الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش اليمني يُجدد الولاء لهادي

الجيش اليمني يُجدد الولاء لهادي
22 ديسمبر 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - جدد قادة الجيش اليمني أمس ولاءهم «المطلق» للرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، مؤكدين دعمهم لقراراته الأخيرة التي قضت بإعادة هيكلة القوات المسلحة وإلغاء تشكيلتي «الحرس الجمهوري»، و»الفرقة الأولى مدرع»، اللتين تزعمتا معسكري الانقسام داخل المؤسسة العسكرية منذ مارس 2011. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر أحمد، ورئيس هيئة أركان الجيش، اللواء الركن أحمد الأشول، وقادة المناطق العسكرية، بينهم اللواء علي محسن الأحمر، وقائدا القوات الجوية والبحرية، وقائدا الأمن المركزي والشرطة العسكرية، أكدوا في «برقيات تأييد» دعمهم «الكامل والمطلق للقرارات التاريخية والشجاعة» التي أصدرها الرئيس هادي الأربعاء الماضي. وقالوا إن هذه القرارات «استجابت لمطالب الشعب اليمني ومهدت لنجاح مؤتمر الحوار الوطني المرتقب» إطلاقه بداية العام المقبل، تنفيذا لاتفاق لنقل السلطة في اليمن، الذي تم التوصل إليه في 23 نوفمبر العام الماضي، في خضم انتفاضة شعبية ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح. ولفتوا إلى أن قرارات هادي قوبلت بـ«ارتياح شعبي عام»، وهو ما زادهم «إصرارا على الوقوف إلى جانب القيادة السياسية والعسكرية العليا ممثلة بالرئيس هادي»، المنتخب بشكل توافقي أواخر فبراير لولاية انتقالية مدتها عامان فقط. وأعادت قرارات الرئيس اليمني بناء الجيش على أسس مهنية ووطنية، وألغت كافة الامتيازات التي كان يتمتع بها نجل الرئيس السابق، العميد أحمد علي عبدالله صالح، واللواء علي محسن الأحمر، اللذان كانا يقودان ما كان يسمى بـ«الحرس الجمهوري» و»الفرقة الأولى مدرع». وجدد قادة الجيش التزامهم بالوقوف إلى جانب هادي و«سياسته الحكيمة»، وطمأنوا الشعب اليمني بأن «أمنه واستقراره مصانان في حدقات عيونهم». وفيما تحدثت تقارير صحفية عن اعتراض اللواء الأحمر، الذي تمرد العام الماضي على صالح، على القرارات الأخيرة، قال هذا القائد العسكري الأبرز في اليمن في برقيته لهادي، «ثقوا أيها الأخ الرئيس القائد أننا سنكون دوما سندا قويا لكل جهد وكل عمل وكل برنامج هدفه بناء الوطن وتطوير مؤسسته الدفاعية»، مجددا ولاءه بأن يكون جنديا مخلصا مدافعا عن «إجراءات» الرئيس الانتقالي. وانشغلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية وصحيفة «26 سبتمبر» الناطق باسم الجيش، أمس بنشر برقيات التأييد والدعم من قيادات مؤسسات الدولة في صنعاء والسلطات المحلية في بقية المدن. ولم يصدر حتى مساء أمس الجمعة، بيان رسمي من «المؤتمر الشعبي العام»، حزب الرئيس السابق، يتضمن موقفه من قرارات الرئيس الانتقالي، بالرغم من أن شريكه في الائتلاف الحاكم، وهو تكتل «اللقاء المشترك»، سارع ليل الأربعاء إلى إعلان تأييده ومباركته هذه القرارات. وقال أحمد الصوفي، السكرتير الصحفي للرئيس السابق، لـ(الاتحاد) إن القرارات العسكرية «لا تحتاج إلى تأييد من الأحزاب السياسية»، معتبرا أن هذه القرارات «من صلاحيات رئيس الجمهورية». وأشار إلى أن الأطراف التي بادرت بتأييد ودعم القرارات «هي المستفيدة منها»، حسب تعبيره. وقال نائب في حزب «المؤتمر» لـ(الاتحاد)، طالبا عدم ذكر اسمه، إن قرارات هادي «أصبحت أمرا واقعا ولا مناص من تنفيذها». وتظاهر عشرات آلاف المحتجين اليمنيين، أمس لليوم الثاني على التوالي، في صنعاء ومدن أخرى، تأييدا لقرارات الرئيس عبدربه منصور هادي، التي جاءت استجابة لمطالبهم المستمرة منذ شهور. وتجمع المتظاهرون في ساحات عامة وهم يرفعون شعار «جمعة تأييد القرارات»، ويرددون هتافات مؤيدة لهادي منها «حيوا هادي الرئيس، هذه بداية التأسيس»، و»شعب واحد، جيش واحد، أمن يمني واحد». وقال محتج شارك في تظاهرة صنعاء، التي أقيمت في شارع الستين الشمالي حيث منزل الرئيس الانتقالي: «نريد أن نلمس هذه القرارات على أرض الواقع»، مشددا على ضرورة أن يفرض الجيش سيطرته على كافة مناطق البلاد، خصوصا في محافظة صعدة، التي تخضع من سنوات لسيطرة جماعة الحوثي الشيعية المسلحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©