مسرح قصر الإمارات أسدل الستار مساء أمس االخميسب، مودعا مهرجان أبوظبي السادس للموسيقى والفنون، بمعزوفة اعلى جناح فراشةب من إبداع الموسيقار نصير شمة والفنانة الجميلة لطيفة التونسية. قدم هذا الثنائي الساحر روائع من الموسيقى والغناء كانت مسك الختام في هذا المهرجان العالمي الذي استمر حوالي أسبوعين أضاء فيهما ليالي أبوظبي وأمتع جمهورها من محبي الفن الرفيع، كما شاركت السماء أفراح العاصمة بفيض مبارك من الغيث العميم.
أطل الفنان نصير شمة ازريابب كما يسميه طلابه، معيدا لمحبي الفن الراقي مجد الأندلس في الموسيقى والغناء، وكانت البداية اعلى جناح فراشةب معزوفته الأولى التي استقبلها الجمهور بالتصفيق إعجابا والوقوف احتراما لصاحب الأنامل السحرية التي تبدع مع أوتار العود أنغاما تلامس الروح والوجدان وتبعث فيهما ألوانا من الفرح والأمل.
والمعزوفة الثانية اعلى حافة الألمب كانت نابعة من جراح فلسطين وعظمة شهدائها.
وكان الفنان شمة وفيا كعادته للرواد الذين مهدوا الطريق، فقدم معزوفة ابلاش عتابب من ألحان محمد الموجي، تحية إلى عبد الحليم حافظ في ذكراه التي مرت قبل أيام، وبعد أن أمتع جمهوره بمعزوفة اإشراقب، ختم الفصل الأول مع االعامريةب التي استوحاها من مأساة الأطفال الأبرياء في ملجأ العامرية في بغداد، وكان قد أعاد تأليف هذه المقطوعة من جديد ليقدمها في مهرجان أبوظبي.
والفنان نصير شمة الذي يحمل في ذاكرته تراث الأمة الفني من أيام السومريين حتى اليوم، كان يحتضن العود كما تضم حنايا الصدر القلب، والمدهش أنه عزف إحدى المقطوعات بأنامل يد واحدة، وهذا عمل ينفرد به نصير ولم يعرفه الإبداع الفني الرفيع في تاريخ هذه الآلة العربية الرائعة.
وفي الفصل الثاني تظهر الفنانة لطيفة تتهادى بقامتها الشماء رافلة بثوب أزرق بحري، مطرز بخيوط فضية وكأنها تميمة تطوق العنق لتحميه وتبارك من ترتديه.
كانت تحية أبوظبي أول كلمة هتفت بها لطيفة، كما شكرت القائمين على المهرجان الذي سمته بإعجاب امهرجان الوعيب.
ثم بدأت بأغنية ا لو سهران حبيبي ا موسيقى عمر حمدي، وبسلام على دار السلامب، وبمروا علياب، وكان محمود درويش حاضرا في مقاطع من شعره بعنوان اتحت الياسمينةب أدتها لطيفة بالاشتراك مع نصير شمة، وكانت خاتمة أغانيها، وهي تتشح بالشال الفلسطيني أنشودة بعنوان اياعدويب:
أوقفوا هذا الدمار.. لن يطول الصمت قطعا.. إن تحت الثلج نار.
وقد رددت الفنانة لطيفة بين أغانيها فواصل وجدانية: الله ينصر العراق وفلسطين، وختمتها بالدعاء أن يحمي الله دولة الإمارات. وكل شبر من الأرض العربية.
رغم تعرضه لنزلة برد شديدة
جمال سليمان يقيم اأفراح إبليسب
في ضواحي الجيزة
القاهرةص (الاتحاد) - يستأنف حالياً النجم جمال سليمان تصوير مسلسل اأفراح إبليسب بعد فترة توقف فيها التصوير، وذلك لحين الانتهاء من تصميم الديكور الجديد لفيلا رسلان والذي تم بناؤه باستديو السمنودي في منطقه شبرامنت. ويعتبر الديكور الجديد هو ديكور الدورالأرضي لفيلا رسلان وقد استغرق بناؤه ما يقرب من 10 أيام، ويحتوي الديكور الجديد على غرفة الطعام والمعيشة، والتي يتم فيها تصوير المشاهد التي تجمع بين النجم جمال سليمان وبين عبلة كامل وباقي أفراد الأسرة من أحمد سعيد عبدالغني وياسر فرج وريهام عبدالغفور وأيتن عامر، وقد انتهى سليمان من تصوير ما يقرب من 8 ساعات كاملة من أحداث المسلسل ومن المقرر أن يستمر التصوير في الديكور الجديد لمدة 12 يوماً متتالية، وبعدها ينتقل جمال سليمان إلى مدينة الإسكندرية للبدء في تصوير المشاهد الخارجية من المسلسل، وعلى الرغم من إصابته بنزلة برد شديدة أثناء التصوير إلا أنه رفض تأجيل التصوير لحين مثوله للشفاء، وتحامل على نفسه رغم نصيحة المخرج له بضرورة الراحة ولو لبضعة ساعات، لكنه حرص على استكمال التصوير. وأكد للمخرج سامي محمد علي أنه يتناول الأدوية اللازمة للبرد لكي يستطيع الوقوف أمام الكاميرا وحتى لا يتوقف التصوير الذي يستمر 12 ساعة يومياً.
أولاد الشوارع.. اقلوب صغيرةب تصرخ ضد الفقر والتشرد
zعمّار أبو عابد
دمشق - رغم أن أطفال الشوارع ليسوا ظاهرة شائعة في سوريا، فإن الدراما السورية تطرح هذا الموسم عملاً عن هذه الظاهرة بكل ما تحمله من تشرد وألم وضياع، لتنفذ منها إلى حياة أسر فقيرة وما تعانيه من حاجة وتفكك. العمل يحمل عنوان اقلوب صغيرةب، وقد كتبته اريما فليحانب لتروي من خلاله قصص أطفال نرى عدداً منهم في الشوارع، يثيرون مشاعر البعض، وقد لا يثيرون عند بعض آخر سوى مشاعر الاشمئزاز.
تقول ريما: مهما اختلفنا في حجم الظاهرة، فإن هؤلاء الأطفال يعيشون في مجتمعنا تحت السماء ذاتها، ويدخل في رئاتهم الهواء نفسه الذي يشعل رئاتنا بالحياة. إنهم يعيشون على أرصفة الفقر أمام أعيننا، يعانون من غبار الشوارع، وينامون على الأرصفة، ويفتقدون إلى الأمان، وهم ضحايا تفكك وفقر بعض الأسر، وضحايا عدم اكتراث بعضنا بمشكلتهم!.
وتضيف ريما: لقد أردت من خلال مسلسل اقلوب صغيرةب أن ألقي الضوء بجرأة ووضوح على بعض مشكلات المجتمع التي تفرز ظاهرة أطفال الشوارع، ولقد أردت أن يكون هذا العمل صرخة قوية تهز الضمائر النائمة إزاء العنف ضد الأطفال، وضد الفقر والتشرد والتسول. ودون شك فإن هذه الصرخة تمر عبر مشكلات الأمومة والتفكك الأسري والجرائم التي نشهدها بين الحين والآخر.
الفنان سلوم حداد والفنانة منى واصف يقودان رحلة الأطفال المشردين في هذا العمل، حيث يجسد سلوم شخصية الأستاذ كريم الموجه التربوي المحب لأسرته وعائلته، وهو متزوج من سلام، وتصادفه بعض المشكلات الاجتماعية، حيث يمر زواجه بحالة من المد والجزر، ومن خلال شخصية الزوج اسلومب نلمس نظرة المجتمع لمشاركة الرجل في تحمل الأعباء المنزلية والاقتصادية، وهو ما يضغط على اسلومب ليعيش صراعاً داخلياً ينعكس على علاقته بزوجته.
ويشارك في اقلوب صغيرةب أيضاً الفنانة أمل عرفة، وعبد الحكيم قطيفان، وماهر صليبي، وتاج حيدر، ومحمد الأحمد، وميرنا شلفون. وبعد أن تم تصوير عدة حلقات من هذا المسلسل السوري الاجتماعي الجديد، فإنه لم يتأكد بعد إذا كان سيخوض السباق في موسم العرض الرمضاني، ولاسيما أن مخرجين عديدين أصبحوا يفضلون عرض أعمالهم قبل وبعد الشهر الكريم كي يتاح لأعمالهم فرصة عرض أفضل بعيداً عن الزحمة.
عدد اليوم
