الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قراصنة يدعون لمقاومة حملات التجسس الأميركية على الإنترنت

31 ديسمبر 2013 00:51
برلين (د ب أ) - دعا عدد من نشطاء الإنترنت وخبراء الحاسوب، لمقاومة برامج التجسس التي تستخدمها وكالة الأمن القومي الأميركية «إن إس إيه» بشكل واسع في التجسس على أجهزة الحاسوب وشبكات الكمبيوتر. وطالب المتحدثون في ملتقى قراصنة الإنترنت «30 سي 3» أمس في برلين الخبراء بتحسين تقنيات فك الشفرة وبإعادة اختراع البنية الرقمية التحتية. كما احتفى المشاركون في المؤتمر بالصحفيين والنشطاء الذين واصلوا فضح عمليات التجسس على أساس الوثائق التي سربها عميل الاستخبارات الأميركي السابق إدوارد سنودن. في هذه الأثناء، أكد تقرير لمجلة «دير شبيجل» الألمانية أن وكالة الأمن القومي الأميركية الاستخباراتية قادرة على انتقاء أشخاص بعينهم والتنصت على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم بشكل غير ملفت للنظر، وذلك باستخدام برامج تجسس حاسوبية يتم نقلها لهذه الأجهزة دون علم أصحابها لاعتراض البيانات المتدفقة عبر هذه الأجهزة وإضافة كود حاسوبي خاص بخادم خاص بالوكالة إلى هذه البيانات. وأوضحت المجلة عبر عرض توضيحي على موقعها الإلكتروني أمس أن هذا النظام مذكور في الوثائق التي أخذها سنودن تحت اسم «كوانتوم». وأشارت إلى مزيد من المعلومات عن قدرة وكالة الأمن القومي الأميركي على التنصت على أجهزة ذات تقنية مختلفة. كما عرضت المجلة مقاطع من قائمة شملت تقنيات التجسس عبر الإنترنت ذكرت فيها على سبيل المثال سلكا من نوع خاص يصل بين الشاشة وجهاز الكمبيوتر ويبلغ سعره نحو 30 دولارا، يمكن من خلاله قراءة البيانات الموجودة على شاشة الكمبيوتر عبر رادار عن بعد. وعرضت المجلة قاعدة لنقل البيانات «جي اس ام» تظهر وكأنها برج للهاتف الجوال وتستخدم في التجسس على أجهزة المحمول ويقدر سعرها بنحو 40 ألف دولار. وحسب المجلة، فإن أجهزة التنصت التي طورت بتكليف من وكالة «إن إس إيه» الاستخباراتية الأميركية تم تعديلها لتصبح قادرة على التنصت على أجهزة الحاسوب الخاصة بكل من شركة «سيسكو» و«ديل» و«جونيبر» و«إتش بي» و«هاواوي» الصينية إضافة إلى موقع «فيسبوك» و موقع «ياهو» وموقع «لينكد إن». وكرد فعل على تقرير المجلة أبدت شركة «سيسكو» قلقها وأكدت أنها تحاول الحصول على مزيد من المعلومات بهذا الشأن، مضيفة عبر مدونتها على الإنترنت: «لا نتعاون مع أي حكومة لجعل منتجاتنا عرضة للاستغلال عبر الإنترنت أو من أجل فتح ما يعرف بالأبواب الأمنية الخلفية». كما أكدت الشركة أنها لا تعلم حتى الآن بوجود نقاط ضعف في منتجات تساعد على التجسس عليها. وقال ياكوب أبلباوم الذي شارك بتكليف من مجلة شبيجل في تقييم الوثائق التي سربها سنودن إن قدرات وكالة الأمن القومي الأميركية على التجسس على بيانات الآخرين «أسوأ من أسوأ الكوابيس التي يمكن أن تتعرضوا لها». وكان أبلباوم قد ألقى كلمة مساء أمس الأحد بالتعاون مع جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكليكس للتسريبات الدبلوماسية،والذي انضم للملتقى عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة. ودعا أسانج خبراء الكمبيوتر إلى اختراق أجهزة الاستخبارات والكشف عن بيانات سرية على غرار ما فعل سنودن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©