الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد يدعو إلى تطوير التعاون مع أميركا الجنوبية

18 ديسمبر 2012
أبوظبي (وام) - دعا سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، إلى تكثيف وتطوير التعاون في مجال البحث العلمي بين المنطقة العربية ومنطقة أميركا اللاتينية والكاريبي لما فيه مصلحة شعوب المنطقتين، وقال «علينا البحث في إمكانية تطوير التعاون في البحث العلمي، وعدم الاقتصار في هذا التعاون على الجوانب الاقتصادية والثقافية والتاريخية والسياسية فقط». جاء ذلك، في كلمة ألقاها سموه مساء أمس الأول في حفل العشاء الذي نظمته جامعة الإمارات، على هامش المنتدى الرابع لآفاق العلاقات المستقبلية بين الدول العربية ودول أميركا اللاتينية والكاريبي الذي اختتم أعماله أمس، بفندق قصر الإمارات. وحضر الحفل الذي أقيم في القبة الخارجية للفندق، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وليونيل فيرنانديز ريانا الرئيس السابق لجمهورية الدومينكان، وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي، وسفراء دول أميركا اللاتينية لدى الدولة والمشاركون في المنتدى. وأشار سموه إلى أنه لمس خلال زيارته لبعض دول أميركا اللاتينية، وجود فرص عديدة في مجالات التعليم والاقتصاد وغيرها ليس لدول مجلس التعاون الخليجي فقط، وإنما للوطن العربي، وأنه يمكن للإعلام أن يؤدي مع شبكات التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً في هذا المجال. وأوضح، أن هناك احتياجات واهتمامات كثيرة مشتركة بين سكان المنطقتين في مختلف المجالات، مشيراً على سبيل المثال إلى أهمية دعم مشروع مصدر للطاقة المتجددة بالنسبة للإمارات، ولاحظ سموه انه رغم تطور العلاقات الثنائية بين الإمارات ودول أميركا اللاتينية والكاريبي خلال العقدين الماضيين إلا أن حجم التبادل التجاري لا يزال دون المطلوب فهو في حدود أربعة مليارات دولار فقط. وأضاف أن الاهتمام بتحسين هذا الوضع لا يجب أن يأتي من رؤساء الدول والحكومات العربية، وإنما من مؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية لنشر المعرفة بين أبناء العروبة، وصولا إلى رفع مستوى هذه العلاقات. وقال، إن كثيرا من الشباب العرب يعرفون أسماء الرياضيين بأميركا اللاتينية أكثر مما يعرفون رياضييهم وأن المطلوب توسيع دائرة المعرفة والتلاقي بين دول المنطقتين بمختلف المجالات، وهذه مسؤولية الجميع. وذكر سموه أن الإمارات تتمتع بعلاقات جيدة ومميزة مع عدد من دول أميركا اللاتينية حيث توجد لها سفارات في البرازيل والمكسيك وقريبا في البيرو إلى جانب بعض القنصليات العاملة هناك، مؤكداً أن جذور العلاقات العربية اللاتينية قديمة، وتقوم على الدم والثقافة واللغة عبر التاريخ الأندلسي الإسلامي المسيحي اليهودي المشترك، كما تقوم بوجه خاص على الجوانب الإنسانية. وأشار إلى أن الهجرات العربية الجديدة إلى دول أميركا اللاتينية التي بدأت في القرن الماضي، أسست تواجداً كبيراً يمثل عنصراً فاعلاً ومهماً لتطوير العلاقات بين الدول العربية ودول أميركا اللاتينية . وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد وجه في بداية كلمته، الشكر إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لرعايته المنتدى الذي اعتبره مبادرة طيبة لتعزيز العلاقات العربية الأميركية اللاتينية، كما شكر جامعة الإمارات التي نظمت المنتدى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©