الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هوس ·· بيكهام!

هوس ·· بيكهام!
15 يوليو 2007 09:39

الجمهور الأميركي يتابع المؤتمر الصحفي  ترددت هذه الجملة كثيرا عام 1975 عندما انتقل أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه للعب بنادي نيويورك كوزموس الاميركي· ثم ترددت من جديد عندما استضافت الولايات المتحدة بطولة كأس العالم عام 1994 والآن ومع وصول أشهر نجوم كرة القدم في العالم الانجليزي ديفيد بيكهام لمدينة لوس أنجلوس الاميركية من أجل الانضمام لصفوف فريق لوس أنجلوس جالاكسي عادت الجملة الشهيرة للظهور على الساحة من جديد: الولايات المتحدة على وشك أن تصبح دولة كروية· وذلك بعدما دخلت اللعبة الرياضية الشعبية الاولى في العالم في بؤرة ضوء الاهتمامات الرياضية الاميركية· والدلالات وراء انتقال بيكهام إلى الولايات المتحدة قد تكون هائلة· فرياضيو الولايات المتحدة يفرضون سيطرتهم على مستوى العالم في العديد من الرياضات الاخرى وإذا ما نجحت كرة القدم في شق طريقها بين هذه الرياضات الاخرى في الولايات المتحدة فبإمكانها أن تلقي بظلال كثيفة على مسابقات الدوري المحلي الاخرى الابرز في العالم التي ستصبح شديدة الضآلة مقارنة بالدوري الاميركي حينها· فحتى في ظل الوضع الواهن للكرة الاميركية حاليا نجح الدوري الاميركي في إبرام صفقة تصل قيمتها إلى 250 مليون دولار من خلال عقد يمتد لخمسة أعوام مع اللاعب الذي وصفته الصحافة البريطانية بصاحب ''الكرات الذهبية''· ولا شك من أن بداية قائد المنتخب الانجليزي السابق 32 عاما كانت جيدة مع تقديمه الرسمي لوسائل الاعلام أمس الأول بنادي جالاكسي· هذا إذا تم التغاضي عن الخطأ الرهيب الذي ارتكبه بيكهام، على الاقل بالنسبة للاميركيين ، عندماأطلق على لعبته اسم ''فوتبول'' بالانجليزية بدلا من اسم ''سوكر'' الدارج في الولايات المتحدة· وحضرت بضعة آلاف من الجماهير إلى استاد جالاكسي ''هوم ديبوت'' الذي يسع 27 ألف متفرج ولكنه لا توجد به الرومانسية أو الحشود الجماهيرية التي اعتاد بيكهام على رؤيتها سواء في ''ستاد يو بيرنابيو'' مع ريال مدريد أو في ''أولد ترافورد'' مع مانشستر يونايتد· ولكن مراسم تقديم فريق لوس أنجلوس جالاكسي لبيكهام شهدت تغطية إعلامية مباشرة من عشرات القنوات التليفزيونية· ولم يقتصر الامر على القنوات الرياضية أو المهتمة بالرياضة وحسب· فقد قطعت قناة ''سي إن إن'' الاخبارية الشهيرة إرسالها المعتاد للاخبار والمواضيع الصحفية الاخرى لتنقل كلمات بيكهام الاولى كلاعب بصفوف لوس أنجلوس جالاكسي وهي المناسبة التي قدمت لها وحللتها وتناقلت أخبارها جميع الصحف المهمة في الولايات المتحدة·ولم يقتصر الامر على الصفحات الرياضية بالجرائد والمجلات كذلك فقد كان وصول بيكهام قصة رئيسية على صفحات المال أيضا كما أنه من الموضوعات الساخنة في عواميد أسرار النجوم والقيل والقال· ولقي بيكهام وزوجته فيكتوريا ترحيبا حارا من جيرانهم من النجوم في منطقة ''المثلث البلاتيني'' وهي منطقة شديدة الخصوصية بحي بيفرلي هيلز الشهير الذي يقطنه صفوة ونجوم المجتمع الاميركي حيث اشترى بيكهام وفيكتوريا منزلا متواضعا لا تزيد مساحته على 1300 متر مربع مقابل 22 مليون دولار· ومن بين أصدقائهما المقربين بالمنطقة الممثل الشهير توم كروز وزوجته الممثلة الشابة كيتي هولمز اللذين يسكنان في الجوار· ولا يتوقع أن يستغرق الامر وقتا طويلا بالنسبة لفيكتوريا عضو فريق سبايس جيرلز الغنائي السابقة للانطلاق في طريقها الخاص بالولايات المتحدة· ففي يوم الاثنين الماضي حصلت فيكتوريا على ''ساعتها الخاصة الحصرية'' التي ستعرض في أبرز الشبكات التليفزيونية الاميركية ''إن بي سي'' تحت عنوان ''فيكتوريا بيكهام قادمة إلى أميركا'' الذي يظهر تفاصيل شراء فيكتوريا لمنزلها المتواضع وتأقلمها مع حياة المشاهير في هوليوود· ويرى الخبراء أن قدرة بيكهام وزوجته على الوصول إلى الجماهير بشكل مباشر لا تقدر بثمن وأنها ستساعد بيكهام على رفع شأن كرة القدم في الولايات المتحدة· حيث أكد إريك رايت الخبير في التغطية الاعلامية الرياضية لصحيفة ''لوس أنجلوس تايمز'' أن الهوس الاعلامي ببيكهام في الولايات المتحدة ''أمر لا تراه عادة مع أي لاعب رياضي آخر باستثناء تايجر وودز''·ونجح بيكهام بالفعل في زيادة مبيعات لوس أنجلوس جالاكسي من التذاكر الموسمية بعشرة آلاف تذكرة وساعد الفريق على بيع نحو 250 ألف قميص له منذ توقيع عقد انتقاله هناك· ومع توقع تدفق العقود الإعلانية الخاصة بعشرات المنتجات على بيكهام ومع تزايد أعداد الجماهير اللاتينية العاشقة لكرة القدم في الولايات المتحدة فمن المتوقع أن يؤدي وصول بيكهام إلى ازدهار كرة القدم الاميركية على المستويين الرياضي والمالي· وقال أحد مشجعي كرة القدم الاميركيين ''لقد انتظرنا لسنوات طويلة من أجل انطلاق هذه الرياضة هنا ·· إنني شخصيا لا أعبأ كثيرا ببيكهام سواء داخل الملعب أو خارجه· ولكنني سعيد بوصوله· فقد يكون الرجل الذي نبحث عنه''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©