الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أخبار الساعة»: التخطيط الاستراتيجي أساس نهضة الإمارات الشاملة في كل المجالات

20 ديسمبر 2012
أبوظبي (وام) - أكدت نشرة “أخبار الساعة”، أن أهم ما يميز دولة الإمارات منذ نشأتها عام 1971 هو إيمانها بقيمة التخطيط الاستراتيجي باعتباره المدخل نحو تحقيق أهدافها وطموحاتها، فما كانت لتصل إلى ما وصلت إليه من نهضة شاملة في المجالات كافة، من دون هذا التخطيط بعيد المدى الذي يرسم الأهداف، ويضع الآليات التي تنفذها. وتحت عنوان “قيمة التخطيط الاستراتيجي” قالت النشرة، إن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لـ”جمعية الإمارات للتخطيط الاستراتيجي”، عبر عن هذا مؤخرا في الكلمة التي ألقاها في افتتاح المؤتمر السنوي الأول للجمعية بعنوان “رؤية الإمارات 2021 “ حينما أشار إلى أن “التخطيط الاستراتيجي بدأ في الدولة على يد الآباء المؤسسين، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، فكانت لهم رؤية سباقة للتخطيط الاستراتيجي ونظرة مستقبلية رأوا فيها الإمارات كما نراها اليوم. وأضافت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أنه إذا كان التخطيط الاستراتيجي، بدأ مع الآباء المؤسسين الذين وضعوا ركائز الدولة، فإنه أصبح في ظل القيادة الرشيدة، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ثقافة ومنهجا للعمل داخل مؤسسات الدولة المختلفة ومعياراً مهماً يمكن من خلاله الحكم على تميز مؤسسة عن أخرى. وبينت أن “رؤية الإمارات 2021” هي تجسيد واضح لهذه الثقافة، فهي من ناحية تضع أهدافاً مستقبلية لدولة الإمارات تتمثل في جعلها واحدة من أفضل دول العالم في مختلف المجالات بحلول عام 2021 ومن ناحية ثانية تضع الخطط والآليات التي يمكن من خلالها ترجمة هذه الأهداف إلى واقع ملموس، سواء كان ذلك من خلال الاستثمار في البشر والاهتمام بتطوير التعليم والنهوض بالرعاية الصحية والعمل على الارتقاء بالبنية التحتية والأساسية، ومن ناحية ثالثة فإن الحكومة تحرص بدورها على متابعة ما يتم إنجازه في هذه الرؤية للتأكد من أن كل شيء يسير وفق الخطط والاستراتيجيات المحددة لها، فهذه العناصر، تحديد الأهداف ووضع الآليات ومتابعة الأداء وتقويمه تشكل معا جوهر التخطيط الاستراتيجي. وأوضحت النشرة، أنه حينما يتحول التخطيط الاستراتيجي إلى ثقافة عامة لدى مختلف المؤسسات والهيئات، فإن ذلك يصبح دليلا على أن الدولة تمتلك الأساس القوي للتقدم والرقي، وهذا لا شك في أنه ينطوي على مردودات إيجابية عديدة، أولها أن مؤسسات الدولة تعمل من أجل هدف واحد هو مصلحة المواطن والنهوض بالوطن، وهذا ما عبر عنه بوضوح صاحب السمو رئيس الدولة، بمناسبة اليوم الوطني الحادي والأربعين، حينما دعا سموه إلى ضرورة تطوير التعاون القائم بين الأجهزة الاتحادية والمحلية، بما يمكن مؤسسات الدولة من التصدي للهموم الوطنية بكل مسؤولية وشفافية. وأشارت النشرة إلى أن ثانيها توجيه موارد المؤسسات البشرية والمادية بشكل رشيد بما يحقق الأهداف العامة لها والدولة بشكل عام، لأنه ما دامت هناك متابعة مستمرة للأداء وتقويم لمعدلات الإنجاز، فإن كل مؤسسة ستحرص على إدارة مواردها بكل كفاءة ونجاح وبالشكل الذي يصب في تحقيق المصلحة العامة. وقالت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الافتتاحي، إن ثالث هذه المردودات هو استدراك أي قصور أو سلبيات، والعمل على تلافيها فالتخطيط الاستراتيجي لا يقتصر على تحديد الأهداف فقط، وإنما العمل على اكتشاف المعوقات التي تحول دون تحقيقها أيضا، وهذا لا شك في أن من شأنه تحقيق الاستثمار الأمثل للموارد وتوجيهها الوجهة السليمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©