السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات توقع اتفاقية تعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية في مجال البيئة

الإمارات توقع اتفاقية تعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية في مجال البيئة
23 يوليو 2007 04:40
وقعت دولة الإمارات أمس بمقر الجامعة العربية بالقاهرة مذكرة تفاهم وبروتوكول تعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية لتفعيل التعاون بين الجانبين في مجالات البيئة المختلفة والأخذ بالأساليب الحديثة إدارياً وفنياً باستخدام تكنولوجيا المعلومات· وقع الاتفاقية معالي الدكتور محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه وعن المنظمة العربية للتنمية الادارية الدكتور محمد بن ابراهيم التويجري المشرف العام للمنظمة· ويتضمن بروتوكول التعاون تطوير النظم الإدارية وإجراء الدراسات البحثية وقياس الأداء والجودة الشاملة والتطبيقات التكنولوجية في الإدارة وحسن استخدام الموارد ورفع كفاءة وفاعلية وتأهيل المديرين بالإضافة إلى تصميم البرامج التدريبية· وصرح معالي الدكتور محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه ان التوقيع على هذه المذكرة يأتي في إطار المتابعة والدعم المستمرين للعمل العربي المشترك في كافة المجالات لتحقيق التنمية الإدارية في العالم العربي ودفعا لآفاق التعاون لساحات أرحب مع المنظمات التابعة لجامعة الدول العربية وتوثيقا للعلاقات المشتركة في المجالات الإدارية العلمية الحديثة ونظم المعلومات والتحول الرقمي· وأكد معاليه أن توقيع المذكرة يأتي في إطار حرص الوزارة على تطوير النظم الإدارية المتبعة ورفع الكفاءة والفعالية في الأداء والجودة الشاملة والاستفادة من تطبيقات تكنولوجيا المعلومات وحسن استخدام الموارد المتاحة وتصميم وإعداد البرامج التدريبية التي تتناسب واستراتيجية الوزارة لتأهيل كوادرها البشرية· وأشار معاليه إلى إمكانية الاستفادة من هذه المذكرة من حيث تبادل الخبرات بين الجانبين وكذلك الإصدارات والدراسات والبحوث الإدارية والإحصائيات والبيانات الصادرة عن الجانبين بهدف تطوير النظم الإدارية بالوزارة ومن ثم رفع كفاءة الأداء للمديرين· ونوه معاليه بالدور الفعال التي تقوم به المنظمة العربية للتنمية الإدارية في تحقيق التنمية الإدارية في العالم العربي وذلك من خلال برامجها التدريبية والبحثية كما أنها تعد بيت الخبرة العربي في مجالات الإدارة الحديثة ونظم المعلومات والتحول الرقمي والتدريب والبحوث ويمكن لكافة الدول العربية الاستفادة من هذه الخبرات لتحقيق التنمية الإدارية الشاملة على مستوى وطننا العربي· من جانبه أكد التويجري في بيان وزعته المنظمة عقب التوقيع امس الدور الرائد لدولة الإمارات وبصماتها الواضحة في الاهتمام بالبيئة وما تمخض عن هذا الاهتمام برصد ''جائزة الشيخ زايد للبيئة'' والتي تمنح للأعمال التي تسهم في نشر الوعي البيئي والمشروعات البيئية التي تحافظ على البيئة النظيفة على مستوى العالم العربي· إلى ذلك اقترح مجلس الوزراء العرب المسؤولون عن شؤون البيئة فى دورته الاستثنائية التي عقدت أمس بمقر الجامعة العربية بالقاهرة بناء على قرار من قمة الرياض عدداً من الموضوعات للعرض على القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية المرتقبة· وقال معالي الدكتور محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه رئيس وفد الامارات للصحفيين عقب الاجتماع إن الموضوعات التى تم الاتفاق عليها خلال قمة الرياض الاخيرة والتي لها مردود إيجابي على الدول العربية تدعمها دولة الامارات ودعمتها خلال هذا الاجتماع· واضاف معاليه ان المجلس اقترح خطة عمل للاستعداد والتكيف مع تغير المناخ نظرا لأن قضايا تغيير المناخ من القضايا التى يتزايد الاهتمام بها على كافة المستويات الوطنية والاقليمية والدولية الامر الذى يستدعي اتفاقاً عربياً على رؤى وسياسات عربية لمواجهة تداعياتها والاستعداد لها بغية تخفيف آثارها على الموارد البشرية والمادية· وأوضح أن مقترحات المجلس الوزاري تضمنت برنامج عمل لتقليص واعادة استخدام وتدوير المخلفات نظراً لان استخدام الممارسات التقليدية في التخلص من المخلفات بجميع أنواعها قد أدى الى تأثير وتداعيات سلبية خطيرة على صحة الانسان والبيئة مما يستدعي وضع البرامج والمشاريع باستخدام الاساليب والتقنيات الحديثة لتقليص واعادة استخدام وتدوير هذه المخلفات· وقال معاليه إن هذه المشاريع ستؤدي الى تأثيرات اجتماعية واقتصادية وبيئية ايجابية تمس المواطن العربي بصفة مباشرة وتقلل من هدر الموارد الطبيعية وتلويث البيئة كما أنها ستتيح فرصاً استثمارية للقطاع الخاص العربي والوطني لتمويل هذه البرامج والمشاريع وإشراك مؤسسات المجتمع المدنى فضلاً عما ستوفره من فرص عمل لتقليل البطالة والحد من الفقر· وأوصى المجلس في اجتماعه اليوم برئاسة الامير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة بالسعودية بضرورة تفعيل الموضوعات التي صدر بشأنها قرارات في القمم العربية السابقة وهي مرفق البيئة العربي باعتباره خطوة هامة في تنفيذ مبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية وفي توفير الدعم لتنفيذ البرامج والمشاريع البيئية ذات الخصوصية العربية الى جانب إنشاء قمر صناعي عربي لمراقبة كوكب الارض باعتبار أن إنجاز مشروع تكنولوجي بهذه الاهمية يعود بفائدة مؤكدة حيث إنه يوفر للسلطات المختصة كل المعطيات والمعلومات والصور التي تمكن صانع القرار من اتخاذ القرارات الملائمة فى حالات الازمات كما أن إنشاء هذا القمر يمثل فرصة لصناع القرار لتعزيز وتنسيق الجهود الامنية في المنطقة العربية فضلا عن أن هذا المشروع سيمكن العالم العربي من اقتحام مجال حيوي يتمثل في تكنولوجيا العلوم الفضائية وتوطين صناعة تكنولوجيا الفضاء· وأكد المجلس ضرورة انشاء آلية للتنسيق بين الاجهزة المعنية بالكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ نظراً لتعاظم الاهتمام العالمي بخطر الكوارث والأزمات وحالات الطوارئ والتصدي لها على كافة المستويات في السنوات الاخيرة وذلك في ضوء تزايد الخسائر الناتجة عن هذه الكوارث وتأثر حياة المواطنين بها خاصة الفئات الهشة والفقيرة الامر الذي يستدعي تعاوناً عربياً فعالاً لمواجهة الكوارث وحالات الطوارئ والحد من مخاطرها· وأكد فى هذا الصدد على أن زيادة القدرة التنافسية للسلع العربية فى الاسواق العربية والعالمية من شأنها أن تنمي الصادرات العربية الامر الذي يؤدي الى زيادة الاستثمارات وخلق فرص عمل جديدة ورفع مستوى معيشة المواطن العربي· وقرر المجلس تشكيل لجنة تحضيرية مفتوحة العضوية على أن تضم فى الأساس الدول أعضاء المكتب وتكلف بإعداد ملفات الموضوعات التي ستعرض على القمة على أن تبدأ اللجنة أعمالها فور تحديد الموضوعات التي ستطرح على القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية من قبل اللجنة الوزارية المكلفة بالإعداد والتحضير للقمة· كما أوصى بضرورة أن يؤخذ البعد البيئي في جميع المشاريع والبرامج والموضوعات التي تطرح على القمة وتوجيه الدعوة لرئيس المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة للمشاركة في أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي عند تحديد الموضوعات التي ستطرح على القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية· وقال الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز رئيس الدورة الاستثنائية نظراً لتنازل الجزائر عن الرئاسة لغياب وزير البيئة فيها إن هناك تنسيقاً وتعاوناً في جميع مجالات البيئة على المستوى العربى لان الوطن العربى جزء من الكيان العالمي وبالتالي فان الحفاظ على البيئة العربية سيحافظ على البيئة العالمية· وفيما يتعلق بأزمة الانبعاث الحراري اوضح أنه تم الاتفاق على خطة لتفعيل حماية الأجواء من الانبعاثات سيتم عرضها على الاجتماع المقبل في شهر ديسمبر المقبل· وبخصوص القمر الصناعي العربي أشار الى انه تمت دراسة المشروع وسيطرح على مؤتمر القمة الاقتصادية العربية قريباً لافتاً الى أن مهمته تتجسد في حماية البيئة واعطاء صورة كاملة عن البيئة في العالم العربي ومتابعتها وتقديم خدمات الأرصاد الجوية على اختلافها·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©