هو ذاكرة السنين التي مضت ··· هو بصمات تاريخية جاثمة على صدر الزمن ··· هو قصة الماضي بلسان الحاضر··· هو الهوية ··· هو المجد ··· هو الأصالة، إنه متحف العين الوطني ··· الذي يقصده عشاق التراث لقراءة بعض الصفحات المجيدة من تاريخ شعب الإمارات بما يحويه من شواهد أثرية نادرة عنه يحدثنا الأستاذ محمد النيادي مدير إدارة البيئة التاريخية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ويقول:'' يعتبر متحف العين الوطني من أقدم المتاحف الموجودة في الإمارات والذي أنشئ عام 1969ميلادية وأختير له موقع متميز فهو يقع شرق واحة العين بجوار قلعة الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان والتي تعود إلى عام 1910 ميلادية بالإضافة إلى كونه تابعاً لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، كما ويعتبر واجهة وقبلة لزوار مدينة العين كالسياح وطلاب المدارس وغيرهم من الذين يقصدونه من كل مكان لطالما أنه يجسد قيمة تاريخية وطنية منذ أربعة عقود مضت ·''
ويصف النيادي أقسام المتحف بأنها عبارة عن جناحين رئيسيين : الأول يسمى الحياة الاجتماعية والذي يتسنى لك فيه أن تشاهد كل ما يتعلق بحياة الشعب الإماراتي في القرنين الماضيين من المهد إلى اللحد حيث يحتوي هذا الجناح على أقسام عدة كالزراعة والصيد والمرأة ولباسها والأدوات التي كانت تستعملها في مطبخها، ومجموعة صور تمثل الأقاليم الثلاثة لإمارة أبوظبي وغيرها من الأقسام ·''
ويضيف النيادي :'' أما الجناح الثاني فيسمى جناح الآثار الذي يضم قطعاً أثرية اكتشفت في إمارة أبوظبي ومناطق أخرى من الدولة عبر حقب تاريخية وعصور زمنية قديمة تبدأ من العصر الحجري الذي يعود إلى 7500 سنة مضت ويتبعها العصر البرونزي الذي يعود إلى 4500 سنة مضت، وتمثله مدافن جبل حفيت وأم النار والهيلي والقطارة، ثم يأتي العصر الحديدي الذي يعود إلى 3 آلاف سنة وتمثله آثار الهيلي وآثار بدع بنت سعود والرميلة وأخيراً تأتي فترة العصر الهللستي اليوناني وتتبعها الفترة الإسلامية''·
ويشير النيادي إلى وجود جناح إضافي ثالث للهدايا التي أهداها رؤساء وملوك الدول العربية والإسلامية والأوروبية إلى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد رحمه الله والذي تفضل بالموافقة على وضعها في المتحف· ويؤكد النيادي على وجود مرشدين داخل المتحف يستقبلون السياح والطلاب ويقدمون لهم ما يحتاجونه من إرشاد وتعريف بأقسام المتحف وموجوداته
عدد اليوم
