عواصم (وكالات) - أعلنت المسؤولة عن العمليات الإنسانية في الامم المتحدة فاليري آموس أنها طلبت من الحكومة السورية السماح لعشر منظمات غير حكومية إضافية العمل في سوريا لتقديم المساعدات للسكان وذلك خلال زيارتها لدمشق السبت الماضي. في حين أكدت اليزابيث بايرز المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي أن هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة تلقى صعوبات متزايدة لمساعدة السوريين بسبب “تصعيد العنف” و”نقص الشركاء” الإنسانيين على الأرض، مبينة في مؤتمر صحفي بجنيف أمس “أن الحاجات الإنسانية تتزايد حالياً في سوريا” حيث يوزع البرنامج معظم مساعداته بفضل الهلال الأحمر السوري.
بدورها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن البنية التحتية تدهورت لحد كبير في سوريا نتيجة لتصاعد العنف.
وقالت آموس “طلبت من الحكومة السماح لعشر منظمات غير حكومية دولية إضافية العمل في البلاد من أجل توسيع نشاطاتنا بشكل كبير” في سوريا مضيفة أنها قدمت لائحة وأنها تتمنى أن تعطي دمشق ردها “في أقرب وقت ممكن”.
وأوضحت أنها طلبت أيضاً من دمشق إمكانية أن تستورد الأمم المتحدة المحروقات بالشاحنات لتقديمها كمساعدة معتبرة أن هذا الطلب “ملح جداً” وأشارت إلى أن الحكومة السورية وعدت بتقديم رد عاجل. كما أبلغت آموس الحكومة السورية بأن الأمم المتحدة “تجري المزيد من الاتصالات مع المعارضة حتى في سوريا” من أجل تسهيل مرور المساعدات الإنسانية بين المناطق التي تسيطر عليها القوات السورية والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة. وقالت إن “الحكومة وافقت على هذا الأمر”.
وبالتوازي، قالت المتحدثة بام برنامج الغذاء العالمي اليزابيث بايرز في مؤتمر صحفي بجنيف أمس، “إن الحاجات الإنسانية تتزايد حالياً في سوريا” مبينة أن نحو 2,5 مليون شخص (مقابل 1,5 مليون سابقاً) يحتاجون لمساعدة غذائية، موضحة إنها أرقام من الهلال الأحمر السوري. وأوضحت المتحدثة أن البرنامج لا يتمكن في الوقت الحاضر سوى بلوغ 1,3 مليون شخص شهرياً، معربة عن أسفها لـ”تصعيد العنف” خاصة شمال البلاد. وأشارت بيان إلى “أن الهجمات على شاحنات برنامج الأغذية العالمي ازدادت في الأسابيع الأخيرة”. وقد سجل البرنامج 10 هجمات منذ أكتوبر الماضي، معظمها خلال الأسابيع الأخيرة لكن في معظم الحالات استطاعت الوكالة الأممية من استعادة المؤن بفضل مفاوضات عبر “أطراف أخرى”. فضلا عن ذلك يؤثر نقص البنزين على توزيع المساعدات وكذلك العدد غير الكافي للشركاء الإنسانيين على الأرض. كما أكدت بايرز أن السكان يواجهون “نقصاً في الخبز.. خصوصاً بسبب نقص الوقود الضروري لتشغيل المخابز”. وتقدر الأمم المتحدة عدد السوريين الذين يحتاجون للمساعدة الإنسانية بنحو 4 ملايين شخص. وتستعد المنظمة الدولية لتنشر اليوم حاجاتها المالية لسوريا حتى يونيو المقبل.
عدد اليوم
