قتل عشرة أشخاص على الأقل اليوم الاثنين أثناء فض الشرطة العراقية، اعتصاما في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار بغرب العراق.
وقد أزالت قوات الأمن، خيم الاعتصام وفتحت الطريق الذي بقي مغلقا لعام، وسط اشتباكات دامية.
وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء "أكدت مصادر العمليات العسكرية في الأنبار أن الشرطة المحلية والعشائر وبالتنسيق مع الحكومة المحلية في الأنبار انتهت من إزالة الخيم في الساحة وفتحت الشارع الذي كان مغلقا".
وتابع الموسوي في تصريح "يجري جمع الإعمدة والهياكل الخاصة بالمخيم"، مضيفا أن العملية جرت "دون أي خسائر بعد فرار القاعدة وعناصرها من الخيم إلى المدينة وتجري ملاحقتهم حاليا"، وأنه تم العثور في موقع الاعتصام على "سيارتين مفخختين".
ويشير الموسوي بذلك إلى مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) المحاذية للطريق السريع حيث أقيم الاعتصام المناهض لرئيس الحكومة نوري المالكي منذ نحو عام، والتي تدور فيها اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين، وسط دعوات تطلق من بعض المساجد تقول "حي على الجهاد".
وقال مصدر صحفي في المكان إن "اشتباكات متقطعة لا زالت تدور بين قوات الأمن ومسلحين في الرمادي" قرب موقع الاعتصام، وإن هذه الاشتباكات التي كانت كثيفة عند بدء إزالة الاعتصام تخللها تحليق مروحيات عسكرية فوق مكان الاعتصام.
وأضاف أن "مسلحين يجوبون طرقات المدينة، فيما لا أثر للجيش والشرطة"، مشيرا إلى أنه شاهد سيارتين محترقتين تابعتين لقوات الأمن.
وكان المالكي، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي يحكم البلاد منذ 2006، اعتبر قبل أسبوع أن ساحة الاعتصام في الأنبار تحولت إلى مقر لتنظيم القاعدة، مانحا المعتصمين فيها "فترة قليلة جدا" للانسحاب منها قبل أن تتحرك القوات المسلحة لإنهائها.
عدد اليوم
