السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصاميم لغرف الصغار تحاكي عالمهم وتحرضهم على الإبداع

تصاميم لغرف الصغار تحاكي عالمهم وتحرضهم على الإبداع
18 ديسمبر 2012
كل يوم تطرأ مفاهيم جديدة في عالم المفروشات، منها إصدارات صغيرة الحجم من مفروشات وإكسسوارات، وهي مناسبة تماماً للصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و16 سنة. حيث عمد خبراء المفروشات إلى منح الطفل أجواء مستوحاة من نمط عالم الكبار، منتهجين الأسلوب الكلاسيكي الذي يظهر بصورة جلية في مفردات وقطع الأثاث التي تزدان بها غرف الصغار، حيث وجد خبراء الأثاث أن هذا الأمر من شأنه أن يمنح الصغار مفهوماً مختلفاً ومغايراً عما هو دارج وبكثرة في سوق المفروشات. خولة علي (الاتحاد) - يوضح توماس لوندجرين مؤسس إحدى شركات الديكور: «ابتكرنا قطع تصاميم منزلية صغيرة الحجم، أنيقة ومتطورة مثل طاولات وكراسي الطعام المصغرة، والأرائك والمقاعد الصغيرة، وهي مثالية للأعمار الصغيرة، حيث إنها تتمتع بتشكيلة مرحة من الشراشف، السجاد، الألعاب، ورق الجدران، اللوحات فنية والإضاءة، كل ذلك وأكثر من تقنية مفروشات الأطفال التي أردنا أن تخرج عن نطاق الألوان الزاهية كثيرة البهرجة والأشكال التي تزدحم بها محال المفروشات ولا نجد منها إلا التكرار من حيث التصميم والألوان التي دمغت باللونين الأزرق والزهري فقط، ونحن أردنا الخروج من هذا النطاق وهذه الحدود، حيث يمكن أن ينعم الأطفال بأجواء أكثر رقياً وبساطة، مستوحاة من عالم مفروشات الكبار، ولكن بتصاميم مصغرة تلائم حجم الطفل ومساحة المكان وتعدد وظائف هذه الغرف التي لم تعد فقط للنوم، وإنما يحلق فيها الأطفال بإبداعاتهم إلى مستويات أكبر وأرقى، وكل ذلك وأكثر، أردنا أن ندعم به عالم الأطفال من خلال رحلة مختلفة في ردهات هذه الغرف والنظر في محتوياتها وكل أجزائها. وبما أن كل قطعة صُنعت تماماً بمعايير الجودة ذاتها التي يتوقعها العميل دائماً، فهي ستدوم مع صغاره طوال سنين نموهم حتى يتسنى للجميع العيش في راحة وأمان». موقع الغرفة ويؤكد لوندجرين: «قبل الشروع في انتقاء المفروشات، لا بد أن ينتقى موقع غرف الأطفال، حيث يكون نوعاً ما في مكان بعيد عن مصدر الضوضاء والإزعاج، حيث لا يكون قريباً من غرفة المعيشة، التي يمكن أن تكون مصدر قلق للأطفال أثناء وجودهم في غرفهم، سواء للنوم أو حتى لممارسة نشاط ما. كما يجب أن تكون الغرفة جيدة التهوية، عبر النوافذ الواسعة التي تعد مصدراً جيداً لدخول الإضاءة الطبيعية إليها. كما لا بد أيضاً من توافر الإنارة الصناعية الموزعة بأشكال وأنواع مختلفة، ولكن أردنا هنا أن تكون مستوحاة من عالم الكبار، فتوزعت الإنارة من خلال الأباجوارات وعدد من الإضاءة الجدارية، بالإضافة إلى الإنارات التي تتدلى من السقف. كما لا بد من توافر الشروط الصحية الأخرى من تدفئة وتكييف، وغيرها من وسائل الراحة». الدفء والحنان ويوضح لوندجرين، أنه عادة ما تتكون الغرفة من سرير أو أكثر، وفقاً لعدد الأولاد، ولكن قبل توزيع محتويات الغرفة، لا بد من انتقاء ورق الجدران أو الأصباغ التي تتلاءم مع نوع الأثاث ونمطه، ونظراً للطريقة والتصور اللذين وضعناهما من خلال تصميم إحدى غرف الأولاد، عمدنا إلى اختيار اللون البيج الداكن أو كما يطلق عليه النسكافيه، نظراً لانتقائنا اللون البني للمفروشات. فهو مثالي في أجواء الشتاء، حيث تنبض الغرفة بالدفء والحنان في الليالي الباردة، فيجد فيها الطفل الهدوء والراحة، والرغبة في مزاولة هواياته بكل حرية ودقة، دون أن تكون هناك بعض الألوان الأخرى التي قد تؤثر على سلوكه وتجعله أكثر حركة ونشاطاً، ما يفقد تركيزه، ويكون أكثر تشتتاً. فتناغم الألوان وسيرها على وتيرة واحدة، يجعلانه أكثر هدوءاً في التعاطي مع الأفكار كافة والأنشطة التي قد يمارسها في محيط غرفته. خزانة ومكتبة ويلفت لوندجرين، إلى أن الطفل في المرحلة العمرية (10 سنوات) يبدأ في تقليد الكبار، ويتطلع أن تكون أجواء غرفته، مستوحاة من غرفة الكبار، من حيث محتوياتها، نظراً لتغيير اهتماماته وهواياته، سواء في استخدام بعض التقنيات الإلكترونية، أو محاولة التعرف إلى طرق فكها وتركيبها، فهو هنا يتعامل مع أجهزة دقيقة نوعاً ما، فلا بد من أن تكون الغرفة مهيئة لذلك حتى تستوعب هذا النوع من النشاط. ويتابع لوندجرين: «لا تخلو الغرفة من بعض مفردات الأثاث المتعارف عليها، مثل الخزانة المبتكرة التي تستوعب مختلف حاجيات الطفل، وركن خاص لتخزين وحفظ الألعاب، إضافة إلى مكتبة صغيرة منفصلة، وقد تكون جزءاً من الخزانة أو السرير، علاوة على ذلك، يمكن إضافة بعض المفروشات الأخرى إن سمحت المساحة في الغرفة، وأيضاً طاولة مكتب مع كرسي مخصص للقراءة أو لتأدية الواجبات، وخزانة مستقلة صغيرة، وهي عادة ما توضع على جانب الأسرّة «الكمودين»، لتخزين بعض الحاجيات الصغيرة». بيئة الطفل ويضيف لوندجرين: «يمكن أيضاً أن توزع بعض الرفوف في أجزاء من الغرفة لوضع بعض التذكارات والجوائز التي حصل عليها الطفل، خلال مشاركاته الرياضية أو من خلال الأنشطة المدرسية، وكل ذلك من شأنه أن يعزز فيه الثقة النفسية ويجعله دائماً في تحد على تحقيق الأفضل. ولا يمكن أن ننسى أيضاً التجهيزات الأخرى مثل المرايا. ويفضل أن يتم تخصيص جزء في الغرفة يمثل بيئة الطفل الخاصة، ليزاول فيه هواياته مثل الرسم، أو حتى التعامل مع التقنيات، ولا بد من تشجيع الطفل على إبراز إبداعاته، وصقلها من خلال توافر البيئة المثالية التي تشجعه على ذلك. كما يمكن أن نثري غرفة الأطفال ببعض الإكسسوارات التي تعبر عن ميوله وتحاكي شخصيته، لتتماشي مع الحركة والنشاط، فقد يمارس بعض الألعاب الرياضية ككرة القدم وغيرها، بالإضافة إلى الكوشينات، وهي الوسائد التي قد تكون كلوحة أيضاً تحاكي بعض اهتمامات وميول الصبي». يقول توماس لوندجرين: «يمكن أن توزع بغرف الأطفال بعض المجسمات من وسائل المواصلات مثل الطائرات والسيارات التي كثيراً ما تسيطر على فكر الطفل، هذه النماذج ممكن أن تجعله مرتبــطاً وبشـكل وثيق بغرفته، فيشعر كأنه في عالمه الخاص الذي يجد فيه أحلامـه وتخيــلاته قد تحققت في هذه المساحة البسيطة من غرفة نومه. فلا بد أن نترك للطفل حرية انتقاء محتويات غرفته، وهذا لا يمنع من توجيهه ونصحه، حتى تكون القطع مترابطــة ومتناغمــة مع بعضهـا البعض، فهذه الخطوة من شأنها أن تعزز في الطفل جوانب عدة، منها الثقة وتنمية شخصيته».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©