اختطف مقاتلو حركة ''طالبان'' المتمردة في أفغانستان 18 كورياً جنوبياً بينهم 3 نساء، وسط أنباء متضاربة عن احتجازهم أيضاً مهندسين ألمانيين·
وقال قائد الشرطة المحلية في ولاية غزنة بجنوب أفغانستان محمد صديق: إن حافلة كنت تقل متطوعين مسيحيين إنجليين كوريين جنوبيين في طريقها من مدينة قندهار الجنوبية إلى العاصمة كابول عندما أوقفها مسلحو طالبان أمس الأول في منطقة قرة باغ في غزنة واحتجزوهم· وذكر أن المئات من الجنود يشاركون في تفتيش قرية تلو الأخرى بحثا عن المخطوفين، معرباً عن أسفه لانهم ''لم يتصلوا بالشرطة لتضمن حمايتهم''· وفي سيؤول أوضح رئيس ''مجلس كوريا المسيحي'' جوزف بارك أن الكوريين المخطوفين كانوا يقومون بنشاطات انجيلية في خدمة اطفال قندهار''· وقال المتحدث باسم ''طالبان'' يوسف أحمدي عبر الهاتف من موقع غير معروف ''إنهم سالمون معنا ونجري تحقيقاً بشأنهم وسيحدد قادتنا مصيرهم وسنعلن مطالبنا في وقت لاحق·'' وأضاف ''خطفنا ايضا مواطنين المانيين· انهما على قيد الحياة وبصحة جيدة ولن نفرج عنهما الا اذا انسحبت القوات الألمانية من افغانستان واطلق سراح جميع ناشطي طالبان المسجونين في السجون الأفغانية''· وأكد حاكم ولاية غزنة معراج الدين بتان اختطاف الرهينتين في منطقة تنتشر فيها قوات ألمانية· غير أن متحدثا باسم ''طالبان'' يدعى ذبيح الله مجاهد نفى علم الحركة بأن أحدا من مقاتليها خطف ألمانيين· وقال عبر الهاتف من مكان لم يكشف عنه ''لقد اتصلت بجميع قواتنا في المنطقة ولكن لا أحد يعرف شيئاً عن ذلك''·
وفي برلين شكك المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن ييجر في صحة أنباء بأن ''طالبان'' كانت وراء خطف مهندسين ألمانيين و5 أفغان هم سائق سيارتهم و4 ضباط شرطة مرافقين في ولاية وارداك المجاورة لغزنة يوم الأربعاء الماضي· وقال: ''هناك'' تناقضات'' في روايتين مختلفتين عن خطف المهندسين المدنيين وقد بدأ فريق وزارة الخارجية المعني بالأمر النظر في هذه التقارير''·
من جهة اخرى فجر مهاجم انتحاري سيارة مفخخة قرب قافلة لقوات التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان أمس فقتل معه مدنيين أفغانيين وأصاب جنديين بجروح· وأوضح مسؤول أفغاني ومتحدث باسم التحالف أن الهجوم وقع في منطقة سانجين بولاية هلمند جنوب البلاد عندما كانت قافلة الجنود تمر بمنطقة تجارية· وقال المتحدث باسم الجيش الاميركي الميجور كريس بيلشر ''مرة أخرى أظهر أعداء حكومة أفغانستان حقيقتهم عن طريق شن هجوم على منطقة ستؤدي بالتأكيد إلى وقوع خسائر في صفوف المدنيين''·
عدد اليوم
