الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مـيرنا عياد: مقبلون على مرايا فنية تعكس حضارات العالم

مـيرنا عياد: مقبلون على مرايا فنية تعكس حضارات العالم
18 فبراير 2018 22:46
نوف الموسى (دبي) شكل محور إضافة صالة العرض الجديدة لبرنامج الإقامة الفنية «رزيدنس»، في إنتاجه الأول لهذا العام في النسخة الـ 12 من «آرت دبي»، مفهوماً متجدداً فيما يمكن أن تضيفه اللقاءات المباشرة بين مُنتجع اللحظة الفنية «الفنان» وبين أدوات التفاعل مع البيئة المحلية، إلى جانب التناول الموضوعي لمنتدى الفن العالمي، وما يطرحه حول ما يسمى بـ Automation أو التشغيل الآلي، تحت عنوان «أنا لست روبوتاً»، مستضيفاً خبراء ومهتمين في مختلف القطاعات الصناعية والاقتصادية والفنية، والذي يقام ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لـ «آرت دبي». وفي قمة الاستعدادات النهائية لانطلاق الحدث في مارس المقبل، فلا يزال سؤال الفن مطروحاً، كمصوغ في الكيانات الاستثمارية من جهة، مدعوماً بمستوى القيمة الشرائية، إضافة إلى الأثر المعرفي واللغة الجمالية وأبعادها في تأسيس المجتمعات الفنية في البيئات الحديثة والصغيرة والمتدرجة في تطورها ونموها الفكري. في زيارة صباحية لـ «الاتحاد» لمقر «آرت دبي»، في حي دبي للتصميم، وسط عوالم التصميم والغاليرهات الفنية، وانشغال نحو ما يقارب الـ 25 جنسية، يعملون في بوتقة واحدة، لتكريس وتعزيز مكانة الحدث، تأملت ميرنا عياد حجم الثقل الفني لـ «آرت دبي»، باعتبارها مدير عام «آرت دبي»، وأكدت: «نحن مقبلون على مرايا فنية، تعكس حضارات العالم في مدينة دبي»، وتوقفت بشكل رئيس، عند المسألة الجدلية حول تاريخ منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا وشمال أفريقيا، معتبرة أن الفنون بهيبتها الصريحة، قادرة على سرد الثقافات بمنحى قريب من الحياة وحقيقتها. وفي الوقت الراهن، ومع المتغيرات المهولة، فإن الفن هو الأقدر على فتح فضاء الحوار، وإعطاء فرصة إحداث التفاهم، والوصول إلى حيز قبول اختلاف الرؤى، وبالنظر إلى «آرت دبي»، فإنه لا يزال يتصدر في كونه منصة استثنائية ستستقبل هذا العام نحو الـ 105 معارض فنية، ما يؤكد مجدداً على أن الحدث يتجاوز في كونه مساحات عرض، إلى منصات دعم تتحمل مسؤولية خلق الحالة الثقافية، بالتوازي مع مسألة دعم سوق الفن المحلية، ولكنه يبقى ذراعاً استثمارية الأصل فيه هو تكوين بيئات فنية متعددة بالتعاون مع الخطوط العامة للاستراتيجية الحكومية، والتعاقد النوعي مع القطاعات الخاصة. بشكل لافت وملح، أوضحت مـيــرنا عيــاد أن القدرة على استقطاب غاليرهات عالمية من 48 دولة، تمر بمرحلة تواصل طويلة وتراكمية، تعتمد على الوصول إلى اتفاق ضمني، مبني على ثقة يحققها «آرت دبي»، في إقناع كل تلك الواجهات ذات الإيقاع الفني المرموق بالمشاركة والحضور، وفعلياً فإن انضمام مسارات فنية جديدة للحدث، يشكل ضرورة، مع المحافظة على المشاركة الدائمة لبعض الغاليرهات الملتزمة في شراكتها مع «آرت دبي». من جهتها، اعتبرت مـيرنا عيـاد أن برنامج الإقامة الفنية «رزيدنــس»، الذي يقام في نسخته الأولى هذه السنة، يؤصل مفهوم الاكتشاف الفني مع المتغيرات المكانية، باستضافة 11 فناناً قدموا من مختلف دول العالم، من مثل الهند واليابان وإندونيسيا وجورجيا وتركيا وإسبانيا وإيران، حيث يعيشون رحلة بين العاصمة أبوظبي ودبي والشارقة، ويقضون فترة الـ 4 إلى 8 أسابيع، يستشفون البعد المكاني للحياة الثقافية في الإمارات، ويتوصلون من ذلك إلى فرجة بصرية بديعة، تعبر عن التمازج الإبداعي لمخزونهم الفني، وأثر المكان عليهم في اللحظة نفسها. والذي بطبيعته سيطرح سؤالاً حول ما ستتركه الإمارات في فلسفتهم البصرية. المشاركات الإماراتية، في «آرت دبي»، تطرح السؤال في الكيفية الفعلية لإنتاج التراكم الفني، في البيئة المحلية، خاصة أن ميزة الإبداع تخضع بشكل رئيس لاشتغال الأفراد، وخياراتهم، مروراً بالبيئات التعليمية والمؤسسات الداعمة، ووفق ما تراه ميرنا عواد، من المنظور التفصيلي، فإن «آرت دبي»، بطبيعته كمنصة، يساهم في تشكيل مستويات الدعم للتجارب الإماراتية، مؤكدة أن الفنانين الإماراتيين الرواد استطاعوا وبزمنية قياسية، مقارنة مع فترة قيام دولة الإمارات تشكيل تحولات حقيقية، وصلت للعالمية، وشارك العديد منهم في «آرت دبي»، وما نحتاج إليه بشكل حقيقي في دولة الإمارات، هو توسيع نطاق البيئات التعليمية والمعاهد الفنية، كونها المحطة الأسمى في بناء الركيزة الفنية العلمية للمناخ الفني في المجتمع، ننتج من خلالها فنانين ونقاداً وجمهوراً متذوقاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©