الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

فورد تدرس بيع جاجوار و لاند روفر

فورد تدرس بيع جاجوار و لاند روفر
10 يوليو 2007 00:31
تناقلت وسائل الإعلام المهتمة بصناعة السيارات خبراً يفيد أن شركة فورد التي تمتلك شركتي (جاجوار) و(لاند روفر) الإنجليزيتين تعتزم عرضهما رسمياً للبيع· وعلى الرغم من الانتشار السريع للخبر، فإن توم هويت الناطق الرسمي باسم فورد رفض تأكيده أو نفيه حين قال لموقع ''ذي كار كونيكشن دوت كوم'' على الإنترنت:''نحن لا نعلّق على الافتراضات؛ وعندما يكون لدينا ما نعلن عنه رسمياً فلن نتأخر عن ذلك أبداً''· وتجمع الكثير من التقارير على أن فورد تحتاج الآن بالفعل إلى استغلال كافة المصادر المالية المتاحة أمامها لدعم خططها الرامية للعودة إلى موقع الريادة في صناعة السيارات في أميركا الشمالية· وكان الحديث حول اعتزامها بيع (جاجوار) و(لاند روفر) قد بدأ منذ أحداث 11 سبتمبر من عام 2001 في نيويورك وواشنطن· ومن أجل تفسير أسباب توارد هذه الفكرة في رؤوس أصحاب القرار في شركة فورد، طلع المحللون بنظرية تنطوي على بعض الغموض وتفيد بأن المبرر التجاري العملي لاحتفاظ فورد بهاتين الشركتين لم يعد قائماً وفقاً للمقاييس التي تسود الأسواق· ويقول تقرير ''ذي كار كونيكشن دوت كوم'' : إن الورثة الثلاثة من أحفاد هنري فورد وهم (إدسيل فورد الثاني) و(وليام كلاي فورد إس آر) و(وليام كلاي فورد جيه آر) عبروا عن اعتراضهم على فكرة بيع الشركتين على الرغم من أن (جاجوار) لم تأت لشركتهم إلا بـ (وجع الرأس) خلال العقدين الماضيين· وفيما يتعلق بشركة (لاند روفر) فلقد كان المدير العام التنفيذي لشركة فورد جاك ناصر أول من أوحى برغبته في بيعها منذ أواخر أعوام عقد التسعينات عندما عرض بيع علامتها التجارية إلى شركة بي إم دبليو مقابل مبلغ يفوق 3,3 مليار دولار· وناقشت مجلة (أوتوكار) الإنجليزية واسعة الاطلاع هذا الموضوع في المقال الرئيس لعددها الأخير حيث كتبت تحت عنوان (لاند روفر وجاجوار للبيع) أن خلافات حادة تدور الآن بين كبار أصحاب القرار في شركة فورد في أوروبا وأميركا حول مبدأ بيع الشركتين· ومن المرجح أن يكون المدير العام التنفيذي للشركة آلان مولالي وبعض المديرين النافذين فيها من مؤيدي صيغة ما من صيغ (تبسيط وتحجيم فورد)، ويبدو وكأن هذا التعبير يعني بلباقة التخلي عن الشركتين الإنجليزيتين· وهم ينظرون إلى كل من (جاجوار) و(فورد) على أنهما لا تشكلان أكثر من وسيلة لصرف الانتباه عن المشاكل الأساسية التي تواجهها فورد في معقلها الرئيسي· وأما مديرو فورد في أوروبا فيعتقدون بأن من الضروري الاحتفاظ بملكية الشركتين البريطانيتين لأن السوق العالمية للسيارات الفخمة ما زالت تنطوي على الكثير من العوائد· ويرى خبراء آخرون أن من المحتمل تسجيل ما يشبه الكارثة الحقيقية لهاتين الشركتين لو انقطعت التدفقات الاستثمارية عنهما في هذا الوقت بالذات الذي يتميز بالنسبة لهما بالحرج الشديد· ومن ذلك مثلاً أن (جاجوار) ما زالت تنفق الأموال الطائلة لتطوير السيارة (جاكوار إكس إف صالون) XF Saٌَُُ التي تعد البديل العملي لـ (إس-تايب) S-type والتي يوليها المهندسون اهتماماً يفوق ما شهدته السيارة الرياضية الشهيرة (إكس جيه6) عندما أطلقت للمرة الأولى عام ·1968 وعلى الرغم من المبيعات العالية التي تحققها الآن طرازات لاند روفر الحديثة، فإن أمامها الكثير من العمل المعقد والمضني حتى تتمكن من التأقلم مع توجهات السوق العالمية الجديدة التي تفضل السيارات الأصغر والأكثر فعالية في حرق الوقود· وقال أحد كبار مسؤولي فورد لمجلة أوتوكار من دون أن يكشف عن اسمه: (إن القضية الآن أصبحت أكبر من أن ينظر فيها بأمر الاحتفاظ أو عدم الاحتفاظ بجاكوار ولاند روفر· ويتعلق الأمر الملح الآن بالبحث عن الطرق والأساليب التي تضمن وقف نزيف الخسائر التي تتعرض لها فورد)· وتكمن المشكلة الآن في أن (جاجوار) و(لاند روفر) تشتركان في العديد من التكنولوجيات مما يقتضي الاحتفاظ بهما أو بيعهما معاً، كما أن مصنع هيلوود يقوم الآن ببناء كل من (جاجوار إس-تايب) و(لاند روفر فريلاندر)، وهذا يعبّر عن درجة التشابك والتعقيد التي تميز العلاقة التشغيلية والإنتاجية للشركتين الإنجليزيتين· ويذكر أيضاً أن شركة فورد تمتلك علامة (روفر) التي اشترتها العام الماضي من شركة بي إم دبليو بمبلغ 6 ملايين جنيه استرليني (12 مليون دولار) حتى تمنع شركة (سايك) الصينية التي تمتلك حقوق تصنيع السيارة (روفر 75) من إنتاج سيارة رباعية الدفع على منصّتها تحت علامة (روفر) يمكنها أن تنافس رباعيات الدفع التي تنتجها لاند روفر· ونقلت مجلة (أوتوكار) عن مصادر خبيرة قولها إن فورد لا تضع في أجندتها موعداً محدداً للإعلان عن الطرح الرسمي لشركتي (جاجوار) و(لاند روفر) للبيع، فيما يعتقد آخرون أن قرار الاحتفاظ بالشركتين وارد أيضاً على الرغم من أن احتمال بيعهما أكبر بكثير· ------------------
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©