أسرة الشهيد المسماري: الفخر والعزة لشهداء الإمارات

السيد حسن (الفجيرة) تلقت أسرة الشهيد الرقيب علي خليفة هاشل المسماري نبأ استشهاده في اليمن، ظهر أمس، بمزيد من الأسى والحزن الممزوجين بالفخر والعزة، لكونه شهيداً في سبيل الله، وقد اختاره المولى ليكون في جنات الخلد. وكانت القوات المسلحة، قد أعلنت ظهر أمس نبأ استشهاد الرقيب علي خليفة هاشل المسماري، أثناء أداء مهمته الوطنية ضمن قوات التحالف العربي في اليمن. واجب وطني وقال والد الشهيد خليفة هاشل المسماري: «كلنا أبناء الوطن، إذا ما استدعانا في أي وقت وفي أي عمر نركض صوبه ملبين النداء، وشرف لنا أن نكون المدافعين عن هذا الوطن، وشرفٌ كبير أن يكون من بين أولادي التسعة شهيد نعتز به ونفتخر به مدى الحياة، وسيظل نوراً في بيتنا وبيوت الحي نتحاكى بمآثره ومناقبه وشجاعته في سبيل الوطن». وأضاف والد الشهيد: «ولدي الشهيد كان مثالاً للخلق الرفيع والالتزام القويم في كل شيء، وما رأينا منه إلا الطيب في القول والفعل، كان طيباً حنوناً عليّ وعلى والدته، واصلاً لرحمه وناسه وفريجه ومنطقته، وطنياً بكل ما تحمل الكلمة من معنى». وأضاف والد الشهيد قائلاً: «نحن لا نحزن على الشهيد؛ لأنه ببساطة شديدة في الجنة إلى جوار ربه، وبهذه المنزلة الكبيرة لا بد أن نفرح له لا نحزن عليه، ولكن الفراق وصعوبة الفراق هي مصدر حزننا جميعاً». ولفت والد الشهيد إلى أن الوطن وقيادته الحكيمة، تستحق منا كل البذل والعطاء، فما قصر الوطن ذات يوم وقد منحنا الكثير، ما قصرت قيادتنا وقد وفرت لنا سبل الحياة الكريمة، وعلينا أن نقوم بهمة عالية بواجبنا تجاه الوطن والشعب والقيادة. شقيقي في الجنة من جانبه، قال شقيق الشهيد الأكبر محمد خليفة هاشل المسماري: «تلقيت الخبر عن طريق أحد الأصدقاء، وقد قال لي علي استشهد في اليمن البقاء والدوام لله.. كان وقع الخبر عليّ كبيراً، ولكن تداركت نفسي وقلت الحمد لله أن أخي شهيد الواجب الوطني، وهذه هي حكمة الله في خلقه، ولكل فرد نصيبه في الدنيا». وأضاف: «كان شقيقي شاباً طيباً وخلوقاً، وكانت علاقته بي مثالية ورائعة، وهو شاب ملتزم وكعادة جميع العسكريين تراهم جادين ملتزمين منضبطين في كل شيء، واستشهاد شقيقي هو شرف لعائلتنا جميعها بلا استثناء، وصبرنا أنه في الجنة». وقال أحمد نصيب المسماري ابن عم الشهيد: «ونعم الرجل، عرفته منذ طفولته كان وديعاً مهذباً على خلق، ومنذ التحاقه بالقوات المسلحة شهدناه منضبطاً غاية الانضباط، كما رأيناه ممارساً للرياضة كلما قدم من اليمن، يذهب إلى الجيم للممارسة رياضة رفع الأثقال، وكان يعشق هذه النوعية من الرياضة، وكان يمتاز بالصبر والوفاء والصدق». درس وطني من جانبه، قال حمد جمعة هاشل المسماري ابن عم الشهيد: «نرفع يد الضراعة للمولى عز وجل أن يتقبل شهيدنا في جنات عدن، وأن يكون من المطهرين الأبرار، إن شاء الله». وأكد أن شهادة علي المسماري درس وطني لكل مواطن إماراتي يعشق تراب وطنه ويحب شعبه وحكامه، وهذه الشهادة أيضاً تعلمنا أن نكون على أهبة الاستعداد دفاعاً عن كل حبة تراب من أرض الإمارات، وجميعنا جنود لهذا الوطن نفديه بأرواحنا وأفئدتنا مهما طال بنا العمر». قلب رجل واحد أما سمير سعيد نصيب المسماري ابن عم الشهيد، فقال: «كلنا الشهيد علي، جميع الإماراتيين على قلب رجل واحد، تظهر معادنهم في الشدائد والأزمات مهما كانت قوتها ودرجتها، تراهم مثل الشهيد علي المسماري والشهداء الذين استشهدوا من قبل جميعهم يد واحدة وقلب واحد في مواجهة ما يحاق للوطن ورموزه.. وبهؤلاء الأبطال لن تنتحي الإمارات ذات يوم، ولن يكون هناك تراجع إلا بتحقيق النصر، إنها عقيدة أبناء الإمارات على اختلاف مشاربهم وثقافاتهم وأعمارهم وجنسهم، شعب واحد لوطن واحدة وقيادة واحدة رموزها جميع حكام الإمارات».