السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بن فليس: شكوك تحيط بالانتخابات الرئاسية الجزائرية

9 فبراير 2014 01:03
الجزائر (د ب أ) - حذر علي بن فليس، رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق وأحد المرشحين الأقوياء للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أبريل المقبل، من الأسئلة والشكوك التي تحيط بتنظيم هذا الاستحقاق. ودعا بن فليس، خلال لقائه بممثلي اللجان الولائية لدعم ترشحه أمس السبت بالمقر العام لحملته الانتخابية، إلى تعبئة الشباب والنساء والعاطلين عن العمل وكبار السن والجزائريين الذين يواجهون صعوبات والمواطنين من دون استثناء من جميع الجهات وجميع المناطق. وحذر بن فليس المرشح المستقل، من أن تكون الأسئلة والشكوك المحيطة بتنظيم الانتخابات الرئاسية تهدف لزرع الشك وخلق اليأس، داعياً الجميع إلى مضاعفة الجهود، معتبراً المرحلة التي تسبق الانتخابات بالمواتية لجميع أشكال المناورات السياسية. ونوه بالخطاب السياسي «المثير» والدعوات المتكررة إلى الاستقرار التي تستهدف إلى خلق «ابتزاز أمني»، كما اكد على رفضه مبدأ «الوضع الراهن أو الفوضى»، لافتاً إلى أن لا أحد يحتكر الحفاظ على الاستقرار، في إشارة واضحة إلى المسؤولين الذين يقومون بحملة مسبقة لفائدة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، رغم أنه لم يعلن ترشحه بعد. ودعا بن فليس، المتعاطفين معه إلى عدم الانخراط في الهجمات الشخصية أو إلقاء خطابات تعود بالضرر على مؤسسات الجمهورية الضامنة لاستدامة الدولة. كما لفت إلى أن برنامجه يستهدف إقامة دولة القانون ومجتمع الحريات والمعرفة والازدهار المشترك، داعياً أنصاره إلى المثالية في التعامل مع المواطنين. وشدد بن فليس، على أنه ليس مرشحاً لحزب، وإنما يتطلع إلى تمثيل كل الشعب الجزائري دون إنكار انتمائه لحزب جبهة التحرير الوطني الذي يمتلك الأغلبية في البرلمان الجزائري. من جهة أخرى، قالت زعيمة حزب العمال اليساري الجزائري، لويزة حنون، إن بلادها «تعيش أخطر أزمة سياسية في تاريخها تستهدف سلامة الدولة القومية وأمنها». وقالت حنون في مؤتمر صحفي أمس الأول، في أعقاب اجتماع الأمانة العامة للحزب «بلدنا يواجه الأزمة السياسية الأكثر خطورة في تاريخه». أزمة أكثر خطورة من أزمة صيف عام 1962؛ لأن سلامة واستقرار الدولة القومية هي المستهدفة هذه المرة». ونوهت حنون، بأن هذه الأزمة «ليست وليدة نقاش معمق حول طبيعة النظام السياسي»، وأن حزبها يعارض أي عملية لتفكيك وانهيار الدولة. وأشارت إلى أن الوضع السياسي السائد، لا يمكن أن يبقى «دون عواقب» و«لا يسمح بمزيد من الاستفزازات»، وأنه يتجاوز الإطار الوطني؛ لأنه ينطوي على خطر التدخل الأجنبي. واتهمت حنون الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الذي يمتلك الأغلبية في البرلمان، عمار سعداني، بالعمل لمصلحة أطراف أجنبية، على خلفية تهجمه على جهاز المخابرات ومديره. وذكرت حنون أن تصريحات سعداني تستهدف تكامل الدولة وتهدد كيانها وسيادتها، محذرة من دفع البلاد إلى الدم والنار. كما لفتت إلى أن اتهام الجيش يعرض البلاد إلى التدخل الأجنبي. وأشارت إلى أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، إذا أراد الترشح للانتخابات المقبلة وإذا سمح وضعه الصحي، فلا يجب أن يكون ذلك مشكلة تاركة الانطباع بأن التحضير للانتخابات يتم في ظروف تشبه الحرب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©