السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عائلات الضحايا تريد حل لغز حادث «لوكربي الليبي»

25 ديسمبر 2012
طرابلس (ا ف ب) - في الثاني والعشرين من ديسمبر 1992 تحطمت طائرة بوينغ 727 تابعة لشركة الطيران الليبية. وبعد عشرين عاما ما زالت أسر الضحايا تكافح لكشف لغز الحادث. ويرى عدد كبير من الليبيين أن الرحلة رقم “ال-ان 1103” أسقطت بأمر من نظام العقيد معمر القذافي. والهدف هو إشغال الليبيين مع اقتراب ذكرى اعتداء لوكربي الذي استهدف طائرة بوينغ في 1988 فوق بلدة لوكربي في اسكتلندا وإثارة تعاطف الأسرة الدولية التي فرضت عقوبات على طرابلس المتهمة بالوقوف وراء الانفجار الذي أودى بحياة حوالى 270 قتيلا. وغطت وسائل الإعلام بكثافة اعتداء لوكربي لكن قلة يعرفون أن مأساة مماثلة ضربت ليبيا بعد أربع سنوات من ذلك. وقال شريف نها (39 عاما) “كل واحد منا كان مقتنعا منذ البداية بأن الأمر لم يكن حادثا. كان يمكن أن نصدق هذه الفرضية لو كان لدينا رئيس دولة آخر”. من جهتها، صرحت الاسترالية فيليسيتي برازاك التي تسعى لمعرفة سبب موت زوجها البريطاني “قيل إنه اصطدام، لكن كل شيء كان مدبرا. الطائرة المقاتلة لم تصدم إطلاقا” طائرة البوينغ. ويشتبه البعض بوجود متفجرات على طائرة البوينغ 727، ولكن آخرين يؤكدون أن طائرة عسكرية أسقطتها، بينما كانت تستعد للهبوط في طرابلس. وسمحت الثورة الشعبية التي جرت في 2011، وأدت إلى إسقاط نظام معمر القذافي، لعائلات الضحايا بالبحث عن أدله. وتؤكد السلطات الجديدة أنها مستعدة لكشف هذه القضية ومعاقبة المسؤولين ودفع تعويضات لأقرباء الضحايا. وقال رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف في مراسم لإحياء ذكرى هذه الحادثة إن “الفرصة أمامنا لأن نعرف الحقيقة الكاملة: لماذا ارتكبت هذه الجريمة”. وأكد عبد المجيد طياري في مقابلة مع وكالة فرانس برس أنه أمضى الأشهر الـ42 الماضية في السجن “بسبب تصادم لم يحدث”. وأضاف :”أنا متهم بتجاوز الارتفاع (المسموح به) إلى نقطة أعلى من البونيغ 727 ما أدى إلى التصادم ومقتل 157 راكبا. لكن في الواقع كنت احلق وفق الأصول”. وتابع أنه رأى “الجنيحات التي انفصلت” عن البوينغ قبل أن تصاب مؤخرة طائرته وتبدأ في السقوط. وقد نجا مع زميله بعدما قفزا من الطائرة بمظلتيهما. وطياري واثق من أن تحليلا مهنيا لمعطيات الرحلة يمكن أن يكشف الأدلة التي زورت والفروق في ارتفاع الطائرتين. ونفى الاتهامات بإسقاط طائرة البوينغ، مؤكداً أن طائرة الميغ التي كان يقودها لم تكن مزودة بحامل صواريخ أو جهاز تصويب. وقال “هناك الكثير من الشائعات لكن لدي الكثير من الأجوبة”، مشككا في أن يتم كشف حقيقة الحادث خلال حياته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©