الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أنظمة الري الحديثة تقلل هدر المياه في مدينة العين

أنظمة الري الحديثة تقلل هدر المياه في مدينة العين
23 ديسمبر 2012
محسن البوشي (العين)- أثبتت أنظمة ري أوتوماتيكية حديثة أدخلتها بلدية مدينة العين مؤخراً فعالية كبيرة في الحفاظ على المياه والتقليل من الهدر، و الحد من استخدام الأيدي العاملة في تنفيذ مشروعات الحدائق والمتنزهات الترفيهية في المدينة. كما أثبت مشروع استخدام نباتات البيئة المحلية في مشاريع الزراعات التجميلية في المدينة كفاءة عالية في نجاح سياسة ترشيد استهلاك مياه الري ومواجهة مشكلة نقص مصادر الموارد المائية التي تعد من أبرز التحديات التي تواجه مشاريع الحدائق والزراعات التجميلية في المدينة. ولفت تقرير أصدرته البلدية يوم أمس الأول بهذا الشأن إلى أن أنظمة الري الأوتوماتيكية الحديثة التي تم استخدامها في أعمال التخضير التي تم تنفيذها ضمن مشروع تطوير وتوسعة طريق العين أثبتت فعالية كبيرة مما يعد مؤشراً واضحاً على نجاحها وإمكانية تعميمها . وتقوم هذه الأنظمة الأوتوماتيكية الحديثة للري على تحويل شبكة الري العادية التي تعتمد اعتمادا مباشرا على التشغيل اليدوي إلى شبكة ري أوتوماتيكية مستقلة ما أسهم في حل مشكلة توفير الطاقة اللازمة لتشغيل المحابس الكهربائية للري عند الأماكن التي توجد بها مصدر كهرباء بواسطة الألواح الشمسية التي تقوم بتغذية محابس الري الكهربائية الأوتوماتيكية. وأشار التقرير إلى أن هذه الأنظمة الأوتوماتيكية أسهمت في حل مشكلة المياه المعالجة الفائضة بيئيا والاستفادة منها في ري حديقة الفقع الواقعة على طريق العين ـ دبي وربطها بالخط الرئيسي للري ما أسهم بدوره في حل مشكلة الهدر في مياه الري وتوصيل مياه الري إلى المناطق الزراعية التي يوجد بها نقص حاد في المياه من خلال هذه المنظومة الأوتوماتيكية. ومكنت هذه الوسائل الأوتوماتيكية الحديثة في الري إدارة الحدائق والمتنزهات الترفيهية من برمجة النظام الأوتوماتيكي لشبكات الري حسب احتياجات النباتات المائية الفعلية ضمن شبكات ري أوتوماتيكية مغلقة حتى لا يكون هناك أي هدر في استخدامات مياه الري المتاحة. و تعتبر أنظمة الري الحديثة من الوسائل الهامة في المحافظة على المياه والتقليل من الهدر، باستخدام الأنظمة الأوتوماتيكية التي تقلل من استخدام الأيدي العاملة في الري . وتتوزع أنظمة الري المتبعة في العين على الري بالتنقيط ويستخدم في ري الأزهار والأشجار، الري بالرش ويستخدم في ري مغطيات التربة والحشائش، الري بالفقاقيع يستخدم في ري أشجار النخيل. ولفت التقرير إلى أن مشكلة نقص مصادر الموارد المائية المتاحة في الإقليم الشرقي من إمارة أبوظبي تعد من أبرز التحديات التي تواجه مشاريع الحدائق ، وارتأت بلدية مدينة العين استخدام نباتات البيئة المحلية في مشاريع الزراعات التجميلية بهدف تحقيق كفاءة عالية في سياسة ترشيد استهلاك مياه الري. وتعتبر الاحتياجات المائية لهذه النباتات قليلة جدا مقارنة بنباتات زراعات التجميل التقليدية كذلك لا تحتاج هذه النباتات لصيانة مستمرة من تقليم و تسميد حيث أسهمت في توفير كبير في الموارد والتكلفة التشغيلية ، كما أن هذا التوجه يتوافق مع طموحات الحكومة في شأن تطوير سياسات وخطط للحفاظ على الموارد المائية. ويهدف المشروع إلى تعزيز سياسة ترشيد استهلاك مياه الري في مشاريع الحدائق والزراعات التجميلية ، زراعة المسطحات التي لم يكن من الممكن زراعتها سابقا بتكلفة قليلة، تعزيز سياسة ترشيد الإنفاق لمشاريع الزراعات التجميلية في مدينة العين، التحقق من إمكانية استخدام نباتات البيئة المحلية كعناصر نباتية أساسية في مشاريع الزراعات التجميلية في مدينة العين. كما يهدف المشروع إلى تعزيز سياسة استدامة الموارد الطبيعية وخاصة المياه الجوفية والنباتات البيئية المحلية وذلك من خلال إكثارها ونشر زراعتها وتجنب انقراضها بسبب الجفاف. ويتم اختيار نباتات البيئة المحلية وفق عدة معايير تشمل، مدى تحملها لدرجات الحرارة ، قلة احتياجها لمياه الري ، مدى تحملها للملوحة، تنوع الإشكال والألوان والاستخدام ، طول فترة الازدهار ، تنوع بيئاتها بين جبلية وسهلية ورملية ، نسبة وطريقة انتشارها وأطوالها ، أن لا تكون موسمية ، ألوان أوراق وزهور النباتات ، تحملها لدرجات الحرارة . وأوضح التقرير أن معوقات تنفيذ مشروعات وخطط التخضير في مدينة العين تتصل بشكل أساسي، بقلة المياه الصالحة للري نظراً لطبيعة جو المدينة الجاف و قلة هطول الأمطار، حيث يجري الاعتماد على موارد بديلة لري المزروعات كالآبار، الأفلاج، مياه الصرف الصحي المعالجة ومياه البحر المحلاة. ويعتمد تصميم نظام الري في العين على طبيعة الموقع ونوع النباتات المستخدمة في ضوء الاحتياجات المائية، وتنتشر محطات الأرصاد الجوية في المدينة لرصد العوامل الجوية، وتقدير كمية المياه اللازمة للنباتات مع فترة الري، ويحفظ ذلك في نظام الكتروني يدعى (SCADA) . وتقوم الجهات القائمة على أعمال التخضير بفحص التربة في المناطق المراد تخضيرها والتأكد من كونها غير سامة، وقادرة على المحافظة على نمو النباتات بشكل صحي، والتأكد من خلو التربة من كربونات الكالسيوم، ومخلفات الطعام، والجذور، والطين الكثيف، وبقايا الحشائش الضارة، والمواد النباتية السامة، والرمل الخشن والصخور و أي مواد أخرى ضارة. نبتة حب الريشة وشوك الذهب تعد مشكلة نقص مصادر الموارد المائية المتاحة في المنطقة الشرقية من إمارة أبوظبي من أبرز التحديات التي تواجه مشاريع الحدائق والزراعات التجميلية . وقد تمت دراسة وتقييم نحو 25 نبتة محلية تنتشر في مناطق مختلفة من صحراء وسهول ووديان دولة الإمارات تتضمن نبتة حب الريشة، حوا الغزال، الظفرة، علقة، شوك الذهب، شوك الجمل، مهتدي، حمرا، العزبج، عشرج، والقطف . وتم تصميم المشروع من خلال مهندسي بلدية مدينة العين، والتصميم مستوحى من البيئة ، حيث روعيت فيه البساطة والتجانس في الأطوال والألوان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©