الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصرع قائد كبير لـ «طالبان» في باكستان

22 ديسمبر 2012
إسلام آباد (وكالات) - قُتل أربعة متشددين بهجوم لطائرة أميركية من دون طيار في وزيرستان القبلية في شمال غرب باكستان. فيما قُتل قائد كبير في حركة طالبان الباكستانية بانفجار قنبلة عن بعد. وفي هذه الأثناء، دعا أئمة المساجد السكان في خطبة الجمعة إلى دعم حملة مكافحة شلل الأطفال، بعد أسبوع شهد مقتل تسعة من الناشطين في هذه الحملة التي يعتبرها المتشددون سلاحا أجنبيا ضد المسلمين. وقد قُتل أربعة مسلحين من المتشددين في هجوم شنته أمس طائرة أميركية من دون طيار في منطقة وزيرستان القبلية في شمال غرب باكستان حسبما قال مسؤولون في الاستخبارات الباكستانية. وفي هجوم آخر، أصابت عدة صواريخ مجمعا في منطقة خاسو خيل الواقع بالقرب من بلدة مير علي وهي ثانية كبرى البلدات في المنطقة. وقال أحد المسؤولين “لم تعرف هويات القتلى”، لكنه أضاف أنه يعتقد أنهم مقاتلون أجانب من طالبان بين القتلى. ومن ناحية أخرى، قال مسؤولون في الاستخبارات إن طائرة أميركية من دون طيار تحطمت في جنوب وزيرستان أمس الأول الخميس. واصطدمت الطائرة غير المسلحة، والتي يبلغ طولها نحو 5ر2 متر وجناحاها حوالي ثلاثة أمتار، بالأرض في منطقة باج ناراي الواقعة شمال غرب بلدة وانا وهي البلدة الرئيسية في المنطقة. وتستخدم الولايات المتحدة وحلفاؤها طائرات استطلاع دون طيار على طول الحدود الأفغانية، وكانت هناك تقارير سابقة عن طائرات دون طيار تتحطم في المنطقة القبلية في باكستان الواقعة على الحدود مع أفغانستان. إلى ذلك، قتل قائد كبير في حركة طالبان الباكستانية أمس بانفجار أودى بحياة ثلاثة أشخاص آخرين على الأقل في وزيرستان الشمالية، المنطقة القبلية التي تعتبر بمثابة معقل للمتمردين قرب الحدود الأفغانية، كما أفادت مصادر أمنية. ووقع الانفجار في سوق صغيرة للخضراوات قرب سوق وانا، كبرى مدن وزيرستان. وقال مسؤول أمني كبير رافضا الكشف عن هويته “تفيد معلوماتنا بأن قنبلة مخبأة في مكتب شقيق الملا عباس الكائن في هذه السوق انفجرت وقتلت الملا عباس وشخصين آخرين بينهما نجله”. وأُصيب أربعة أشخاص على الأقل بجروح في هذا الهجوم المفترض الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، كما أضاف هذا المصدر. والملا عباس مقاتل معروف في شمال باكستان لتوفيره المأوى لمقاتلين من الأوزبك وللعلاقات التي كان يقيمها مع “نج محمد” أحد عناصر طالبان الأكثر نفوذا في المناطق القبلية، والذي قتل في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار في يونيو 2004. وكان زعيم الحرب المهم في وزيرستان الجنوبية الملا نظير المعروف بمعارضته للمقاتلين الأجانب وخصوصا الأوزبك، نجا من هجوم دام في نهاية نوفمبر في أحد أسواق وانا. وكان الملا عباس غادر قبل بضع سنوات وزيرستان الجنوبية إثر خلاف مع الملا نظير حول المقاتلين الأجانب. وعاد العام الماضي إلى وزيرستان الجنوبية بعدما توصل إلى اتفاق مع خصمه السابق، بحسب مسؤولين محليين. وهاجم نظير ومتمردوه القوات الأميركية وقوات التحالف عبر الحدود في أفغانستان، ولكن تردد أنهم اتفقوا على عدم استهداف قوات الأمن الباكستانية. ويعتقد أن جماعة نظير في صراع مع زعيم آخر للمتمردين هو حكيم الله محسود الذي يرأس تحالفا من أكثر من 12 جماعة متشددة، تخوض قتالا ضد الجيش الباكستاني. من جهة أخرى، دعا أئمة باكستانيون السكان في خطبة الجمعة أمس إلى دعم حملة مكافحة شلل الأطفال بعد أسبوع شهد مقتل تسعة من الناشطين في هذه الحملة التي تهدف إلى القضاء على هذا المرض المستوطن في البلاد. وقال قاري إحسان صديقي الذي أم صلاة الجمعة في مسجد في كراتشي إن “قتل عاملين أبرياء ينتقلون من حي لآخر لإنقاذ طفل من مرض قاتل مثل شلل الأطفال مخالف للإسلام. إنه عمل إرهابي”. وأضاف أنه “على الجميع أن يحرصوا على أن يحصل كل طفل على اللقاح”. من جهته، أكد عبد الخالق فريدي في جامع المحمدي في وسط المدينة أن “شلل الأطفال خطر على أجيالنا المقبلة وعلينا أن نعي أنه بمعارضتنا الحملة نعرض حياة أبنائنا للخطر”. وتواجه الحملة معارضة شديدة في مناطق البشتون في باكستان لعدة أسباب منها رفض المتمردين وجود المنظمات الإنسانية في “مناطقهم”، واعتقاد البعض أن اللقاحات تحوي منتجات “خنزير” أو أنها “تتسبب بالعقم”. وتتركز هذه المعارضة إلى جانب حالات الإصابة في آن في أوساط البشتون الذين يقيمون بشكل أساسي في شمال غرب البلاد في مناطق باتت ملاذا لطالبان وفي مدينة كراتشي الكبرى جنوبا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©