السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تجمع اللجنة الثلاثية لبحث تسريع التسوية

أميركا تجمع اللجنة الثلاثية لبحث تسريع التسوية
15 مارس 2008 00:36
قالت الولايات المتحدة ،إن اسرائيل والسلطة الفلسطينية لم يتقيدا بالتزاماتهما الواردة في ''خريطة الطريق'' وجاء ذلك عقب اجتماع للجنة تضم الأطراف الثلاثة، بحث سبل تسريع الحل، وأعطى المبعوث الرئاسي الاميركي الجنرال وليام فريزر خلاله، لإسرائيل و''السلطة'' اول تقييم للمجالات التي فشل فيها الجانبان في الالتزام بتعهداتهما لصنع السلام· وعقد الاجتماع وسط توتر متزايد في قطاع غزة والضفة الغربية،حيث جدد الطيران الاسرائيلي غاراته على قطاع غزة، وأعلن مسؤولون في الجيش الإسرائيلي أن التهدئة التي استمرت أسبوعا في القطاع ، ربما وصلت إلى نهايتها· فقد عقدت اللجنة الثلاثية الإسرائيلية - الفلسطينية - الأميركية التي تقرر تشكيلها في أعقاب مؤتمر انابوليس للسلام، اجتماعا امس في القدس المحتلة· ويتوقع ان تستأنف محادثات السلام رسميا الاسبوع القادم· ومثل الجانب الإسرائيلي في الاجتماع ،رئيس الهيئة الأمنية والسياسية في وزارة الدفاع الميجور جنرال احتياط عاموس جلعاد ،نيابة عن وزير الدفاع إيهود باراك الذي قرر عدم حضور الاجتماع· وترأس الجانب الفلسطيني رئيس الوزراء سلام فياض، والجانب الأميركي الجنرال وليام فريزر مبعوث الرئيس الأميركي جورج بوش إلى المنطقة· وجاء قرار باراك عدم حضور الاجتماع مفاجأة بالنسبة لبعض المسؤولين الاميركيين والفلسطينيين· وقال مسؤول اسرائيلي طلب عدم نشر اسمه، ان غياب باراك يعكس شكوكه بشأن مفاوضات السلام، التي وصفها ذات مرة بأنها ''وهم''· وقال المسؤول ''لم يشعر بانه يرغب في حضور اجتماع يتم توبيخه فيه''· وقال المبعوث الأميركي عقب الاجتماع، إن الجانبين لم يتقيدا بالتزاماتهما المنصوص عليها في ''خريطة الطريق'' مشيرا إلى قصور الجانب الفلسطيني في ''مكافحة الإرهاب'' وعدم اتخاذ إسرائيل ما يكفي من إجراءات لتسهيل حياة المدنيين الفلسطينيين· وقالت القنصلية الاميركية في القدس في بيان بعد الاجتماع الذي استمر ساعتين ''بحثنا المجالات التي لم يلتزم فيها الاطراف بتعهداتهم والاسباب التي ادت لذلك ،واستعرضنا سبل الاسراع بالعملية''· وقالت القنصلية ''هدفنا مازال التزام الاطراف بتعهداتها بموجب خارطة الطريق''· ومن جهة اخرى، أدانت اسرائيل والولايات المتحدة، تصريحات أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام قمة المؤتمر الإسلامي في داكار في السنغال، وقال فيها إن إسرائيل تمارس ''التطهير العرقي'' بحق الفلسطينيين خاصة في القدس· ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، قوله ''إن عملية السلام تواجه صعوبات كثيرة ،وكان أحرى بالقيادة الفلسطينية عدم الإدلاء بتصريحات نارية تؤجج الخلافات بين الجانبين''· وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك خطاب الرئيس الفلسطيني، وقال: ''ان استخدام عباس تعبير تطهير عرقي كان على الارجح مثالا لخطاب سياسي مفرط في الانفعال''، حسب رأيه· واضاف ماكورماك: ''ان لاسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ،لكن دون ان يؤثر ما تقوم به من عمليات امنية على مسار السلام مع الفلسطينيين''· وفي الوقت نفسه، اكدت وزارة الخارجية الاميركية في تقرير نشرته امس، ان اليهود في العالم يواجهون شكلا جديدا من العداء مقنعا بالكراهية لإسرائيل، الى جانب الاشكال التقليدية الاخرى لمعاداة السامية· وقالت الوزارة في تقريرها عن معاداة السامية للعام 2007 ان هذا الشكل من معاداة السامية ''منتشر في الشرق الاوسط وبين الجاليات الاسلامية في اوروبا ،لكنه لا يقتصر على هذه الشعوب وحدها''· ميدانياً، اعلنت ''سرايا القدس'' التابعة لحركة ''الجهاد الاسلامي'' انها اطلقت ثلاثة صواريخ صباح امس، على مستوطنة ''سديروت''· وكشف المحلل العسكري الون بن دافيد في القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي ، ان يد الجيش اطلقت في الضفة الغربية ''دون اعتبارات سياسية'' وبالذات وحدة اعتقال المطاردين (المستعربين)· وقالت مصادر إسرائلية، انه قد تم اعتقال سبعة من خلية تضم تسعة فلسطينيين من سكان شرقي القدس ،خططت لاغتيال الوزير مشولم نهاري (من حزب شاس) مؤخراً خلال قيامه بالشراء من السوبر ماركت الواقع في الشارع الذي يسكن فيه بالقدس· وحسب مجلة ''مشبخاه'' فإن الخطة كانت جاهزة للتنفيذ، ولكن اعتقال سبعة من أفراد الخلية أحبط تنفيذ العملية، في اللحظات الأخيرة· وأصيب ستة من المتضامنين الأجانب برصاص معدني مغلف بالمطاط فيما تعرض العشرات لحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال تصدي القوات الإسرائيلية لمظاهرة سلمية نظمت ظهر امس، في قرية بلعين غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية احتجاجا على الجدار الفاصل الذي تقيمه إسرائيل على أراضيها·
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©