السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

منتخبنا يواجه شعباً بأكمله أمام فيتنام

منتخبنا يواجه شعباً بأكمله أمام فيتنام
5 يوليو 2007 01:47
بوصول بعثة منتخبنا الوطني إلى فيتنام، وانتهاء المعسكر الخارجي بماليزيا وسنغافورة، يبدأ العد التنازلي لضربة البداية في أمم آسيا بملاقاة منتخب فيتنام 8 يوليو الجاري، حيث دخل الأبيض الأجواء الآسيوية، وبدأ التركيز لمواجهة المنافس الأول في البطولة، وقبل انطلاقة المغامرة الآسيوية لمنتخبنا التقينا بالفرنسي برونو ميتسو لنقيم مرحلة العمل الماضية، ويجيب على العديد من الأسئلة المتعلقة باللاعبين، والتشكيلة المحتملة، إلى جانب التعرف إلى نظرة المدرب للمباراة الأولى، وأجواء المنافسة، وحظوظ منتخبنا في هذا الحدث القاري الكبير، وأجاب ميتسو كعادته واثقاً من عمله، وبلهجة مملوءة بالتحدي والرغبة في النجاح خلال أول تحد من نوعه ببطولات آسيا بعد أن ارتبط اسمه بالإنجازات في الفترة الماضية· ؟ في البداية انطلق الحوار من تقييم مرحلة العمل في المعسكر الخارجي، ومدى رضائه عن المستوى الذي وصل إليه المنتخب بعد أكثر من ثلاثة أسابيع قضاها اللاعبون بين ماليزيا وسنغافورة ؟· ؟؟ أجاب ميتسو: أنا مرتاح لما تحقق في المعسكر الخارجي، حيث تدربنا بجدية كبيرة وفق البرنامج الذي تم وضعه مسبقاً، وبذل اللاعبون جهداً كبيراً، وأظهروا جدية عالية في التدريبات، وهذا أمر إيجابي وغير معتاد من أغلب اللاعبين، وأنا سعيد بهذه الروح الجديدة والانضباط الواضح من الجميع بغض النظر عن الأسماء، حيث التزم الجميع بالتدريبات، ولاحظت جدية كبيرة وحرصاً واضحاً على الاستفادة من التحضيرات وبلوغ أعلى درجات الجاهزية، وبالتالي فالمعسكر حقق أهدافه وكان ناجحاً على جميع المستويات، كما اكتشفنا خلال المعسكر المواهب الشابة وقدرتها على الانسجام مع بقية اللاعبين، وتقديم المستوى نفسه، أو أفضل مما يزيد من نجاح التحضيرات، ويضمن أوفر الحظوظ· ؟ بعد نجاح التحضيرات وتحقيق الأهداف التي تم رسمها مسبقاً، هل تتوقع نجاحاً كذلك في البطولة ؟· ؟؟ اللاعبون أدوا ما عليهم خلال التحضيرات، ولم نشهد أي تقصير من أي عنصر من العناصر، لكن النجاح في البطولة أمر ثان؛ لأن المشاركة مرتبطة بعدة ظروف أخرى منها: مدى جاهزية المنافسين، والإمكانات التي تميزهم، لذلك فأنا لا أعرف كيف سيظهر لاعبو المنتخب أثناء البطولة، لكنني مرتاح لعملهم، وثقتي كبيرة في اللاعبين، وأنتظر منهم إنجازاً في الحدث القاري الكبير لأنهم اجتهدوا في التحضيرات وبلغوا مستوى طيباً يؤهلهم لتقديم أداء جيد، وترك أفضل الانطباعات· وقبل انطلاقة البطولة، أنا مرتاح لمرحلة العمل الماضية، كما أن الجاهزية الذهنية للاعبين بدأت في التصاعد والتركيز على أعلى مستوى لضربة البداية· ؟ خلال المباراة التجريبية الأخيرة لم يظهر المنتخب بالصورة التي تبعث على الارتياح، الأمر الذي أدخل نوعاً من الشك في إمكانات الأبيض فما ردك على ذلك ؟· ؟؟ في الحقيقة المباريات الودية أدخلها بأهداف محددة، وآخر ما يعنيني النتيجة، لذلك فإن الفوز أو الخسارة ليسا مقياساً للمستوى، كما أنني خلال التجارب أستغل الفرصة لتجربة بعض اللاعبين، واختبار مدى انسجام عناصر معينة مع بعضها البعض، وإذا فشل الاختبار أستغل تجربة ثانية، لذلك فإن الأداء الذي قدمه المنتخب ليس هو المستوى الحقيقي للأبيض؛ لأن المدرب وبالتعاون مع الجهاز الفني يبحثان عن توليفة ناجحة، ويسهران على رسم التشكيل الأنسب، والقادر على تحقيق الانسجام المطلوب، وسبق أن ذكرت أن التشكيلة مثل الطبخة التي تعدها فلا بد أن تتوافر لديك المكونات الضرورية لتطبخ أكلة معينة، كما أن خطة اللعب في المنتخب لا أفرضها مسبقاً وإنما نوعية اللاعبين الموجودين هم الذين يفرضون الرسم الفتكتيكي المناسب لإمكاناتهم· ؟ بعد النجاحات التي حققتها في مشوارك التدريبي هل تتخوف من عدم النجاح في أول بطولة آسيوية تخوضها؟· ؟؟ في الواقع، أنا مدرب أحب التحدي، ولست خائفاً من البطولة الآسيوية؛ لأن ثقتي كبيرة في اللاعبين، والعمل الذي أنجزناه خلال المرحلة الماضية يجعلني متفائلاً في البطولة بالرغم من صعوبة المهمة، وحتى إذا لم ننجح فإن ذلك لا يعني نصب المشانق لللاعبين، ومحاسبة الجميع، بل على العكس فالمنتخب يحتاج إلى مرحلة زمنية ليتطور أكثر طالما أنه يضم خامات واعدة من اللاعبين، ومعدل سن العناصر أصحاب الخبرة والمشاركات المتعددة ليس كبيراً، الأمر الذي يضمن تواصل التطور في المستوى، وأنا وعدت الجماهير بأن المنتخب سيكون مختلفاً بعد سنتين من العمل أي بعد صعود نخبة من اللاعبين الجدد، وارتقاء أداء الموجودين حالياً، واكتسابهم الخبرة اللازمة، والأمر الوحيد الذي يقلقني في هذه المشاركة الآسيوية نقص تجربة العديد من اللاعبين، وعدم تعودهم على المباريات الدولية، ولا يعرفون أجواء البطولات، ولم يسبق أن لعبوا في المنتخب، لكن باستثناء هذا العامل فثقتي كبيرة في اللاعبين، وواثق من إمكاناتهم وقدرتهم على البروز بشكل جيد في البطولة· ؟ صرح إسماعيل مطر بأنه ليس جاهزاً للبطولة الآسوية، فهل تتوقع أن يستعيد جاهزيته في الفترة المتبقية ؟· ؟؟ أمر طبيعي أن يصرح إسماعيل مطر هذا التصريح؛ لأن كل الأنظار متجهة عليه، والجميع ينتظر مستوى عالياً منه، لذلك فإن التخفيف عن النفس من الضغوطات يريح اللاعب، ويجعله يجهز للبطولة في تركيز، وبالنسبة لي إسماعيل مطر على أتم الجاهزية، حيث عمل بجدية خلال المعسكر الخارجي، والمستوى الذي ظهر به في آخر تجربة ودية من اندفاع وتمركز ناجح وجدية في اللعب تؤكد ذلك، كما اعتبر أن المستوى الذي وصل إليه إسماعيل حالياً هو المستوى نفسه الذي قدمه في ''خليجي ،''18 وكلي ثقة في قدرته على تحقيق الإضافة المرجوة، والظهور بالوجه الذي ينتظره الجمهور· ؟ صرحت بأن تسعة لاعبين ضمنوا مراكزهم في التشكيلة الأساسية، بينما لا يزال الغموض يحوم حول المركزين المتبقيين، فهل حسمت اختيارك أم أن الأمر يحتاج إلى المزيد من التفكير؟· ؟؟ نعم الأمر محسوم مسبقاً، واللاعبان الذين سيلعبان في التشكيلة الأساسية سيتم الكشف عنهما في المباراة الافتتاحية فقط· ؟ إذاً هي مفاجأة تجهزها للمنافس؟· ؟؟ سمها ماشئت، لكنني لن أكشف الأمر إلا في مباراة فيتنام، حيث لكل مدرب الحق في إخفاء بعض الجوانب من تشكيلته حرصاً على النجاح في المباراة، وخلال تجربة كوريا الشمالية حرصت على عدم تقديم التشكيل كامل بالرغم من أن الأمر محسوم مسبقاً· ؟ توقع البعض أن تقحم كل من أحمد دادا ومحمد الشحي في مباراة كوريا الشمالية، لكنك لم تفعل فهل تشعر بنوع من الشك، وعدم الثبات على موقف نهائي؟· ؟؟ يبتسم ويقول: هذا سؤال ماكر والهدف منه البحث عن إجابة للسؤال الذي سبقه، لكنني ساجيبك بأنني واثق من اختياراتي، ولست خائفاً، وأمتلك الشجاعة الكافية في وضع التشكيل ولن أزيد أكثر من ذلك، وسأترك الإجابة تراها بعينك في المباراة· ؟ مباراة فيتنام بدأت تاخذ حجماً كبيراً بعد فوز المنتخب الفيتنامي على البحرين بخماسية فكيف ترى المهمة في افتتاح البطولة الآسيوية ؟· ؟؟ نعم المنتخب الفيتنامي أثبت من خلال التجارب التي خاضها أنه منافس سيتحق الاحترام والتقدير مما يدفعنا إلى أخذ كل الاحتياطات اللازمة لهذه المباراة خاصة أنها افتتاح المشوار في المنافسات، ويجب أن نعلم جيداً أن منتخبنا سيكون في مهمة صعبة أمام صاحب الأرض؛ لأنه لن يواجه 11 لاعباً فقط وإنما سيلعب أمام شعب بأكمله متعطش لعودة كرة بلاده إلى التظاهرات الآسيوية الكبرى، ويعول على بداية موفقة تضمن له الاستمرار في المنافسة، وأنا أتفهم جيداً عامل الجمهور، والذي كان السبب الرئيس في فوز الأبيض بلقب كأس الخليج، حيث حرر اللاعبين وخلق روحاً من التحدي والإصرار على قهر الصعاب والفوز على اعتى المنتخبات، وبالتالي فإن المنافس يعول على هذا السلاح في مبارياته على أرضه، كما يجب الاعتراف بأن منتخبنا أمام مهمتين حاسمتين الأولى الفوز على البلد المنظم، والثانية الفوز على المنتخب الياباني حامل اللقب والمرشح لتحقيق إنجاز تاريخي والفوز بهذه الكأس للمرة الرابعة، بينما ستكون الحظوظ متساوية مع المنتخب القطري في الجولة الأخيرة· ؟ لاحظنا في التجارب الودية الأخيرة العديد من المفآجات في مختلف منتخبات المجموعات فهل تتوقع مفاجآت في البطولة الآسوية؟· ؟؟ صحيح، البطولة الآسيوية ستشهد العديد من المفاجآت خاصة من قبل الدول المستضيفة للحدث، حيث لاحظنا تطوراً واضحاً في الاهتمام باللعبة لدى هذه الدول، وحسن استعداد منتخبناتها للبطولة، الأمر الذي يجعل المفآجات واردة بقوة خاصة أمام عاملي الملعب والجمهور، وأعتقد أن المهمة ستكون صعبة أمام مختلف المنتخبات المشاركة في الحدث من أجل التأهل إلى الدور الثاني، وحتى المنتخبات التي تعد مرشحة قبل انطلاقة الحدث فيتوقع أن تشهد صعوبات كبيرة للمرور إلى الدور الثاني، وما يجب أن نعرفه أن كرة القدم ليست علماً صحيحاً، وإنما تقوم بشكل كبير على الظروف المحيطة بها من ذلك الملعب والجمهور والطقس وكل هذه العوامل يمكن أن تحول الفريق الصغير إلى عملاق يهزم من هو أقوى منه على الورق· ؟ أي المنتخبات التي ترشحها للفوز باللقب؟· في الحقيقة الأمر يبدو مبكراً لترشيح منتخب بعينه، لكن تبدو كوريا الجنوبية، والسعودية، واليابان، الأقرب للفوز باللقب، وأعتقد أن البطولة ستشهد تنافساً كبيراً، وإثارة واسعة في مختلف المجموعات نظراً لوجود أكثر من منتخبين قويين في كل مجموعة، وبالتالي فإن النسخة الحالية ستكون على درجة كبيرة من القوة· ؟ وأخيراً·· ماذا تتوقع لمنتخبنا في مجموعته؟· ؟؟ بالطبع أتمنى أن نوفق في المرور إلى الدور الثاني، لكنني أقول إنها مهمة صعبة، لكنها ليست مستحيلة خاصة أن ثقتي كبيرة في اللاعبين وحرصهم على تقديم وجه مشرف وترك الفضل الانطباعات، والتركيز الآن منصب على المباراة الافتتاحية باعتبارها مفتاح الدخول في البطولة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©