الكرة المصرية الفائز الحقيقي

انتظرت جماهير كرة القدم المصرية خمسة أعوام كاملة لتشاهد مباراة محلية مثيرة ومشوقة على غرار مباراة الأهلي مع الإسماعيلي عام 2002 التي يصنفها الخبراء كواحدة من أفضل المباريات المحلية في مصر بعد أن انتهت بالتعادل 4-·4 ولم يتوقع المتابعون أن تحمل المباراة النهائية لبطولة كأس مصر بين الأهلي والزمالك جنونا مثل الذي شهده اللقاء الذي تأرجحت نتيجته بين قطبي الكرة المصرية حتى حسمه الأهلي في النهاية 4-3 بعد وقت اضافي· وقال الناقد الرياضي المصري علاء صادق ''المباراة كانت أقرب إلى تابلوه فني جميل في كل شيء أعطت أملا للمصريين في إمكانية وجود كرة قدم حقيقية مثل الموجودة في أوروبا·'' ورغم تقدم الزمالك ثلاث مرات على غريمه التقليدي إلا أن الأهلي نجح في العودة في كل مرة حتى أجهز على منافسه في الشوط الإضافي الثاني بالهدف الرابع الذي أحرزه أسامة حسني· وأضاف صادق ''الروح القتالية للأهلي هي التي سمحت له بالعودة ثلاث مرات فهو فريق لديه مبادئ العمل الجماعي ومدرب صاحب شخصية حازمة·'' ولا تتوقع جماهير الكرة في مصر دائما مباريات قمة مثيرة ومشوقة مثل نهائي الكأس هذا الموسم بعد أن كان الأهلي مسيطرا على مقاليد الأمور في السنوات الثلاث الماضية محققا خلالها انتصارات سهلة على الزمالك والاسماعيلي وهي الحال نفسها التي كان فيها الزمالك في الفترة بين عامي 2002 و2004 التي سيطر فيها على نتائج مبارياته مع الأهلي· لكن المشجعين استمتعوا بأداء متكامل من لاعبي الفريقين في المباراة التي شهدت تقلبا في أحداثها فبينما كان الأهلي يلهث دائما خلف الزمالك الذي تقدم ثلاث مرات الا انه كان المنتصر في النهاية·