على الفضائيات العربية من أغانٍ مبتذلة يستخدم فيها جسد المرأة كسلاح فعال في إنجاح الأغنية الفاشلة النشاز؟، فلا ترى أمامك إلا مؤديات للغناء يتمايلن بأجسادهن ويرتدين كل ما تخجل لرؤيته العين ويندى له الجبين، ولا يستطيع الإنسان في غمرة هذه الموجة من الفساد الغنائي إلا أن يقول، عجبي، وأذكر أنني رأيت مقابلة لمطربة على محطة فضائية عربية مشهود لها بثقافة الترفيه، يحدثها مقدم البرنامج بكلام لم أصدق أني أسمعه ولو حلف لي أحد ألف يمين على أنه سمع هذا الكلام لما صدقته، ولكني للأسف سمعت بأذني وشاهدت بعيني ولا داعي لذكره لأنه بصراحة يتعارض مع ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا·· لكن الأنكى من ذلك أن هذه المطربة كانت متسامحة وتضحك لما يقول غير عابئة بمغزى الحديث· وأسأل: من أين يفترض أن نسمع لهؤلاء المطربات؟ من الأذن أم من العين؟ ويا عيني على دنيا الطرب والغناء·· وعلى ذكر أهل الغناء والطرب لفت نظري برامج جديدة تكرس الأضواء على أصحاب المواهب في الغناء العربي، وللحق والصدق فإن هذه البرامج أفرزت مجموعة لا بأس بها من الشبان الموهوبين الذين يتمتعون بأصوات واعدة فعلاً، وسيكون لها شأن على الساحة الغنائية العربية، خاصة أننا لن ننسي ولا نستطيع أن ننسى ''النشاذ'' الذي تعيشه الساحة الغنائية من أصوات خرجت إلى النور بواسطة الفلوس أو النفوذ أو الأجساد المتمايلة والمتراقصة، فالحق يذكر أن هذه الأصوات تبشر بالخير لولا عيوب في هذه البرامج واضحة جداً للعيان وأهمها: إغراء المشاهد بأن يتصل ويصوت للمتسابقين، وهذا يعني أن الرسالة ليست رسالة سامية من أجل الفن والطرب ولكن من أجل التجارة والبيزنس، وأسأل: أما شبعنا من هذه الأساليب في تنفيضنا وإخلاء جيوبنا بهذه الأحلام الوردية الكاذبة ''اتصل واربح مئات الألوف''، فالأمر زاد على الحد فعلاً، وأصبحت هذه البرامج واقعاً محتوماً، والمساكين والفقراء، وما أكثرهم في البلاد العربية، مازال حلمهم في الثراء وعالم الأموال أسيراً لهذه البرامج·· فارحمونا يرحمكم الله· ونقطة مهمة وجدتها وأنا أتابع هذا البرنامج الشهير للمواهب الغنائية العربية تكرس فكرة ''خليك ''سبور'' وبلا عُقد!'' فمذيعة البرنامج تواسي المتسابقين الذين لم يحالفهم الحظ وخرجوا من المنافسة بأن تحتضنهم وتقبلهم قبلات كثيرة والمتسابق يقبلها!! ما رأيكم؟·· عادي جداً أليس كذلك؟! فمن يقول عكس هذا الكلام يكون متخلفاً ولا يواكب ركب الحضارة!! أنا لن أعلق بشيء وسأكتفي بكلمة·· عجبي·· وأترك التعليق والحكم لكم دام فضلكم· زياد الحمصي ـ أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©