أردوغان يربط مصيره السياسي بمقاعد البرلمان

أنقرة-وكالات الأنباء: تعهد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس بترك السياسة اذا لم يتمكن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه من تشكيل حكومة بمفرده بعد الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا اليها لتفادي أزمة بالبلاد· في الوقت نفسه اغتيل مرشح مستقل للانتخابات، كما قتل ثلاثة جنود أتراك في مواجهات مع متمردي حزب العمال الكردستاني· وقال اردوغان في خطاب انتخابي القاه امام حشد في اسبرطة (جنوب غرب) واوردته وكالة انباء الاناضول التركية ''ان لم نتمكن من الحكم بمفردنا فسأنسحب من الحياة السياسية''· ودعا ايضا قائدي حزبي المعارضة اللذين يشكلان ابرز منافسين له في الانتخابات الى القيام بالامر نفسه في حال لم يتمكن حزب كل منهما من تشكيل الحكومة المقبلة وحده· واضاف اردوغان ''افعلوا الامر نفسه سريعا، افتحوا الطريق امام اولئك الذين يتبعونكم، ولتكن لديكم الجرأة''· وكان يشير الى دنيز بايكال زعيم حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي-ديموقراطي) ابرز قوة معارضة في البرلمان، ودولت بهجلي رئيس حزب العمل القومي· ورفض مسؤولون من الحزبين على الفور هذه الدعوة، وقال مصطفى اوزيورك نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري لشبكة ''ان تي في'' ان ''هذا التصريح لا يلزم احدا سواه''، واضاف ''ان تحويل السياسة الى رهان ليس امرا صائبا''· من جهته قال محمد سندير نائب رئيس حزب العمل القومي ان ''شخصا عاقلا لا يقول امرا مماثلا، ان رئيس الوزراء يتحدى كل الشعب عبر القول لهم، اذا لم تنتخبوني فسارحل''· ويعتبر حزب العدالة والتنمية الاوفر حظا للفوز بهذه الانتخابات وافادت اخر استطلاعات الرأي انه سينال 40% من الاصوات لكن بسبب النظام الانتخابي التركي فانه قد لا يحصل على الغالبية المطلقة للمقاعد في البرلمان (اجمالي 550 عضوا)· ورجحت استطلاعات الرأي ان ينال حزب الشعب الجمهوري ما بين 20 و25 % من الاصوات فيما يمكن ان يحصل حزب العمل القومي الذي كان دون عتبة الـ10% من الاصوات اللازمة على المستوى الوطني للتمثل في البرلمان خلال الانتخابات الاخيرة، ما بين 10 و 15% من الاصوات· في غضون ذلك اغتيل رجل اعمال تركي كان مرشحا مستقلا للانتخابات التشريعية على يد مسلحين مجهولين اطلقوا النار على سيارته فاردوه واصابوا ثلاثة من المارة بجروح على ما افادت وسائل الاعلام التركية أمس· واوضحت قناة ''إن تي في'' التلفزيونية ان الشرطة ترجح ان يكون الدافع وراء الاغتيال خلافا ماليا اكثر منه دافعا سياسيا، ولم يكن تونجي سيرانلي اوغلو شخصية معروفة، وأعلن أن الشرطة اوقفت ثلاثة مشتبه بهم·