الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات في «سيدي بوزيد» ترشق الرئيس التونسي بالحجارة

تظاهرات في «سيدي بوزيد» ترشق الرئيس التونسي بالحجارة
18 ديسمبر 2012
سيدي بوزيد (تونس) (ا ف ب) - هاجم متظاهرون بالحجارة الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ورئيس البرلمان مصطفى بن جعفر امس خلال احتفالات في سيدي بوزيد بالذكرى الثانية للثورة. وكان المرزوقي ورئيس الجمعية التأسيسية توجها إلى هذه المدينة المهمشة اقتصاديا في وسط غرب البلاد لإحياء ذكرى إضرام محمد البوعزيزي النار بنفسه. وذكر صحفي من وكالة فرانس برس أن المتظاهرين رشقوا المرزوقي بالحجارة بينما كان بن جعفر يحاول إلقاء كلمته أمام حوالى خمسة آلاف شخص تجمعوا في الساحة التي شهدت حادثة البوعزيزي. وقامت قوات الأمن بإجلاء المسؤولين إلى مقر الشرطة وسط هتافات المتظاهرين “الشعب يريد إسقاط الحكومة” و”ارحل ارحل”، قبل أن يتقدموا باتجاه المنصة. لكن لم يحصل صدام بين المتظاهرين وعناصر الشرطة في المكان. وطلب المرزوقي في كلمته التي قوطعت بالصفير عدة مرات، من التونسيين التحلي بالصبر. وقال المرزوقي إن “الحكومة لا تملك عصا سحرية لتغيير الأمور، إنها تحتاج إلى الوقت لإنهاء ارث خمسين عاما من الديكتاتورية”. وأضاف “أتفهم هذا الغضب المشروع لكن الحكومة حددت الداء وخلال ستة اشهر ستشكل حكومة تصف الدواء لشفاء البلاد مما تعاني منه”. وأضاف الرئيس التونسي وسط هتافات الاستهجان من الحضور “للمرة الأولى لدينا حكومة لا تسرق أموال الشعب”. ولم يحضر رئيس الوزراء حمادي الجبالي الاحتفالات بسبب إصابته بالإنفلونزا. وقبل ذلك، اطلقت هتافات ضد المرزوقي خلال زيارة قام بها لضريح محمد البوعزيزي البائع المتجول الذي احرق نفسه في السابع عشر من ديسمبر 2010 في سيدي أبو زيد ما اطلق الثورة الشعبية التي أطاحت ببن علي. ووضع المرزوقي إكليلا من الورود على ضريح البوعزيزي. وقال احد المتظاهرين متوجها إلى المرزوقي “جئت قبل سنة ووعدت بان تتغير الأمور خلال ستة اشهر، لكن لم يتغير أي شىء”. وأضاف آخر “لا نريدك هنا”. من جهته، قال ميداني قاسمي وهو عاطل عن العمل جرح خلال الثورة إن “الناس في الحكومة يعملون كما لو انهم يريدون معاقبتنا لإننا قمنا بالثورة. لا يفعلون شيئا لنا ولا يقومون سوى بتقاسم كراسي السلطة”. أما فاضل خليفي (27 عاما)، فقد أشار إلى انهم “اعطونا بعض المشاريع المؤقتة التي لا تحل مشكلة البطالة المزمنة”. وكانت المطالب الاقتصادية والاجتماعية في لب الثورة التونسية. لكن البطالة ونسبة النمو الضئيلة تواصل إضعاف البلاد بينما تزايدت التظاهرات التي شهد بعضها أعمال عنف في الأشهر الأخيرة. وفي نهاية نوفمبر جرح 300 شخص خلال خمسة أيام من المواجهات مع الشرطة بعد إضراب شهد أعمال عنف في سليانة جنوب غرب تونس وقد عبرت وسائل الإعلام التونسية وكذلك سكان منطقة سيدي بوزيد عن هذه المرارة صباح أمس. وقال حامد نصري الذي قتل شقيقه شوقي أن «مدينة منزل بوزيان أعطت الكثير للثورة لكنها لم تحصل على شيء من الاستثمارات والتنمية». وأضاف أن «الوضع اصبح أسوا والبطالة ارتفعت». ?وعنونت «لابرس» اكبر صحيفة ناطقة بالفرنسية في تونس «سيدي بوزيد الشرارة الدائمة». وكتبت «عتبة الفقر تراجعت والبطالة ارتفعت والبنى التحتية الاقتصادية والصناعية متوقفة والاراضي مرهونة والزراعة في انهيار».?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©