أبوظبي (وام) - أكد المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، أن الدولة أولت اهتماماً كبيراً لمشاريع إنشاء السدود، وأنشأت حوالي 114 سدا وحاجزا تبلغ سعتها التخزينية 117 مليون متر مكعب، حجزت كميات كبيرة من المياه في بحيراتها قدرت كمياتها منذ إنشائها عام 1982 وحتى ديسمبر من عام 2009 بـ 250 مليون متر مكعب، أي ما يوازي حوالي 55 مليار جالون مياه، خلال 27 عاماً، متفاوتة من سنة لأخرى وفقا لمعدلات الأمطار.
جاء ذلك، خلال ندوة بعنوان «الإدارة المستدامة للسدود وحصاد المياه»، نظمها المركز أمس، بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه، وذلك بمقره الرئيسي بمدينة خليفة أ في أبوظبي.
حاضر في الندوة كل من سالم أكرم مدير إدارة السدود بوزارة البيئة والمياه، الذي تحدث عن السدود في الدولة، ومعايير تخطيط مواقعها، ووسيم هارون مدير المنطقة بشركة الخدمات الهندسية الاستشارية “كونسير” الذي تحدث عن الإدارة المستدامة للسدود وحصاد المياه، وسفيان فراح أخصائي عمليات استمطار بالمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل الذي تحدث عن الاستمطار في الدولة بين الحاضر والتطلعات، والمهندس أبو بكر المصطفى استشاري السدود بوزارة البيئة والمياه الذي تناول اهم التطبيقات في مجال النمذجة الرياضية للفيضانات واثرها على السدود ومجال تأثيرها، ودراسة حالة سد وادي حام في امارة الفجيرة.
وقال الدكتور محمود التميمي الباحث بالمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، إن الأمن المائي في الدولة يأتي من خلال استغلال المصدر المائي المتجدد والوحيد وهو الأمطار التي تتساقط على جبال المنطقة الشرقية للدولة، مؤكداً أن وزارة البيئة تقوم بتطبيق سياسة مائية من خلال إنشاء عدد من السدود لعملية الحصاد المائي وصلت لحد الآن إلى 181 سدا وحاجزا مائيا أنشئت من أجل حماية المواطنين من خطر الفيضانات والاستفادة من المياه عن طريق شحن الخزانات الجوفية.
ونوه بالتعاون بين وزارة شؤون الرئاسة ممثلة بالمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، ووزارة البيئة والمياه من تطبيق سياسة مائية أكثر كفاءة، وتعود بزيادة المصادر المائية في الدولة من خلال جعل السدود اكثر فاعلية في عملية الحصاد المائي والشحن الجوفي، إضافة إلى إنشاء سدود جديدة في المناطق المناسبة التي تسقط فيها كميات كبيرة من الأمطار.
وأولت الدولة اهتماما كبيرا لمشاريع إنشاء السدود حيث أنشأت حوالي 114 سدا وحاجزا تبلغ سعتها التخزينية حوالي 117 مليون متر مكعب حجزت كميات كبيرة من المياه في البحيرات تقدر كمياتها منذ إنشائها عام 1982 وحتى ديسمبر من عام 2009 بـ 250 مليون متر مكعب - حوالي 55 مليار جالون متفاوتة من سنة لأخرى وفقا لمعدلات الأمطار.
وساهمت السدود بشكل مباشر في تحسين الوضع المائي للطبقات الجوفية الحاملة للماء حيث يرتفع منسوب المياه في آبار المراقبة خلف السدود من 2 متر إلى 16 مترا بناء على بعد موقع البئر من السد ومعدلات الأمطار السنوية، كما ساهمت السدود بفعالية كبيرة في حماية المناطق العمرانية والزراعية من مخاطر الفيضانات.
ومن ضمن استراتيجية وزارة البيئة والمياه تبنى مشروع الدراسات الفنية وإنشاء السدود التي تهدف إلى الاستغلال الأمثل للموارد المائية الطبيعية وتنميتها، وتشرف وزارة البيئة والمياه على 84 سدا وحاجزا وفقا للمتطلبات والمعايير الفنية القياسية التي تتبناها الوزارة تماشيا مع أرقى الممارسات العالمية.
ويعتبر المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل الذي تأسس في 7 نوفمبر 2007 من المرافق الحكومية متعددة الأنشطة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، ويتمتع بعضوية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وعضوية اللجان الدائمة للأرصاد الجوية بكل من مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية.
ويضم المركز إدارتين فاعلتين هما إدارة الأرصاد الجوية، وإدارة الزلازل، وتختص الأرصاد الجوية، بإصدار التحذيرات أو الإنذارات في الحالات الجوية الحرجة، وإصدار التنبؤات الجوية والبحرية وتدقيق وفهرسة وحفظ ومعالجة البيانات الفنية، وعمل وإعداد البيانات والتقارير المناخية، كما تقوم بمتابعة وتطبيق التطورات الفنية والتنظيمية التي تصدر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والمنظمة الدولية للطيران المدني والمنظمات الدولية ذات الصلة، وفي اللجان الفنية المتعلقة بالأرصاد الجوية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
عدد اليوم
