السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تنمية الذكاء العاطفي تثري القدرات الذاتية

تنمية الذكاء العاطفي تثري القدرات الذاتية
5 فبراير 2012
تؤكد خولة المرزوقي، رئيسة لجنة الموهوبات بمدرسة المواهب في أبوظبي: «على أهمية الاهتمام بتنمية الذكاء العاطفي للطالب أو الطالبة الموهوبة، وتوصي الآباء والأمهات بتوفير المناخ العاطفي الملائم في الأسرة، الذي يساعد الابن على التعامل مع مشاعر الإحباط والفشل، والقدرة على التعبير عن مشاعر الغضب، وتحسن مشكلات الآخرين، وبناء علاقات اجتماعية سليمة مع الآخرين، وأن يدرك الآباء أن ابنتهم أو ابنهم الموهوب هو طفل طبيعي، وينبغي عدم حرمانه من الاستمتاع بطفولته، وإعطائه الفرصة كي يعيش مثل غيره من الأطفال، فهو بحاجة إلى تلبية بعض الاحتياجات كاللعب والمرح واللهو، ومن الضروري على الآباء أن يدركوا أن ابنهم الموهوب يرى أبعد، ويشعر أعمق، ويعرف أكثر من أقرانه، وأن يقبلوا فكرة أنه من الطبيعي أن يكون مختلفاً عن بقية أقرانه وأن يتذمر من الروتين المدرسي الممل، وأن يعتبر الإذعان والقبول نوعاً من الإذلال النفسي، فهو يبحث عن التعقيد والإثارة والتحدي، فهناك عوامل ثلاثة تؤثر في تفوق الطفل، أولها البيئة المنزلية والمدرسة التي تشجع على التعلم، ثم العامل الثالث الذي يتمثل في تدريب الأسرة المبكر للطفل حتى تنمو لديه الرغبة في الإنجاز». ويضيف عبدالله الخالد، مدرس العلوم بمدرسة المستقبل: «الطالب الموهوب أو المتفوق له طريقة خاصة في التفكير والتنفيذ، وعلى الهيئة التعليمية والأسرة أن ينهضا بكيفية تنميته ذهنياً والنهوض بمستوى تفكيره من خلال الأنشطة غير الاعتيادية التي يكلف بها، وإشراكه في الفعاليات المدرسية غير الفصلية، وتشجيعه على الإنجاز من خلال إتباع أساليب عملية، ولا يطلب منه ما يفوق طاقته بالأعمال العقلية أو الفنية أو العلمية الكثيرة، وتشجيعه على الإطلاع، وإتاحة الفرصة أمامه للتعرف على المستجدات الحديثة». ويكمل أحمد كمال، مدرس تربية موسيقية: «على الأسرة والمدرسة تهيئة وتوفير الإمكانيات المناسبة التي يحتاج إليها الموهوب من أسرته، وعدم المبالغة والاهتمام الزائد عن الحد من الأسرة لابنها حتى لا يؤدي هذا إلى الغرور والتفاخر أمام زملائه وأقرانه وتكون نهايته الفشل، والاهتمام بممارسة الحياة العادية للمرحلة العمرية للموهوب من كافة جوانبها، وتوجيه الأسرة إلى طرق إرشاد أبناءها الموهوبين، وذلك عن طريق عمل المحاضرات والندوات وعرض الأفلام التعليمية لإعطائهم الأساليب الصحيحة في المعاملة، وتوجيه مراكز خدمة المجتمع ومراكز رعاية الموهوبين بالتوعية للأسرة في معاملة الموهوبين من أبنائها، والبعد عن اللامبالاة التي تبديها بعض الأسر بسبب انشغالهم وعدم الاهتمام بأبنائها الموهوبين، مما يؤدي بهم إلى الشعور بالإحباط». ويرى أمين أحمد بن خضرة، اختصاصي مختبرات أهمية إعداد برنامج شامل حول الموهبة والموهوبين وأسس رعايتهم يهتم بالمقام الأول حول توجيه وإرشاد المعلمين الذين يقومون بالتعامل مع هذه الفئة من الطلاب، حيث يغذون بالمعارف والمعلومات التي تثري تعاملهم معهم وتساعدهم على نموهم بدرجة أكبر مما يحقق أنسب الوسائل لرعايتهم، ومساعدة الطالب الموهوب في الحصول على المهارات العلمية والاجتماعية وتنميتها، وتشجيع التفكير وروح الابتكار لدى الطالب الموهوب من قبل المعلمين، فلا يصر المعلم على قبول إجابة بعينها دون غيرها من الطالب الموهوب حتى لا يعيق تفكيره، والاهتمام بالطالب الموهوب وتشجيعه على التحصيل مع زيادة التأكيد على النجاح الذي لا يولد الغرور، وتوفير فرص داخل المدرسة للطالب الموهوب للكشف عن ميوله وقدراته، وتغذية المكتبة المدرسية بالكتب التي تتحدث عن الموهبة والتفوق والابتكارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©