أقيم مساء امس الأول في ندوة الثقافة والعلوم بدبي معرض تشكيلي شارك فيه ستة وثلاثون فناناً، عرضوا ثلاثمائة عمل فني.
واشتمل المعرض الذي أقامه معهد أوركيدا للفنون التشكيلية لليلة واحدة وافتتحه سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في مقر الندوة في الممزر بدبي، على جانبين أحدهما يميل إلى الاحتراف بالمعنى الفني للكلمة متجسداً في مشاركة الأساتذة في معهد أوركيدا: فاروق العوضي من الإمارات وتوماج هنري من إيران ومؤمن الشرقاوي ووهيبة محمد من مصر الذين توزعت أغلب أعمالهم على المدرسة الواقعية، مثلما تنوعت برسم مشاهد طبيعية وأخرى تراثية محلية وأخرى لافتة تميل إلى رسم المرأة بريشة المرأة وبإحساسها أيضا.
أما رسام الكاريكاتور والمصور الفوتوغرافي فاروق العوضي (66 عاما) فتوزعت أعماله على الرسوم الكرتونية، والرسوم الزيتية وبعض الصور الفوتوغرافية. وفي لوحاته اعتنى بالبيئة المحلية فقدم في أحد أعماله امرأة إماراتية تصنع خبزا في صحن بيت محلي الطابع.
أما الأعمال التي نفذها الفنان توماج هنري من إيران، فيمكن القول إنها تنتمي إلى المدرسة الكلاسيكية في الخط العربي، ونفذها الفنان بروح هندسية ملتزما بالقواعد الصارمة للحروفية العربية.
أيضا، كان لافتا للانتباه، ذلك الجانب من المعرض الخاص برسومات الأطفال إذ قدموا لوحات تميل غالبا نحو المشهد الطبيعي، وما يُسمى بالطبيعة الصامتة إلى حدّ أنه من الممكن القول بأن تلك الانحرافات الجمالية من غير الممكن اعتبارها أخطاء تشريحية، بل هي نتاج مخيلة الطفولة التي بدا أنها محبة للرسم والتشكيل بكل فنونه.
ما قدمه الأطفال من أعمال توزعت على الألوان المائية والزيتية وبأقلام الرصاص والباستيل فضلا عن الجرافيك (الحفر الطباعي)، حيث بدا مثيرا للاهتمام أن تكون هذه الأعمال قد نفذها أطفال على هذا النحو من الدقة الناجمة عن معرفة بالحفر الطباعي الذي يحتاج إلى تدرّب وممارسة.
إجمالا، مرّ المعرض، الذي أشرفت عليه خديجة العوضي، سريعاً، فلم يدم سوى ساعات، وهو الذي قدّم نماذج لفنانين محترفين وآخرين هواة ومعلمين صغار.
وتمثلت المشاركات في: الإمارات وسوريا ومصر وإيران بأعمال توزعت بين الرسم بالرصاص والألوان المائية والزيتية والجرافيك والأشغال اليدوية.
عدد اليوم
