الاسترليني يواصل ارتفاعه أمام الدولار

ارتفع الجنيه الاسترليني إلى أعلى مستوياته منذ 26 عاما مقابل الدولار لليوم الثالث على التوالي أمس متجاوزا 2,2 دولار دون أن يبدي أي بادرة على التراجع أمام العملة الاميركية الضعيفة التي ظلت قرب أدنى مستوى لها مقابل اليورو· كما انخفض الدولار الذي يعاني من مشاكل الشريحة عالية المخاطر بقطاع الرهن العقاري في الولايات المتحدة وأثرها السلبي على الاقتصاد مقابل الدولارين الاسترالي والنيوزيلاندي اللذين يتمتعان بعوائد مرتفعة· وفيما يترقب المستثمرون قرارات الفائدة الأوروبية والبريطانية التي يتم الإعلان عنها خلال الأسبوع الجاري، استقرت العملة البريطانية على 2,183 دولار بعد أن ارتفعت في وقت سابق عن 2,2 دولار مسجلة أعلى مستوى منذ 26 عاما· واستقر الدولار على 122,42 ين ليستقر في نطاق 122-123 ينا بعد تراجعه عن أعلى مستوى منذ أربع سنوات ونصف السنة الذي سجله في أواخر يونيو الماضي عند 124,14 ين· كما استقر اليورو على 1,3621 دولار مقارنة مع أعلى مستوى له منذ شهرين الذي سجله يوم الاثنين الماضي عند 1,3638 دولار لكنه ظل قريبا من المستوى القياسي الذي سجله في ابريل الماضي عند 1,3682 دولار· ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة عن مستوى أربعة في المئة اليوم الخميس· كذلك فمن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع بنك انجلترا المركزي أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية اليوم إلى 5,75 في المئة في نهاية اجتماع يستمر يومين ليتسع الفارق بين الفائدة البريطانية والفائدة الاميركية البالغة 5,25 في المئة· وارتفعت العملة اليابانية بعد أن قالت مؤسسة موديز للتصنيفات إنها قد ترفع تصنيفها للديون السيادية اليابانية من أ2 وقالت إن طوكيو وصلت إلى منعطف مهم في جهودها لتحسين دينها الهائل لكن تحسن الين كان غير ملموس وظلت العملة تحت وطأة انخفاض العائد عليها إذ يبلغ 0,5 في المئة وهو أدنى معدلات الفائدة في العالم الصناعي· كما قرر بنك اليابان المركزي تعهده بالاستمرار في النهج التدريجي في زيادة أسعار الفائدة· ويقول محللون إن اليورو سيظل الأقوى بين العملات الرئيسية إذ إن من المتوقع أن يواصل البنك المركزي الأوروبي تعليقاته عن مكافحة التضخم وزيادة أسعار الفائدة بما قد يصل إلى مرتين خلال العام الجاري· واستقر الدولار دون تغيير يذكر عن مستواه في أواخر المعاملات الاميركية أمس الأول عند 122,40 ين ليستقر في نطاق 122-123 ينا بعد تراجعه عن أعلى مستوى منذ أربع سنوات ونصف السنة الذي سجله في أواخر يونيو حزيران الماضي عند 124,14 ين· وتأرجح اليورو صعودا وهبوطا حول 1,3610 دولار بعد تراجعه عن أعلى مستوى منذ شهرين عند 1,3639 دولار لكنه ظل قريبا من المستوى القياسي الذي سجله في ابريل عند 1,3683 دولار· ولم يطرأ تغير يذكر على العملة الأوروبية الموحدة فظلت حول 166,60 ين بعد أن سجلت مستوى قياسيا عند 167,20 ين· وفي البورصات، سجلت سوق الاسهم اليابانية ارتفاعا في نهاية التعاملات أمس لتغلق على صعود لليوم الخامس على التوالي مع ارتفاع أسهم شركة ميتسومي الكتريك وغيرها من شركات التكنولوجيا اقتداء بصعود نظيراتها الاميركية· وكانت المكاسب محدودة نظرا لضعف حركة التداول إذ بلغ حجم الأسهم المتداولة في القسم الأول من البورصة أدنى مستوياته خلال العام· وقال متعاملون إن من المرجح أن يحجم المستثمرون عن التداول بسبب مخاوف بشأن نتيجة انتخابات تجرى بمجلس المستشارين هذا الشهر· وارتفع مؤشر نيكي القياسي لاسهم الشركات اليابانية الكبرى 0,10 في المئة أي 18,82 نقطة إلى 18168,72 نقطة، وزاد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا ·0 3 في المئة إلى 1782,44 نقطة· وارتفعت الأسهم الأوروبية خلال تعاملات أمس مدعومة بقطاع الفنادق بعد صفقة بيع شركة هيلتون للفنادق في حين يترقب المستثمرون قرارات البنك المركزي الاوروبي وبنك انجلترا المركزي بشأن أسعار الفائدة· وارتفع مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا 0,23 في المئة إلى 1616,72 نقطة· وعلى صعيد البورصات المحلية ارتفع مؤشر فاينانشال تايمز 100 للاسهم البريطانية ومؤشر كاك 40 للاسهم الفرنسية بنسبة 0,3 في المئة بينما زاد مؤشر داكس الالماني 0,2 في المئة· وارتفع سهم مجموعة أكور الفرنسية للفنادق 5,6 في المئة وسهم شركة انتركونتننتال للفنادق 5,6 في المئة بعد أن وافقت شركة بلاكستون على شراء مجموعة هيلتون الاميركية مقابل نحو 26 مليار دولار· وفي سيؤول، أغلقت الأسهم في بورصة سول على ارتفاع قياسي جديد رغم المخاوف بشأن تقلب العملة الكورية الجنوبية (الوون) تقودها أسهم شركات بناء السفن والكيماويات وشركة سامسونج للالكترونيات الرائدة في السوق وشركة هيونداي موتور· وارتفع مؤشر كوسبي بمقدار 91ر32 نقطة أو ما يوازي 82ر1% لينهي المعاملات على 50ر1805 نقطة· وقام المستثمرون بشراء الأسهم على الرغم من تخوف البعض من الارتفاع الحاد في سعر الوون مقابل الدولار الأميركي بعد أن سجل أعلى مستوى له في سبعة أشهر أمس الأول· وقال معهد سامسونج للأبحاث الاقتصادية في تقرير له أمس: إن قوة الوون تسببت في خسارة قدرها 7ر23 تريليون وون (7ر25 مليار دولار) في عائدات المبيعات خلال عامي 2005 و2006 لمجموعة شركات تصدير كبرى في البلاد عددها 132 شركة· وقال لي كيونج سو المحلل بشركة ''دايو سيكيوريتيز'': إن ما يطلق عليها (أسهم الصين) مثل شركات بناء السفن وشركات تصدير الكيماويات والآلات تتجه إلى مواصلة دفع السوق إلى تحقيق مستوى مرتفع جديد على اعتقاد بأن تلك القطاعات سوف تكون قادرة على التغلب على أي تأثير سلبي يحدثه ارتفاع سعر الوون· وأشار إلى أن شركات التصدير الرئيسية في كوريا الجنوبية لديها القدرة على المنافسة بشكل كاف بما يسمح لها بالتغلب على المخاوف بشأن قوة بنك كوكمين التجاري وذلك بعد يوم واحد من إعلان مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني أنها قد تقوم بتحديث تصنيفاتها بالارتفاع لبنوك كوريا الجنوبية وسندات الحكومة· وارتفع سهم شركة سامسونج الكترونيكس القيادية في البورصة بعد أن تم الكشف عن أنها من شركات التوريد الرئيسية لمكونات أجهزة ''أي فون'' الجديدة التي تنتجها شركة أبل كمبيوتر الأميركية· وصعد سهم هيونداي موتور للسيارات بفعل أنباء عن أنها سجلت مبيعات شهرية قياسية بلغت 368ر49 ألف سيارة في يونيو في الولايات المتحدة منذ إنشائها·