تقرير فلسطيني: إسرائيل ماضية في ترسيخ هويتها كدولة يهودية واستيطانية

رام الله (وكالات) أظهر التقرير السنوي للمركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) أمس أن إسرائيل مستمرة في ترسيخ هويتها كدولة يهودية واستيطانية. وينص التقرير، الذي أعلن عنه أمس، على أن هذا التحول يأتي ضمن ثلاثة محاور هي القومية والثقافة والاستيطان، مشيراً إلى أن التغييرات في المجتمع الإسرائيلي لا تقتصر على «الشرائح النخبوية بل تتقاطع مع تغييرات في الدبلوماسية الإسرائيلية». وأوضح أن التحول داخل إسرائيل يسير في اتجاه «تبني قيم ترفع من شأن اليهودية القبلية، مقابل قيم المواطنة الليبرالية». واعد التقرير خبراء من داخل فلسطين المحتلة العام 1948، بينهم الباحث المعروف في الشؤون الإسرائيلية أنطوان شلحت. ويشير إلى تعيين الحكومة «شخصيات معروفة بمواقفها المتطرفة ولا تتصف بالكياسة الدبلوماسية، وهو ما يعني أن التحول داخل إسرائيل نحو قيم اليمين موجه للرأي العالمي أيضاً». وأورد أسماء مسؤولين إسرائيليين تم تعيينهم في مناصب حساسة رغم مواقفهم المعارضة لحل الدولتين. واقتبس التقرير عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحات خلال الانتخابات الأخيرة بينها «لا يسمح بوجود دولتين داخل إسرائيل». كما تطرق إلى جملة من القوانين التي أقرها الكنيست العام الماضي، وتصب في إطار التحول إلى دولة قومية استيطانية، موضحاً استناداً إلى مختلف المراكز الإسرائيلية للأبحاث أن العام 2015 «شهد ارتفاعاً ملحوظاً في مظاهر العنصرية والكراهية بزيادة نسبتها 20% عن العام 2014». وختم التقرير مستنتجاً أن إسرائيل «تجد نفسها في وضع استراتيجي مثالي على الأقل مرحلياً لتمرير مخططاتها التي يقف الفلسطيني وحيداً في وجهها». وعزا ذلك إلى «غياب الحاضنة العربية للفلسطينيين، وتفكك الجبهة المعادية لإسرائيل، وغياب قوة ردع دولية حقيقية ». اجتماعات فلسطينية إسرائيلية بعيداً من الإعلام غزة (وام) قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة إن هناك سلسلة اجتماعات ستعقد بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي من دون التطرق إلى موعد لها. وأضاف عميرة «هناك سلسلة اجتماعات ستعقد بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وكان هناك اجتماعان عقدا خلال الفترة السابقة لكن لا علم إن كان هناك اجتماع سيعقد نهاية الأسبوع الجاري». وأوضح أن الهدف من الاجتماعات أو الاتصالات هو مناقشة منع دخول قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى المناطق المنصفة (أ)، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطيني كان رفض المقترح الإسرائيلي بالامتناع عن الدخول إلى منطقتي رام الله وأريحا المصنفتين حسب اتفاق اوسلو . وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جميل شحادة قال إن هناك لقاء فلسطينيا إسرائيليا سيعقد خلال أيام قليلة لمناقشة عدد من المقترحات التي قدمتها السلطة . وأضاف أن لقاء سيعقد خلال أيام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لأخذ رد الاحتلال على مقترحات قدمتها السلطة سابقا.