قرقاش: الإمارات أكثر أسواق الأسهم الخليجية جذباً للمستثمرين الأجانب

وصف شهاب قرقاش، المدير التنفيذي لشركة ''ضمان'' فترة تأخر الإعلان عن تفاصيل صفقة (اعمار ودبي القابضة) والتي وصلت إلى حوالي 4 أشهر، بأنها ''صعبة جدا'' على المستثمرين بأسواق المال، وقال: إن تعامل السوق مع هذه الصفقة لم يكن بالمستوى المطلوب مقارنة بتعامله مع عملية الاندماج بين بنكي (الإمارات الدولي) و(دبي الوطني) والتي قاما خلالها بايقاف التداول على السهمين لحين الإعلان عن تفاصيل عملية الاندماج ولمدة اسبوعين· وتوقع قرقاش في مؤتمر صحفي عقد أمس للإعلان عن نتائج الربع الثاني لشركة (ضمان)، أن تحقق معظم الشركات المدرجة في سوق أبوظبي نتائج إيجابية خلال المرحلة المقبلة، وقال: سنرى نموا إيجابيا في من حيث النتائج بسبب الطفرة المتوقعة في أبوظبي سواء الشركات العقارية او قطاع الخدمات والتأمين وغيرها، مشيرا في الوقت نفسه الى أن نشاط المضاربين أسهم ايضا في الارتفاع الذي سجله السوق خلال الفترة الماضية· وقال شهاب قرقاش: إن التعامل مع صفقة البنكين كان سليما، فيما كانت معالجة صفقة دبي القابضة وإعمار (سيئة جدا)· وأضاف: نحن كمستثمرين بالسوق نعتبر حكومة دبي وشركة (اعمار) روادا فيما يتعلق بعمليات الإفصاح والارتقاء بنا وبالأسواق نحو الأفضل إلا أن 4 اشهر لإعلان تفاصيل صفقة بهذه الأهمية تعتبر فترة صعبة جدا على المستثمر، مشيرا إلى أن هذا التأخير يعني عدم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين بشأن التفاصيل، وقال: لا داع لحجب التفاصيل عن المستثمرين وهو أمر ليس في مصلحة السوق ولا الشركتين· وأضاف: إذا أردنا أن تكون أسواقنا وجهة للاستثمارات الأجنبية يجب أن نعد أسواقنا وان نطورها فيما يخص الشفافية والإفصاح، وقال: الفرق بين المستثمرين المحليين والأجانب، أن المحليين يخجلون من المطالبة بتوفير مستويات أعلى من الشفافية والإفصاح، بينما يطالب الأجانب بها بصراحة ويربطون دخولهم للأسواق بتوفير هذه المطالب، مشيرا إلى أن درجة إفصاح بعض الشركات المدرجة بالسوق تعد مخجلة، إلا أن قرقاش شدد على انه من المتوقع أن تؤدي الحوارات التي تجريها بعض المحافظ الأجنبية مع هيئة الأوراق المالية والأسواق إلى خطوات ايجابية في هذا الجانب· واشار الى ان جذب هذه الاستثمارات بحاجة الى تمكينهم من الاطلاع على المعلومات المتعلقة بالشركات في اوقات معينة دون تفاوت بين الشركات، وقال: بعد الاعلان عن صفقة (اعمار) و(دبي القابضة) على سبيل المثال، قام احد المستثمرين المؤسساتيين ببيع كمية كبيرة من سهم (اعمار) لعدم حصوله على المعلومات الكافية بشأن الصفقة التي لم يكن يتوقعها، وهو ما ادى الى تراجع السهم بأكثر من درهم واحد، وكردة فعل على الافتقار الى هذه المعلومات· وتحدث قرقاش عن رؤيته لوضع سوق الاسهم في دولة الامارات والاسواق الخليجية عموما خصوصا بعد الارتفاع الذي سجلته في الربع الثاني، وتوقع أن تكون أسواق الاسهم في دولة الامارات الوجهة الخليجية الاولى للاستثمارات المؤسساتية الأجنبية وخصوصا الاوروبية والاميركية خلال الفترة المقبلة، مشيرا الى ان هذا النوع من الاستثمارات دخل اسواق الدولة خلال النصف الاول من العام الحالي وشكل حوالي 30% من اجمالي التداولات في سوق دبي المالي، وهو ما يفوق حجم هذه الاستثمارات في العام الماضي بمعدل 250%·واضاف ان الاشهر الماضية شهدت دخول استثمارات مؤسساتية اجنبية الى الاسواق نتيجة نجاح بعض الشركات في التسويق لنفسها مثلما حدث مع شركة (اعمار العقارية) او لوجود اسهم منخفضة القيمة ارتأت هذه المؤسسات الدخول فيها، مشيرا الى ان استمرار ظاهرة دخول الاستثمارات الاجنبية سيؤدي الى تغييرات جذرية في طريقة تعامل الاسواق مع الاموال وستكون لها آثار ايجابية على نشاط الاسواق وعوامل الحوكمة والشفافية بالاسواق· وقال قرقاش: إن النمو الذي تسجله اسواق الدولة وسوق ابوظبي على وجه الخصوص يأتي نتيجة دخول اموال جديدة للسوق، واضاف: هناك استثمارات مؤسساتية محلية واجنبية دخلت سوق ابوظبي مؤخرا وهو ما ادى الى ارتفاع السوق بنسبة وصلت الى 18% خلال النصف الاول، مشيرا الى ان هذا الارتفاع يرجع الى التأثر الكبير الذي تعرض له السوق في موجة الانخفاض التي شهدتها الاسواق الى جانب النتائج الايجابية التي تحققها الشركات· واضاف: كان اداء اسواق المال بالامارات خلال الربع الاول من عام 2007 تكملة لاوضاع السوق في عام 2006 نظرا لعدم وجود حافز للمستثمرين، الا ان الربع الثاني شهدا تغيرا كبيرا وشهد نشاطا متزايدا في الاستثمارات وفي اعداد المستثمرين، مشيرا الى ان النصف الاول من العام الحالي سجل نموا بنسبة 12% على مستوى السوقين، فيما سجل سوق ابوظبينموا بنسبة 18% بينما سجل سوق دبي نموا بنسبة 6%، وتحرك المستثمرون نحو الاسهم منخفضة القيمة وهو ما ادى الى زيادة اعداد الاسهم المتداولة مقارنة مع التداولات في نفس الفترة من العام الماضي· واضاف ان النمو توزع على قطاعات مختلفة مثل الصناعة والمصارف والخدمات، كما ان مضاعف سعر السهم على مستوى دولة الامارات يبلغ حاليا 14 ضعفا وهو يعتبر مضاعفا معقولا لكنه ليس رخيصا في نفس الوقت، مشيرا الى انه ما تزال هناك امكانية لنمو الاسعار في حدود معينة دون ان تصبح الاسعار غالية، فيما اشار قرقاش الى ان القيمة السوقية للأسهم بالامارات يصل الى حوالي 600 مليار درهم· وتوقع شهاب قرقاش ان تشهد فترة الصيف نوعا من الهدوء في اداء الاسواق بالدولة، مشيرا الى ان إدراج اسهم شركتي (العربية للطيران) و(ديار) قد يسهم في تنشيط الحركة داخل الاسواق، واضاف، اتوقع ان يرتبط اداء السهمين خلال الفترة الاولى لتداولهما بمستويات الاقبال عليهما خلال فترة الاكتتاب· واوضح ان التفاوت في اداء اسواق الخليج لا يعني عدم وجود ترابط بين هذه الاسواق، وقال: لم يكن الارتباط بتلك الصورة الوثيقة في السابق، الا ان هناك نوعا من الارتباط ولا يزال موجودا بالرغم من انه اصبح اقل من السابق، مشيرا الى ان السوق السعودي له التأثير الاكبر على الاسواق باعتباره اكبرها الا انه اكثرها تضررا· وسجلت محفظة الضمان الثانية لأسهم الإمارات، التي تم تدشينها خلال الربع الثاني لعام ،2007 نموا بنسبة 10,45% وبلغت توزيعات الأرباح النقدية 1 درهم للسهم·ويبلغ حجم المحفظة 200 مليون درهم مفتوحة للاكتتاب في بداية كل شهر بينما توزع الأرباح بشكل ربع سنوي· وقال شهاب قرقاش، المدير التنفيذي لشركة ضمان الاستثمار:'' إن نمو المحفظة دليل على صواب إطلاق المحفظة في بداية العام لاعتقادنا بأن السوق سوف تخطو في طريق الانتعاش، ونحن واثقون أن هذه بداية اتجاه طويل راسخ لأعلى بغض النظر عن الإنخفاضات والتحولات التي يشهدها السوق في المدى القريب''· بالإضافة إلى ذلك، حقق صندوق ضمان الإسلامي خلال أول شهر من أدائه نموا جزئيا بلغ 0,29% وأغلق في 30 يونيو الماضي بصافي قيمة الموجودات بلغ 100,29 درهم· وقال قرقاش: رغم الانخفاض العام الذي شهدته أسواق الإمارات، كان صندوق ضمان حذرا وتحكم في المخاطر خلال شهره الأول خاصة بعد فترة قصيرة من الاهتزازات التي شهدها السوق قبيل تدشين الصندوق· ورغم بقائه بشكل كبير في الحالة النقدية خلال شهره الأول، كان الصندوق قادرا على تحقيق نتيجة إيجابية، ما يضع الأساس الصلب لما تبقى من عام ·''2007 وسجل الصندوق العربي للتداول المبرمج، أول صندوق للتحوط خاص بالمجموعة، نموا بلغ 13,70%، ليسجل صافي قيمة موجودات بلغ 78,12 دولار أميركي·