الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب: انتخاب رئيس الحزب الديمقراطي «تعرض للتلاعب»

ترامب: انتخاب رئيس الحزب الديمقراطي «تعرض للتلاعب»
26 فبراير 2017 23:11
واشنطن (وكالات) قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، على «تويتر»، إن عملية انتخاب رئيس للحزب الديموقراطي أمس «تعرضت للتلاعب». وكتب أن «السباق إلى رئاسة الحزب الديمقراطي تم بالتأكيد التلاعب به.. لم يكن أمام مرشح بيرني ساندرز أي فرصة.. كلينتون كانت تريد بيريز». وانتخب الديمقراطيون أمس في أتلانتا الرئيس الجديد للجنة الوطنية الديمقراطية توم بيريز المقرب من باراك أوباما. ويمثل خصمه الرئيس كيث اليسون الذي عين الرجل الثاني، الجناح اليساري للحزب المدعوم من المرشح السابق للانتخابات الرئاسية بيرني ساندرز. وكان هذا الانتخاب أمس موضع تبادل لاذع على «تويتر» بين الرئيس الأميركي وبيريز. وبسخرية، هنأ ترامب الديمقراطيين لاختيارهم «توماس بيريز»، قائلاً «لا يمكنني أن أكون أكثر سعادة له أو للحزب الجمهوري». ورد عليه بيريز بالقول «يمكنك أن تسميني توم، ولا تفرح كثيراً»، متوعداً بأن تكون القيادة الجديدة للحزب، و«أن يكون الديمقراطيون مجتمعين في أنحاء البلاد كافة أسوأ كوابيسكم». وسيقود بيريز معركة الحزب الديمقراطي ضد ترامب وإعادة تنظيم صفوف الحزب. وبذلك أصبح بيريز (55 عاماً) أول شخصية متحدرة من أميركا اللاتينية تتولى قيادة الحزب.. وكان وزيراً للعمل في عهد الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما. وسارع أوباما إلى الترحيب بانتخاب «صديقه»، قائلاً إنه مقتنع بقدرته على جمع أسرته السياسية و«إبراز جيل جديد من القياديين». وسارع بيريز الذي تم انتخابه بـ 235 صوتاً من أصل أصوات 435 ناخباً، إلى مد اليد إلى جناح «بيرني ساندرز» داخل الحزب، من خلال تسميته منافسه الرئيس كيث إيليسون الذي نال مئتي صوت، في منصب نائب اللجنة الوطنية الديموقراطية. وإيليسون مسلم أسود ينتمي إلى الجناح التقدمي من الحزب. وأطلق بيريز الذي كان مرشحاً لمنصب نائب الرئيس خلال الحملة الرئاسية للمرشحة الخاسرة هيلاري كلينتون، نداء إلى الوحدة، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بمرحلة من تاريخ الحزب الديموقراطي سيدرسها الأميركيون على مدى سنوات عدة. وقال «سيسألوننا أين كنتم في 2017 عندما كان لدينا أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة؟ وسنكون قادرين على الإجابة بأن هذا الرئيس لم يحكم سوى لولاية واحدة». واشتدت المنافسة، ولا سيما بعد انسحاب أحد المرشحين، رئيس الحزب الديموقراطي في ولاية كارولاينا الجنوبية جامي هاريسون الخميس وإعلان تأييده لبيريز. ومستقبل الحزب الديمقراطي نفسه على المحك في وقت تستعد المعارضة الديمقراطية لانتخابات حاسمة عام 2018 في منتصف الولاية الرئاسية، والأنظار متجهة منذ الآن إلى استحقاق 2020. في غضون ذلك، صعّد ترامب خلافه الحاد مع وسائل الإعلام أمس، معلناً أنه لن يشارك في العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض غداة إشكال بشأن عدم السماح لصحفيين بالمشاركة في لقاءات البيت الأبيض الإعلامية. ويشكل امتناع ترامب عن حضور حفل 29 أبريل خرقاً لتقليد يكون فيه الرئيس ضيف شرف يتعرض لانتقادات حادة من الصحفيين في قالب كوميدي، في إطار حفل يحضره الكثير من المشاهير. وكتب ترامب في تغريدة «لن أشارك في عشاء رابطة مراسلي البيت الأبيض هذا العام.. أطيب التمنيات للجميع، وأرجو أن تمضوا ليلة سعيدة!». وأكدت رابطة مراسلي البيت الأبيض التي بدأت تنظيم هذا العشاء السنوي في 1921 بهدف جمع أموال من أجل منح صحفية، أن العشاء سيعقد كما كان مقرراً. وقال رئيسها جيف ميسون على «تويتر»، إن العشاء «كان وسيبقى احتفالاً بالتعديل الأول (للدستور، يضمن حرية الصحافة) والدور المهم الذي تلعبه صحافة إخبارية مستقلة في جمهورية سليمة». وبنى ترامب حملته الرئاسية على انتقاد وسائل الإعلام الرئيسة التي عارضت بأغلبيتها ترشيحه، ثم كثف هجومه منذ توليه الرئاسة، متهماً الإعلام بالتحيز والمبالغة في تصوير نكساته والتقليل من إنجازاته. ويأتي إلغاء ترامب مشاركته غداة قرار للبيت الأبيض أثار ردود فعل غاضبة، قضى بمنع وسائل إعلام أميركية رئيسة عدة، بينها «سي أن أن» و«نيويورك تايمز»، من حضور المؤتمر الصحفي اليومي الجمعة. ووصفت «نيويورك تايمز»، قرار ترامب بأنه «إهانة لا لبس فيها للقيم الديمقراطية»، كما اعتبرته «سي ان ان»، «تطوراً غير مقبول»، فيما أفادت «لوس انجلوس تايمز»، بأنه «صعّد حرب البيت الأبيض على الصحافة الحرة» إلى مستوى غير مسبوق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©