السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صالة الاستقبال.. محطة غنية بعناصر الجمال والفخامة

صالة الاستقبال.. محطة غنية بعناصر الجمال والفخامة
25 ديسمبر 2012
ركن الاستقبال، محطة تسرد حكاية الضيافة والكرم، وتنسج عناصرها بالرقي والفخامة، ليتجلى فيها ذوق ملاكها، الذين أرادوا أن يخلقوا بيئة مترفة في المكان، فعلى الرغم من محدودية وضيق مساحة المكان، إلا أن صاحبته استطاعت أن تحوله إلى محطة مثالية لاستقبال زوارها، حيث وفقت في انتقاء عناصر الديكور الذي نستشف منه معاني التناغم والانسجام والخطوط المسطرة بنعومة وهدوء، عدا عن كون صالة الاستقبال معنونة بوقت زيارة الضيوف من حين إلى آخر، إلا أنها تظل واحدة من الغرف المهمة التي لا يمكن إزاحتها من خريطة البناء. خولة علي (دبي) - عزمنا على طرق بابها، والنظر إلى عتبات هذه المحطة التي فتحت لنا بحفاوة وكرم، حتى أضاء المكان بفخامة معقودة بالأناقة والراحة، حيث انتقت مالكة المنزل (أم حميد)، صالوناً ينبض بالكلاسيك، حيث يجمع ألوان البيج والبني والذهبي في توليفة تتوزع ما بين وحدات الأثاث والستائر والسجاد، وتلفت الجدران الأنظار برسوماتها وزخرفتها اليدوية التي حاكتها فرشة فنان، لتنبض الجدران بالحيوية والحياة، هنا أرادت مالكة المنزل أن يستمتع زوارها بأجواء الفخامة والأناقة الهادئة التي ترسو بتناغم ونعومة على عناصر ومكونات صالة الاستقبال، البسيطة بعناصرها والغنية بتصاميمها. المساحة الكافية توقفنا ملياً لنتعرف إلى عناصر ووحدات الأثاث الخاصة بمنطقة الجلوس والاستقبال، حيث توضح أم حميد: «إن ما يتحكم بمحتويات المكان هو مدى وجود المساحة الكافية لاستيعاب كل قطع أثاث غرف الاستقبال، ولكن في حال المساحة لا تفي بذلك، فيفضل أن يختصر الأمر على المكونات الأساسية، ومنها الأرائك والمناضد والإكسسورات، وتتنوع الأرائك التي عادة ما تستخدم وبشكل خاص في هذه المواقع، فهناك الأرائك ذات القوائم الخشبية، والأرائك المصنوعة من الخشب وعليها قطع من الوسائد المتحركة، ومهما اختلف شكل هذه الأرائك، إلا أنها تأتي بأحجام قياسية متساوية، كونها مأخوذة من أبعاد جسم الإنسان في وضع الجلوس. ولو تعرفنا إلى هذه القطع، لوجدنا أنها تأتي بأشكال عدة، مثل المقعد المزود بظهر خلفي ومساند جانبية، وله أشكال أيضاً عديدة، فقد يأتي بخط مستقيم أو أسطواني الشكل، أو أن يكون من غير هذه المساند، فتكون وثيرة من حيث الوسائد التي تغطي بعض جوانب المقعد أو قد تكون المساند صغيرة ومشغولة بالخشب». سحر الأرائك وتتابع (أم حميد) قائلة: «تنتشر أيضاً أنواع أخرى من الأرائك، ومنها المزودة بظهر خلفي دون مساند جانبية، وينتشر استخدامها في ركن الاستقبال والجلوس، وهي تأخذ حيزاً أقل من النوع السابق، وينصح كثيراً باستخدامها في صالات الاستقبال محدودة المساحة. والنوع الذي يخلق لمسة جمالية في المكان، هو «الباف»، حيث يضيف قدراً من التنوع في محتويات الجلسة، ويسهم في زيادة استيعاب المكان لمجموعة أكبر من الأفراد، ويتميز «الباف» بكونه لا يحتوي على مساند جانبية أو ظهر خلفي، ويأتي إما مربع الشكل أو دائرياً، ويمكن وضعه على شكل قطعتين بجانب بعضهما البعض على جانبي الأريكة». وتضيف (أم حميد): «أيضاً من مفردات صالة الاستقبال المناضد، وهي من قطع الأثاث الضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها، حيث جرت العادة أن توضع المنضدة أمام الأريكة، وتكون كبيرة نسبياً، ويطلق عليها منضدة وسطية، وتستخدم لأغراض التقديم، بالإضافة إلى مناضد صغيرة توضع على جانبي المقاعد، وتستخدم لوضع بعض التحف والإضاءات الجانبية عن طريق «الأباجورات»، كما يمكن أن يتم استخدام بعض الطاولات الصغيرة المتحركة التي يمكن أن توضع عند الحاجة، وإزالتها عند إتمام الغرض والمهمة منها. وتختلف أشكال المناضد، فمنها المربعة والمستطيلة وبضاوية الشكل، وتنتقى هذه القطع وفقاً لتصاميم قطع الأثاث، وتبعاً لمنحنيات التصميم، سواء كان حاداً أو انسيابياً، وما إلى ذلك. كما يمكن أن تستخدم في صالة الاستقبال بعض أشكال «البرافان» الذي لا يخرج عن خط وتصاميم الأثاث، ويوضع في مكان بحيث يحجب منطقة معينة أو ممر ما، عن منطقة الجلوس، وهو مثالي لخلق نوع من جمالية الأركان في المكان». المرايا الجدارية وتضيف (أم حميد): «زينت صالة الاستقبال ببعض المرايا الجدارية الواسعة لإكسابها قدراً من الاتساع والرحابة، وعادة ما توضع في مقابل المدخل، وذلك حتى تقع عين الضيف عليها، ما يعطيه شعوراً باتساع المكان من الوهلة الأولى، وهي أيضاً تعمل على مضاعفة الإضاءة، سواء كان مصدر الإنارة صناعياً أو طبيعياً، حيث عمدت صاحبة المنزل إلى انتقاء المرايا الكبيرة التي وضعتها على عرض الجدار المقابل للمدخل، وتتميز هذه المرايا بإطارها الكبير المدموغ بالكلاسيك.ولا يمكن أن نغض الطرف عن أهمية أن تحيا الأركان بنباتات الزينة التي لا بد أن تكون حاضرة في ردهات المنزل، كونها تنشر المؤثرات الإيجابية في المكان، وتخلق قدراً من الراحة والاسترخاء عند مشاركاتها الجلوس مع الأفراد». وتلفت (أم حميد): «من مكملات صالة الاستقبال التي لا يمكن الاستغناء عنها بأي شكل من الأشكال «البرادي أو الستائر»، التي تخلق قدراً من الخصوصية في المكان، كما أنها تضفي لمسة جمالية لافتة وساحرة في المكان، وتنشر الحيوية وتعالج الجمود والسكون المتولد من جمود الحائط. والستائر تساعد على تحديد الطابع العام والجو السائد داخل المكان، وتسهم في اتزان المكان وثرائه، وأيضاً فخامته. ولا بد أن يتم احتيار قطع الأثاث التي تسير على خط الأثاث نفسه، فلا تخرج عن نمط وطابع المكان كي لا تحدث نوعاً من النشاز في المكان. وتتصف هذه الستائر بنعومتها وانسدالها، كما أنها أيضاً تكون منسوجة بالزخارف والنقوش التي تحاكي المكان. ونظراً لكون قطع الستائر من أكثر القطع تعرضاً لأشعة الشمس، فلا بد من انتقاء القطع المتماسكة من حيث الألوان والمتانة، وتكون ذات الجودة العالية التي لا تتأثر بالحرارة. ولا تفقد جمالها ورونقها، وانسجامها». ستائر حريرية وقد أرادت (أم حميد) أن تقدم نمطاً آخر من الستائر، مهمتها خلق توازن في المكان، فلا ينتظر منها أن تحجب الإنارة الخارجية، حيث انتقت الستائر الحريرية الناعمة أو المطرزة وتركتها تنسدل على الأرض بفخامة وجمال. موضحة أن الستائر لا بد أن تنسجم مع درجة ألوان الحائط أو الأثاث، أو حتى المفروشات الأرضية، فهناك دائماً ارتباط بين ما يعلق على الحائط أو النوافذ من ستائر وما يغطي به أرضية المكان من سجاد وما يكسو الأثاث من أقمشة، بحيث تكون العناصر متناغمة ومنسجمة، مع هذه المحتويات لإعطاء قيمة جمالية وفنية للمكان. ففي صالة الاستقبال، نجد أن الاتجاه الغالب في تصميم الستائر، هو استخدام التصميمات المعقدة ذات الكرانيش والثنيات المتعددة، وذلك لإظهار المكان بمظهر فاخر، مثل الحرير الثقيل والمخمل أو الستان أو التافتا. والأمر متروك أيضاً لذوق الأفراد في انتقاء ما يلائم رغباتهم. تأثير فن الزخرفة استطاعت مالكة المنزل (أم حميد)، أن تتغلب على بعض العيوب الهندسية الموجودة في المنزل، وبالتحديد في صالة الاستقبال، وهو خزانة الكهرباء، حيث حولت إطار وباب الخزانة إلى لوحة زخرفية معلقة على الجدران، من خلال استخدام فن الزخارف على الجدران الذي اتشحت به غرفة الاستقبال بطريقة مبهرة ورائعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©