عدن، صنعاء (الاتحاد، وكالات)
كشف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفان أوبراين أمس، عن حملة إنسانية لدعم وإغاثة اليمن ستنطلق في 25 أبريل المقبل، وقال لدى لقائه في عدن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، إن الحملة تهدف إلى تقديم مزيد من المساعدات الإغاثية وتأمين الاحتياجات الأساسية من الغذاء والماء والدواء.
وأشاد أوبراين بالجهود التي تبذلها الحكومة الشرعية جاهدة في خدمة وطنها وشعبها، انطلاقاً من مسؤولياتها، وأكد تقديم الدعم التام لذلك، منوهاً أيضاً بعودة الحياة والأمن إلى عدن التي كان زارها بعد استعادة القوات الحكومية السيطرة عليها في يوليو 2015. وقال إنه يتطلع لزيارة مدينة تعز للوقوف على أوضاعها واحتياجاتها الإنسانية انطلاقاً من المسؤوليات في تلبية الاحتياجات الإنسانية في مختلف المواقع والظروف.
وأطلع الرئيس اليمني، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية على التطورات والمستجدات على مختلف المستويات ولاسيما ما يتصل بالجوانب الإنسانية، وقال «إن معاناة اليمنيين تتضاعف خصوصاً في المناطق التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين بسبب ممارساتهم اللاإنسانية ضد المواطنين ومعارضيهم واعتقالهم للآلاف في السجون والمعتقلات السرية، مشيراً إلى عبث الانقلابيين باقتصاد الدولة ومقدرات البلد وإفراغهم خزينة البنك المركزي لمصلحة مجهودهم الحربي وحرمان الشعب اليمني من قوته والموظفين من مرتباتهم.
وأكد هادي أن حكومته، ومنذ نقل مقر عمليات البنك المركزي من صنعاء إلى عدن في سبتمبر الماضي، تعمل على إرسال مرتبات موظفي الدولة في جميع المحافظات بما فيها معقل الانقلابيين في صعدة شمال اليمن. ودعا الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المختلفة إلى تلمس التسهيلات التي تقوم بها السلطات في مختلف الموانئ والمنافذ والتي تتم في عملية انسيابية من خلال تدفق البضائع إلى كل مناطق الوطن دون استثناء.
ولفت هادي إلى عملية التوافق والتحول التي شهدها اليمن عبر المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة، وما تلاها من خطوات هامة من تاريخ وحياة الشعب التي تمثلت في زخم الانتخابات الرئاسية غير المسبوقة وعقد مؤتمر الحوار الوطني، والذي استوعب في مخرجاته مشاكل اليمن قاطبة عبر خريطة طريق تفضي إلى يمن اتحادي عادل وجديد يتساوى فيه الجميع بالحقوق والواجبات من خلال المشاركة العادلة في السلطة والثروة، الأمر الذي ارتد عنه الانقلابيين في تحدٍ سافر للإجماع الوطني والدعم الإقليمي والدولي لليمن وشرعيته الدستورية.
وكان المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قال في مؤتمر صحفي، إن أوبراين سيلتقي مع المعنيين بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن، محذراً من أن ملايين السكان يواجهون خطر المجاعة خلال الأشهر الستة المقبلة إذا لم يتم تكثيف جهود المساعدات بشكل عاجل، وقال «ندعو جميع الأطراف إلى تيسير الوصول الإنساني دون عوائق إلى مناطق الصراع للاستجابة لاحتياجات المدنيين الفارين من القتال».
عدد اليوم
