الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

ممثلون ودمى في مسرحية فلسطينية

7 يوليو 2007 21:34
رام الله (الضفة الغربية)- رويترز : مزجت مسرحية العندليب للمخرج المسرحي الفلسطيني جورج ابراهيم بين استخدام الدمى والممثلين في عرض على مسرح وسينما القصبة في رام الله بالضفة الغربية المحتلة في حضور مئات الاطفال وذويهم· وقال ابراهيم بعد عرض استمر ساعة لحكاية شعبية صينية للكاتب الدنمركي الشهير هانس اندرسون تروي قصة الامبراطور والعندليب: لقد استخدمنا طريقة المزج بين الدمي والممثلين حتى لا نغرق الاطفال في الخيال، وكي يشعروا بأن القصة جزء من الواقع، وهذا اسلوب مستخدم في العمل المسرحي · واشتهر اندرسن بكتابة الحكايات الخرافية الشيقة التي وضعها للأطفال وصاغها بلغة الحياة اليومية والتي ما زالت تجد صداها الى اليوم· ويعتقد ابراهيم انه أول مخرج عربي يخرج هذه القصة إلى مسرحية عربية مخصصة للاطفال أضاف اليها مقطوعات غنائية قدمتها الفنانة الفلسطينية المعروفة ريم تلحمي عبر تسجيل صوتي مسبق· ولا تتعدى أدواته المسرحية نموذجاً مصغراً لقصر الامبراطور وهو عبارة عن الواح خشبية تعكس الطراز الصيني في البناء وست دمى هي شخوص الامبرطور ووزيره وطبيبه وليلى البنت الطيبة صديقة العندليب ووالدها ومجسم للعندليب الطائر· وتبدأ حكاية المسرحية عندما يسمع الامبرطور عن صوت العندليب الجميل الذي يغرد في الهواء الطلق، ويطلب من وزيره احضاره، ويلجأ الوزير إلى ممارسة المكر والخديعة على ليلى ليقنعها بأن تحضر العندليب لان الامبرطور يريد سماع صوته، وعند حضور العندليب الى القصر وسماع الامبرطور صوته الجميل يطلب من وزيره أن يضعه في قفص ذهبي حتى يبقى يستمع لغنائه كلما أراد، إلا ان العندليب يكف عن الغناء· وتمر هذه الاحداث التي يقدمها الممثلون خالد المصو وعماد فراجين والممثلتان شادن زماميري ومنال عوض بطريقة مشوقة للاطفال لا تخلو من المواقف الطريفة تقمص عدد منهم اكثر من دور هذا العرض المسرحي· وقال ابراهيم: هذه قصة عالمية معروفة ومشهورة لكاتب له بصماته، يحتفل العالم هذه الايام بالذكرى المئوية الثانية له فاردنا ان نشارك العالم تكريمه من خلال عرض هذه المسرحية العندليب باللغة العربية له وامام جمهور فلسطيني · واضاف قائلاً: الحكاية تتضمن درساً هاماً عن الحرية نريد لاطفالنا ان يتعلموه من خلال ان لا شيء يساوي الحرية حتى لو كنت مسجوناً في قفص من الذهب، فالحرية كالطعام والهواء بدونهما لا يمكن للانسان ان يعيش · وتتجاوز فكرة المخرج المسرحي جورج ابراهيم رسالة المسرحية الى محاولة ايجاد جمهور مسرحي من الاطفال، وقال: جمهور الاطفال هو الجمهور الذي نراهن عليه في المستقبل من خلال تحول المسرح الى عادة بالنسبة اليه او ربما تفتح عينه على التمثيل فيتجه نحوه فيكون لدينا جيل من الممثلين الجدد في وقت نحن بحاجة اليه لمثل هذه المواهب لانعاش الحركة المسرحية الفلسطينية · وعرضت المسرحية بدعم الممثلية الدنمركية لدى السلطة الوطنية ومؤسسة جهود للتنمية المجتمعية والريفية ومسرح القصبة، وسيكون الدخول الى عروضها مجاناً والتي من المقرر ان تتواصل بعد عرض الافتتاح في عدد من المدن والقرى والمخيمات بالضفة الغربية المحتلة· وقال سامر سلامة مدير مؤسسة جهود في الافتتاح: اطفالنا بحاجة الى مساحات من الفرح والسعادة والبهجة ولنردد جميعاً اغنية اعطونا الطفولة لقد خططنا ان يكون هناك 40 عرضاً لهذه المسرحية وسنعمل ان يكون هناك 60 عرضاً بدل 40 · وضاقت قاعة المسرح التي تتسع لاربعمائة شخص بالحضور، مما جعل العديد منهم يتابع المسرحية واقفين وسط ضحكات الاطفال وهم يشاهدون الدمى المتحركة، الى جانب الممثلين حتى ان العديد ممن اتوا لحضور المسرحية لم يتمكنوا من الدخول لضيق المكان، لكن سيكون بامكانهم رؤية العرض لأن المسرحية ستعرض اكثر من مرة في الايام القادمة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©