سناء شاهين (الخرطوم)- أكد الرئيس السوداني عمر البشير امس دعمه لجهود لجنة الحوار مع قادة التمرد المسلح في دارفور لإقناعهم بالانضمام إلى وثيقة الدوحة للسلام. وقال رئيس لجنة الحوار مع فصائل التمرد بدارفور صديق ودعة إن البشير اكد حرصه على تحقيق السلام والاستقرار في دارفور وتأييده لنشاط اللجنة ودعمها، وقال في تصريحات امس عقب لقائه الرئيس البشير إن اللجنة شرعت في تحقيق أهدافها في كافة المحاور، وفق خطة مدروسة تهدف إلى إقناع الحركات المسلحة بالانضمام إلى السلام.
وتمضي الجهود السودانية بالتوازي مع جهود مماثلة تقودها الولايات المتحدة لإقناع المتمردين بالتوقيع على وثيقة الدوحة، حيث كشف القائم بالأعمال الأميركي في السودان جوزيف استانفورد أن بلاده طالبت مني اركو مناوي رئيس ثاني اكبر فصيل لحركة تحرير السودان المتمردة في دارفور بوضع السلاح والانضمام إلى وثيقة الدوحة للسلام، وذلك ضمن جهود تقودها واشنطن لإقناع حاملي السلاح في دارفور بالانضمام إلى السلام.
وأشار لدى لقائه صديق ودعة إلى مساع تقودها أميركا لحل أزمة دارفور عبر الحوار مع قادة التمرد المسلح، لإقناعهم بوضع السلاح والتوقيع على وثيقة الدوحة للسلام في المنطقة ومن ضمنها لقاء جامع لقادة فصائل دارفور المتمردة في واشنطن أو أديس أبابا لحثهم على اللحاق بوثيقة الدوحة.
وجدد الدبلوماسي الأميركي استعداد بلاده لدعم أي عملية تفضي إلى تعزيز الاستقرار والأمن في السودان، وعبر عن قناعته أن فك أزمة دارفور يحتاج إلى جهود ودعم من الحكومة السودانية والمجتمع الدولي وتمضي الجهود الأميركية في هذا الصدد بالتوازي مع جهود مماثلة تقودها السلطة الإقليمية في دارفور، عبر لجنة كونتها نوفمبر الماضي تختص بالحوار مع قادة التمرد المسلح في دارفور وإقناعهم بالانضمام إلى السلام.
ووجه استانفورد لدى لقائه ودعة بضرورة مناقشة قضية دارفور في منبر منفصل عن باقي القضايا الأخرى السودانية لتجنب إطالة أمد المحادثات. من جانبه، أكد ودعة أن لجنته تسعى لتوحيد فصائل التمرد المسلحة في كيان واحد ليسهل التعامل معه، وأنها تمضي قدما في هذا الاتجاه عبر خطة مدروسة تهدف للاتصال بالحركات المسلحة غير الموقعة وحثها على الانضمام للاتفاقية.
عدد اليوم
