جامعة أبوظبي تدشن مركز دراسة الحالة

بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس أمناء جامعة أبوظبي، دشنت جامعة أبوظبي مركزاً أكاديمياً هو الأول من نوعه على مستوى الدولة، يطلق عليه مركز ''دراسة الحالة''، ويعنى هذا المركز بدراسة القضايا والمشكلات الدقيقة التي تواجه المؤسسات التنموية في الدولة من خلال تسليط الضوء وتوجيه جهود الباحثين نحو دراسة هذه القضايا كحالات منفصلة في كل مؤسسة من هذه المؤسسات· وأشاد سعادة علي سعيد بن حرمل الظاهري- رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي في كلمته خلال ورشة العمل الأولى التي نظمها المركز، بحضور البروفيسور جيمس اريسكن مدير مركز دراسة الحالة في جامعة ويسترن اونتاريو، والدكتور محمد خليفة نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، وعدد من الأكاديميين وممثلي المؤسسات الصناعية والاقتصادية في الدولة- برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، لمسيرة التعليم في الدولة وحرص سموه على ضرورة استقطاب التجارب التعليمية المتميزة التي ثبت نجاحها في الدول المتقدمة وإدارة إمكانية تطبيقها وفقاً لخصوصية مجتمع الإمارات· وأشار سعادته إلى أن التطور الذي يشهده قطاع التعليم العالي في الدولة يضع المؤسسات التعليمية وجهاً لوجه مع تحديات عالمية كبيرة يشهدها هذا القطاع، بل ويفرض عليها ضرورة الاستعداد الجاد للتفاعل مع هذه التحديات والاستفادة منها بصورة تخدم الطالب وترسخ من جودته الأكاديمية باعتباره المنتج النهائي الذي تستهدف مؤسسات التعليم العالي الوصول إليه، مؤكداً أن جامعة أبوظبي، وهي تدشن هذا المركز، تضع نصب أعينها محاور الاستراتيجية الطموح للتميز الأكاديمي والعلمي التي أقرها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس أمناء جامعة أبوظبي، في رسالة الجامعة وأهدافها كمؤسسة تعليمية تنطلق من الإمارات وتأخذ بأحدث الأساليب العلمية والتطبيقية للمؤسسات والمراكز الجامعية في العالم· ومن جانبه أوضح الدكتور محمد خليفة، نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، أن مركز دراسة الحالة يعتبرالأول من نوعه على مستوى الدولة، وتم تجهيز مقر له في الحرم الجامعي الجديد للجامعة بأبوظبي، وقد باشر أعماله من خلال تدشين دوراته العلمية والتخصصية التي اشرف عليها البروفيسور جيمس اريسكن بمشاركة 130 باحثاً وباحثة ينتمون إلى عدد من المؤسسات الصناعية والاقتصادية والتقنية في الدولة، مؤكداً أن مركز دراسة الحالة لديه أجندة واسعة تضم قضايا ومشكلات لمؤسسات صناعية واقتصادية وتنموية، وقد بدأ بالفعل في تجهيز خطته الأكاديمية للفترة المقبلة بالتعاون مع هذه المؤسسات، ونطمح ان تكون جهود الباحثين عند مستوى التحديات التي تشهدها تلك المؤسسات والتي استعانت بجامعة أبوظبي كبيت من بيوت الخبرة الوطنية الراقية في المنطقة· وأشار الدكتور خليفة الى أن المركز بدأ نشاطه بتنظيم ورشة العمل السنوية الأولى حول الكتابة المهنية، وذلك بالتعاون مع كل من كلية إدارة الأعمال في جامعة أبوظبي، وكلية ريتشارد آيفي في جامعة ويسترن أونتاريو· والجدير بالذكر أن كلية ريتشارد آيفي قامت بتنظيم العديد من ورشات العمل على مدى 40 عاماً، وقامت بتدريب ما يزيد على 15000 منتسب إليها من أكثر من 40 دولة، وقد ألقت ورشة العمل الضوء على مجموعة من المواضيع ذات الصلة بشركات الأعمال والاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة كإدارة الموارد البشرية، إدارة الميزانية، إدارة المشاريع، وقضايا عامة تتعلق باتخاذ القرارات الإدارية· حيث سيتم إدراج نتائج هذه الدراسات في المناهج التعليمية للطلبة، الدارسين والخريجين، من خلال الدعم المعلوماتي الذي سوف يتلقاه المركز من العديد من الشركات والمنظمات الحكومية سعياً منها للتطوير· وأشاد البروفيسور جيمس اريسكن بالمستوى العلمى لجامعة أبوظبي وما حققته الجامعة من إنجازات رائدة، وبما تسعى إليه من خلال تبني طرق التعليم الحديثة والمتطورة وخاصةً في مجال إدارة الأعمال المتمثلة في مشاركة مجتمع الاقتصاد والأعمال المحلي، مشيراً إلى أن مركز دراسة الحالة سيساهم بصورة كبيرة فى رفع معدلات الإنتاج فى عدد من المؤسسات التنموية فى الدولة·