هيئة الصحة تنظم ملتقى التهابات الكبد الفيروسي

نظمت هيئة الصحة في أبوظبي ملتقى صحيا تثقيفي عن التهابات الكبد الفيروسية في مقر الهيئة في أبوظبي، وذلك باستضافة نخبة من المحاضرين من الأطباء من مختلف المستشفيات في الإمارة في إطار استراتيجيها القاضية بنشر الوعي والثقافة الصحية في إمارة أبوظبي· وقام المحاضرون بتقديم شرح تفصيلي عن مرض التهاب الكبد الفيروسي وخاصة التهاب الكبد الفيروسي ''ب'' الذي يعد من أخطر أنواع أمراض الكبد الفيروسية، ويقصد به التهاب الكبد وتعطل وظائفه الحيوية· وناقشت المحاضرات سبل الوقاية من الاصابة بهذا المرض وكذلك وسائل علاجه· وبحسب الإحصائيات العالمية يبلغ عدد الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي ''ب'' في العالم نحو 2 مليار شخص، أما المصابون بمرض التهاب الكبد الفيروسي المزمن، فقد فاق عددهم 350 مليون شخص· وتصل نسبة المصابين بالالتهاب المزمن في الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية 5% تقريباً· وأهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به هو العدوى بأحد فيروسات الكبد الفيروسي أ -ب-ج-د-هـ ( أي، بي، سي، دي، إي) وجميع هذه الفيروسات يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصاحبها أعراض يعاني منها المصاب تستمر لعدة أسابيع كالضعف العام مع اصفرار الجلد والعينين وإرهاق عام وغثيان متكرر واسترجاع مع آلام في المعدة· ويحتاج المريض ليتعافى من هذه الأعراض من عدة أشهر إلى عام· وأوضح المحاضرون أن الوقاية من التهاب الكبد ممكنة من خلال التطعيم الآمن والفعال الذي يجري استخدامه بنجاح منذ عام ·1982 ويقلل التطعيم خطر التعرض للإصابة المزمنة بالمرض الى 10% فقط أي ان دور التطعيم في الوقاية يبلغ 90 بالمائة· وفي عام 1991 دعت منظمة الصحة العالمية الى تطعيم جميع الأطفال ضد التهاب الكبد الوبائي، وبناء عليه قامت 116 دولة، من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة، بإضافة مصل التطعيم ضد هذا المرض الى برامجها التحصينية· طرق الانتقال كما سلطت الندوة الضوء على طرق انتقال فيروس المرض، ومنها انتقاله من الأم المصابة إلى وليدها أثناء الحمل وأثناء الولادة، حيث يعتبر هؤلاء الاطفال الاكثر عرضة للاصابة بالتهاب الكبد المزمن بنسبة 90%· وتصل نسبة الأشخاص الذين يتعرضون للوفاة إلى 25% ممن كانوا يعانون من فيروس التهاب الكبد الفيروسي في طفولتهم· هذا بالإضافة إلى الأسباب الأخرى المتعلقة بنمط وأسلوب الحياة اليومي الذي يسبب انتقال العدوى عن طريق، نقل الدم الملوث بفيروس الكبد الفيروسي، والمشاركة باستخدام الابر وأية أدوات ثاقبة للجلد ملوثة· ويمكن انتقاله كذلك عن طريق الاتصال الجنسي· ويعتبر فيروس الكبد الفيروسي''ب'' من أخطر أنواع التهابات الكبد الفيروسية، فالمصاب به لا يستطيع التخلص منه بسهولة، ويمكن أن يتطور الالتهاب الكبدي إلى سرطان الكبد في المراحل المتقدمة· وحذر الأطباء خلال الملتقى من الأضرار الناتجة والمحتملة من الإصابة بفيروس الكبد الفيروسي المزمن، وذلك لأنه يفتك بحياة أكثر من مليون شخص حول العالم سنوياً· كما قام المحاضرون بتقديم بعض النصائح والإرشادات والتي من شأنها تساهم في الوقاية من الإصابة بهذا المرض· كما ركزوا على ضرورة التوعية المستمرة لكافة أفراد المجتمع ليس فقط حول هذا المرض ولكن من جميع أنواع الأمراض، خاصة تلك التي تنتقل بالعدوى والتي يمكن ان تتطور لتصبح أمراضا مزمنة او تحدث تأثيرات ضارة على حياة الإنسان·