أبوظبي (الاتحاد) - نظم المركز الوطني للإحصاء بمقره الرئيسي في مدينة محمد بن زايد في أبوظبي مؤخراً، وبالتعاون مع مركز أبوظبي للتوحد، ندوة توعوية حول ما يعرف بـ«اضطراب التوحد» الذي يصيب الأطفال وذلك ضمن سياسة المركز للتواصل والتعاون مع المؤسسات الحكومية والمجتمعية في المجالات التي تخدم بناء المعارف وتطوير القدرات لدى الموظفين، وقد شارك في الندوة المديرون التنفيذيون ومديرو الإدارات وموظفو المركز.
جاء تنظيم هذه الندوة التي تمت على هامش اللقاء الشهري الذي ينظمه المركز لكافة الموظفين، ضمن مبادرات المركز للارتقاء بالمعارف العامة وقضايا المجتمع التي من شأنها بناء موظف احصائي متكامل، باعتبار ذلك من الممارسات الفضلى لتوثيق العلاقة بين مؤسسات الدولة، وتشجيع علاقات التعاون وتبادل الخبرات والمعارف وتوظيف ذلك لتطوير العمليات والإجراءات وتعزيز معرفة والمام الموظفين بكافة القضايا والقطاعات المهمة في الدولة وبما يتوافق مع متطلبات تحقيق أهداف المركز على صعيد المسؤولية الاجتماعية.
وفي كلمته الافتتاحية للندوة أكد ماجد سلطان آل علي المدير التنفيذي للشؤون الفنية، أن تنظيم هذا النوع من الندوات يأتي في إطار حرص المركز الوطني للإحصاء على نقل وتوثيق علاقات التعاون وتشجيع المؤسسات في الدولة على تبادل ونقل المعارف، وخلق إطار للتعريف المتبادل بمهام ومسؤوليات الجهات، والاستفادة المشتركة من نتائج الأعمال، وبخاصة في القضايا الاجتماعية والسلوكية التي تهم الأسر والأفراد في المجتمع، خاصة وأن موضوع الندوة يتعلق بظاهرة تتطلب المعرفة بطبيعة هذا النوع من الحالات التي تتطلب من الأسر والأفراد الانتباه والمتابعة على ظروف من يعانون من ظاهرة التوحد.
كما يأتي في إطار الاستفادة من تجارب وخبرات مركز أبوظبي للتوحد، باعتباره جهة اختصاص مهنية لها سمعتها وحضورها على مستوى الدولة وعلى المستوى الإقليمي لما تبذله دولة الإمارات العربية المتحدة من جهود للارتقاء بالظروف الصحية في مختلف المجالات. وفي نهاية كلمته قدم آل علي شكره الجزيل لمركز أبوظبي للتوحد على قبول دعوة المركز وجهودهم لإنجاح الندوة العلمية المتخصصة.
وحاضرت في الندوة منى هلال اختصاصي اجتماعي أول من مركز أبوظبي للتوحد، حيث تطرقت هلال إلى مفهوم اضطراب التوحد، الى جانب استعراضها لآخر الأبحاث التي توصل اليها العلماء، وشرح أعراض المرض، وأسبابه.
وأكدت هلال على أهمية الفهم الصحيح لاضطراب التوحد والعلامات التي يجب على الأسر التنبه لها حتى يلجأوا للمتخصصين بهدف التدخل في علاجه في مراحل مبكرة، حيث يسعي مركز أبوظبي للتوحد للوصول لكل الناس في أماكن عملهم وتواجدهم لنشر الوعي حول هذه الاضطرابات لأن التدخل المبكر مهم جداً في هذه الحالات لأنه سيسهل التعامل معهم. وأشارت إلى أن مركز أبوظبي للتوحد من المراكز التي تهتم بشكل كبير بأطفال التوحد وبأولياء أمورهم حتى يستطيعوا أن يتجاوزوا العقبات من خلال دعم الحرية في التعبير بطرقهم الخاصة، مؤكدة أهمية التعرف على كيفية تفكير ذلك الطفل وكيفيه التعامل معه لكونه مختلفاً عن باقي الأطفال.
وقام عيد القادر المساوي بني هاشم وسعادة ماجد سلطان آل علي بتقديم درع وشهادة شكر وتقدير لمنى هلال تقديراً لمساهمتها العلمية القيمة وجهودها في إنجاح اللقاء.
عدد اليوم
