القاهرة (الاتحاد) - أقر مجلس وزراء منظمة الدول العربية المصدرة للبترول “أوابك”، في ختام اجتماعه بمشاركة دولة الإمارات بالقاهرة أمس، مشروع ميزانية المنظمة لعام 2013.
ترأس وفد الدولة إلى أعمال المؤتمر 89 لوزراء بترول “اوابك” معالي محمد ظاعن الهاملي وزير الطاقة، إلى جانب وزراء البترول في الجزائر والسعودية والعراق والكويت وقطر وليبيا والبحرين ومصر، فيما تغيب وزير البترول السوري عن الحضور وحضر نائبه نيابة عنه.
وأعلن المجلس في بيانه الختامي أسماء الفائزين بجائزة أوابك العلمية لعام 2012 وموضوعها “التقدم التقني في استكشاف واستغلال مواد الغاز الطبيعي غير التقليدية في الدول العربية”، حيث فاز بالجائزة الثانية وقدرها 5 آلاف دينار كويتي، البحث المشترك المقدم من أحمد علي عبد المجيد ومحمد خالد خليفة بالمناصفة، بالإضافة إلى البحث المقدم من أحمد محمود محمد، في حين تم حجب الجائزة الأولى وقدرها 7 آلاف دينار كويتي.
وقرر المجلس تمديد الفترة لجمهورية العراق للإشراف على معهد النفط العربي للتدريب لمدة عام اعتبارا من يناير 2013، كما استعرض نشاط الشركات المنبثقة عن المنظمة ونتائج تشغيلها.
كما قرر أن تتولى السعودية رئاسة الدورة القادمة 2013 للمجلس الوزاري والتنفيذي للمنظمة، وذلك حسب الترتيب الأبجدي للدول الأعضاء اعتبارا من يناير المقبل، كما تم الاتفاق على عقد المؤتمر القادم للمنظمة في مدينة الدوحة يوم 21 ديسمبر 2013.
وفي بداية الاجتماع ألقى الدكتور يوسف يوسفي وزير الطاقة والمناجم الجزائري ورئيس الدورة الحالية للمؤتمر كلمة رحب فيها بالوزراء المشاركين، وأشاد بجهود المنظمة التي تستهدف الارتقاء بصناعة النفط والغاز بالدول العربية، معبرا عن شكره لمصر لاستضافة هذا المؤتمر وما قدمته من تسهيلات.
كما ألقى عباس علي التقي الأمين العام لمنظمة “أوابك” كلمة رحب فيها بحضور وزراء نفط كل من الكويت وليبيا ومصر الذين يشاركون للمرة الأولى في أعمال “أوابك”.
وأكد المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية في مصر أن انعقاد المؤتمر الـ 89 لوزراء بترول “أوابك” بالقاهرة، هو رسالة قوية للعالم كله تؤكد قوة مصر واستقرارها كما يمثل دعما من الأشقاء العرب لمصر في كافة المجالات. وقال كمال - في مؤتمر صحفي عقب ختام أعمال المؤتمر - إنه تقرر عقد ندوة حول النفط الثقيل بالقاهرة في عام 2013.
وأكد أن البحثين المصريين اللذين تقدما للمؤتمر فازا بجائزة هذا العام بعد أن تنافسا مع عدة أبحاث قدمت من دول عربية أخرى.
وأشار كمال إلى أن وزير الداخلية الأردني نفى خلال تلك الزيارة ما أذيع على لسانه عن تهديده بترحيل العمالة المصرية نتيجة انخفاض كميات الغاز المصري المصدرة إلى الأردن. مؤكدا أن ما قيل على لسانه قد تم تحريفه. مشددا على أن مصر والأردن تربطهما شبكة كهرباء يتبادلان من خلالها الطاقة بشكل دوري.
وأشار إلى وجود مشاورات مع وزيري البترول في العراق والجزائر حيث يرغب البلدان في استغلال الطاقات الفائضة في مصافي البترول المصرية لتكرير ما لديهما من كميات من النفط الخام وبما يحقق صالح جميع الأطراف، مضيفا أن هناك مشاورات مع قطر والجزائر بزيادة كميات الغاز والبوتاجاز لمصر لحين دخول بعض الاكتشافات المصرية في مجال الغاز حيز الإنتاج. وأكد عدم وجود أية مشكلة في استيراد الغاز أو تصديره طالما أن ذلك في صالح الاقتصاد والتنمية الاقتصادية، مشيرا إلى أن جميع دول العالم تقوم بذلك.
عدد اليوم
