الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

التمكين طريق المستقبل وركيزة مهمة للعمل المؤسسي في المرحلة المقبلة

التمكين طريق المستقبل وركيزة مهمة للعمل المؤسسي في المرحلة المقبلة
30 ديسمبر 2013 09:58
خرجت النسخة الثامنة لمؤتمر دبي الرياضي الدولي، التي اختتمت فعالياتها أمس برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي وأقيمت تحت شعار «كرة القدم والتمكين للمستقبل»، بفندق مينا السلام على مدار يومين، بـ 10 توصيات بعد انتهاء الجلسات الست على مدار يومين، بحضور نخبة من النجوم والمدربين وصناع القرار في العالم، ليرتفع عدد التوصيات التي خرج بها المؤتمر على مدار 8 نسخ إلى 110 توصيات. وجاءت أولى التوصيات بتأكيد أن التمكين هو طريق المستقبل، وركيزة مهمة للعمل خلال المرحلة المقبلة من العمل المؤسسي، وضرورة منح مجالس إدارات الأندية وشركات كرة القدم مزيداً من الصلاحيات والمسؤوليات ومنحهم سلطة اتخاذ القرار بصورة تعزز من قدراتهم وتحفزهم على بذل مزيد من العطاء. وحثت التوصية الثانية القطاع الرياضي بإمارة دبي على المشاركة في تحقيق رؤية حكومة دبي بشأن التحول إلى «مدينة ذكية»، وتبني منهجية «الأجندة رقم 1» التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس دبي الرياضي، فيما يخص القطاع الرياضي. وأكدت التوصية الثالثة ضرورة تفعيل الأنظمة واللوائح الكفيلة بانطلاق الأندية وشركات كرة القدم نحو المستقبل من خلال تمكين المدربين، والإداريين، وبالأخص نظام أكاديميات كرة القدم، باعتبارها الركيزة الأساسية لتحقيق قاعدة للإنجازات المستقبلية، ونصت التوصية الرابعة على الاستفادة من أفضل الممارسات والتجارب الاستثمارية المطبقة في القطاع الرياضي، ومواءمتها لتتناسب مع إمكانات وقدرات الأندية والشركات، بما يعزز من طموحاتها ومكانتها. وطالبت التوصية الخامسة بضرورة إصدار لوائح وتشريعات خاصة بالاستثمار الرياضي في الأندية وشركات كرة القدم، وتضبط هذه العملية المهمة بشكل يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال الحيوي، وتؤسس لنظام استثماري قوي يحقق عوائد مالية تواكب متطلبات تطبيق الاحتراف. وجاءت التوصية السادسة لتؤكد تضمين مفاهيم الإبداع والابتكار للخطط الاستراتيجية والتشغيلية للأندية وشركات كرة القدم، والعمل على إعادة تحديثها وفقاً للتوجهات الحديثة ومتطلبات المرحلة المستقبلية، والتوصية السابعة، تعزيز مفهوم الحوكمة في القطاع الرياضي بما يخدم ويعزز الممارسات الإيجابية، والسعي لتحقيق المستوى الأمثل من الفحص والضبط والرقابة المتوازنة ذات الفاعلية، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة المسؤولية والمساءلة. وطالبت التوصية الثامنة إطلاق برنامج توعوي مهني لجميع اللاعبين تحت عنوان «ما بعد المستطيل الأخضر»، من خلال وسائل تدريبية متخصصة لترسيخ مفهوم «التمهين الرياضي»، والتوصية التاسعة تركيز شركات كرة القدم والأندية الرياضية على جانب المسؤولية المجتمعية والبرامج المرتبطة بها من خلال الدمج المجتمعي لفئات ذوي الإعاقة، بما يعزز مفاهيم الانتماء والولاء لهذه الفئة المهمة من المجتمع، وأكدت التوصية العاشرة والأخيرة، تحفيز العاملين في القطاع الرياضي على التعلم المستمر بشكل تفاعلي وحديث، بما يساهم في إعداد كوادر مستقبلية على مستوى عالٍ من الكفاءة. وقامت الدكتورة عائشة البوسميط مديرة المؤتمر بإلقاء كلمة الختام والتوصيات، وقالت: «المؤتمر يعزز دوره الرائد وبصمته المتميزة في تطوير منظومة العمل الاحترافي في كرة القدم على وجه الخصوص، بحضور نخبة من المختصين ومشاهير كرة القدم في العالم، وصناع القرار الرياضي، وما هذا النجاح إلا دليل تميز وحرص قيادتنا الرشيدة على استمرارية دورية انعقاد هذا العرس الرياضي البهيج بما يعزز مكانة دبي كوجهة رياضية عالمية متميزة»، مؤكدة أن التوصيات سيتم رفعها إلى الجهات المختصة. من ناحية أخرى، شهدت الجلسة الختامية للمؤتمر حواراً عالمياً جمع بين النجمين العالميين، الإسباني تشافي هيرنانديز لاعب وسط البارسا ومنتخب إسبانيا، والفرنسي فرانك ريبيري لاعب بايرن ميونيخ الألماني، وقائد منتخب فرنسا، وسط حضور كبير في القاعة، لمتابعة الجلسة التي حملت عنوان «الكابتن»، وأدارها الزميل مصطفى الأغا المذيع بقناة «أم بي سي». ولم يتهرب كل من اللاعبين من الرد على الاستفسارات المتعلقة بمسيرتهما في الملاعب ووجهتما المقبلة بعد انتهاء عقودهما مع أنديتهما العالمية، ليؤكدا عدم تفكيرهما في الانتقال لأي نادٍ آخر في أوروبا بعدما ينهي كل منهما مسيرته مع فريق الحالي « البارسا - ميونيخ ». وأعلن كلاهما الترحيب رسمياً باللعب في دوري الخليج العربي، والعيش في دبي التي ارتبطا بها وباتا يحرصان على زيارتها كل عام على مدار السنوات الماضية. وقال تشافي: «لقد رأيت دبي وزرتها أكثر من مرة مؤخراً، وزوجتي معجبة بدبي وكذلك أطفالي، ونستمع هنا في كل مرة، ونعيش في أريحية؛ لذلك أرحب باللعب هنا مستقبلاً لو تلقيت عرضاً، كما لا أستبعد تلقي عرض للعب في الدوري الأميركي». وقال ريبيري: «لن ألعب في أوروبا لغير البايرن، ولكن أعتقد أن وجهتي بعد نهاية عقدي مع العملاق الألماني ستكون إما لأميركا أو إلى دبي والدوري الإماراتي لأني أحب هذا البلد». وبدأت الجلسة بتوجيه سؤال لكلا النجمين حول العوامل الأساسية التي يجب توافرها لأي فريق يسعى لأن يكون بطلاً لا يقهر، مثلما كان البارسا قبل سنوات قليلة مضت ومثلما هي الحال الآن بالنسبة للبايرن بطل كأس العالم للأندية. ورد تشافي قائلاً: «هناك العديد من العوامل التي تمكن الفريق من الفوز بالبطولات، أبرزها ضرورة وفرة اللاعبين أصحاب المهارات الفردية داخل الملعب، كما يجب أن يكون هناك فريق موحد ومتجانس ويتمسك بالروح القتالية العالية والقدرة على التعافي السريع بعد أي كبوة». وعن رده على استفسار يتعلق بأهم ما تعلمه في اللعب للبارسا، قال: «برشلونة مدرسة تعلم قيم تفيد اللاعبين في حياتهم خارج وداخل الملعب، وأبرز ما تعلمته هو كيفية احترام الآخر.. منذ أن كنت صبياً وأنا في أكاديمية البارسا بدأت أدرك أهمية هذه القيم، والآن ما زلت ملتزماً بها. نحن نتعلم في البارسا أموراً كثيرة وليس فقط كرة القدم، بل هي أهم من الفوز بالبطولات لدى لاعبي البارسا وهذه القيم لن تموت بطبيعة الحال». وتابع: «أنا محظوظ لكوني جئت في جيل موهوب من اللاعبين، وأتعامل مع الجميع بقيم الود والاحترام، والميزة لدينا الآن أننا جيل موهوب يشعر بأنه في بيته ونحن كعائلة واحدة كبيرة والكل هدفه واحد هو إمتاع جماهير البارسا دائماً ومعنا موظفون وإدارييون يعملون معاً منذ أكثر من 30 عاماً في خدمة هذا النادي العريق». وأنهى ريبيري حديثه في الجلسة موجهاً رسالة لتشافي قائلاً: «أرجوك علمني كيف تخلص الكرة من المنافسين وكيف تعطي تمريراتك الساحرة بأرض الملعب»، وتنتهي الجلسة بتصفيق كبير من الحضور. راش: الناشئون الطريق الوحيد للاستثمار دبي (الاتحاد) - قال النجم العالمي أيان راش سفير الرياضة لنادي ليفربول الإنجليزي: «عندما قررت الاعتزال، رأيت أنه من الضروري أن أفيد الآخرين من خبراتي وما مررت به مع نادي ليفربول.. الآن أشعر بالفخر للعمل في تطوير مستقبل النادي عبر الانخراط في تطوير اللاعبين الناشئين». وتابع: «الاهتمام بالأطفال والناشئين أصبح له أهمية أكبر حول العالم وكل نادٍ يعرف ذلك، ولكن ليفربول نادٍ مختلف وله قيمه الخاصة، كما أن الدوري الإنجليزي نفسه يختلف عن غيره من الدوريات الأوروبية، وبات هو الأفضل في العالم من حيث القدرة على النجاح التسويقي والانتشار العالمي في مختلف قارات العالم بأنديته القوية ولاعبيه المميزين». وأضاف: ما أشعر به هو أن كل ناشئ يحتاج إلى تعلم مهارات معينة، ليس كرة القدم فقط، ولكن في كيفية التواصل مع الآخرين، وذلك لمساعدتهم في مسيرتهم وفي تواصلهم مع الآخرين وفي تجاربهم الحياتية، ونحن في ليفربول نرى أن الرياضة هي رياضة العائلة، وأن النادي هو بيت عائلتنا الكبيرة؛ لذلك بتنا في صدارة الأندية الإنجليزية في مجال الاهتمام بتطوير الناشئين والشباب، لأن أساس النادي قوي جداً، ونحن نحاول نشر ثقافة كرة القدم والاهتمام بالناشئين بشكل مستمر ومتواصل، حتى يمكننا امتلاك لاعبين جيدين. وتابع: “قبل 20 عاماً عندما كنت طفلاً في مرحلة الناشئين بهذا النادي، كنا نحتاج إلى أمور مختلفة، وسابقاً كنا نذهب للمستشفى من شدة التدريبات، ولكن اليوم الأمر مختلف، فكل شيء أصبح يعتمد على العلم والتكنولوجيا. وأضاف: وجود قاعدة مشجعين ضخمة يعتبر أمراً مهماً لبناء شخصية اللاعبين، وليفربول يوجد به أكثر من 45 ألف شخص داخل النادي وفي المباريات وكذلك في التدريبات، وهذا يعني أنه نادٍ ضخم ويمتلك قاعدة عريضة من الأنصار والمشجعين. ولفت إلى أن الاهتمام بالجوانب المالية في تطوير كرة القدم أمر مهم، ولكن يجب ألا يكون ذلك على حساب الاهتمام بتطوير قدرات اللاعبين الناشئين، وقال: «نحب رؤية اللاعبين يلعبون بشكل احترافي ونحن نسعى للاستثمار في هؤلاء اللاعبين، لنحصل على ناشئين مميزين يمكن أن نبيعهم في المستقبل بأسعار قد تتجاوز الـ10 ملايين». اتفاق على مواجهة القرصنة ضد «التشفير» دبي (الاتحاد) - أفردت الجلسة الثانية من اليوم الأخير لمؤتمر دبي الدولي الثامن للاحتراف جلسة مطولة للحديث عن «مستقبل كرة القدم»، التي أدارها الزميل الإعلامي لطفي الزعبي كبير مذيعي الرياضة بقناة العربية، وحضرها إيان راش سفير نادي ليفربول الإنجليزي وإمبيرتو جانديني المدير التنفيذي لميلان الإيطالي وبيتر هوتن المدير التنفيذي لشركة «بي أند سيلفا» المتخصصة في بيع حقوق البث للدوريات المحترفة. وتناولت الجلسة محاور عدة، أبرزها كيفية صناعة اللعبة في المستقبل خاصة مع سيطرة أباطرة «التشفير» على الدوريات العالمية والبطولات الكبرى من جانب، بالإضافة إلى تقدم وتطور التقنيات، ومنها القدرة على نفوذ قراصنة «الإنترنت» ونقل المباريات بطرق غير مشروعة، وحددت الجلسة أهم مطالب المرحلة المقبلة التي تركزت على ضرورة الاهتمام بتطوير الناشئين، والإيمان بأنهم الطريق الوحيد لتطوير اللعبة كلها، وجعل مستقبلها هو الأفضل. جانديني: «البوندسليجا» الأعلى جماهيرياً دبي (الاتحاد) - قدم أمبيرتي جانديني المدير التنفيذي لنادي ميلان الإيطالي عرضاً تضمن معلومات قيمة حول آليات توزيع الدخل المالي على الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا وهي الإنجليزي والألماني والإسباني الإيطالي والفرنسي، وكذلك للأندية العالمية مثل الميلان والبايرن والبارسا والريال ومان سيتي ومان يونايتد وغيرها. ولفت إلى أن المرحلة القادمة تتطلب الاهتمام بدخل الاستثمار في أصول الأندية، بالإضافة لزيادة قيمة الاستثمار في حقوق البث التلفزيوني التي تعاني نتيجة للقرصنة ونتيجة للازمة العالمية. وكشف أمبيرتو عن أن الدوري الألماني هو الأكثر تحقيقاً للدخل من قيمة بيع تذاكر المباريات، حيث يرتفع فيه متوسط الحضور للمباراة الواحدة إلى 50 ألف مشجع، بينما تقل إلى 35 ألفاً في الدوري الإنجليزي و30 ألفاً في الدوري الإسباني و28 ألفاً بالدوري الإيطالي، وقال: «هدفنا هو الاستثمار في البنية التحتية لزيادة إقبال الجماهير، ورفع قيمة الدخل من بيع تذاكر المباريات ومنتجات الأندية بالدوري الإيطالي، فملاعبنا لم ترمم ولم يدخل عليها التطوير منذ عام 1990 وهي الأقل من حيث الفخامة عن نظريتها في أوروبا وتحديداً في ألمانيا وإنجلترا وكلاهما يمتلك الملاعب الأفضل في العالم». وتابع: «أما عوائد الأندية نفسها، فهي تختلف من نادٍ لآخر عبر الدوريات المحترفة في أوروبا، فبعضها يحقق عوائد عالية بسبب حقوق البث والإعلانات التجارية، وتعتبر ألمانيا هي اكبر سوق للإعلانات في أوروبا ، ولدي سكانهم ضعف ما هو موجود في إيطاليا أو فرنسا». 500 مليون يورو ميزانية ميلان دبي (الاتحاد) - أشار أمبيرتي جانديني المدير التنفيذي لنادي ميلان الإيطالي إلى أن معظم الأندية العالمية الكبرى تسيطر على حقوق النقل ووسائل الدخل المتعددة لديها تعينها على الإيفاء بدخلها، وقال: “ميلان الآن بات نادياً يعتمد على الفكر التسويقي والتجاري، فميزانيتنا 500 مليون يورو في السنة، وعلينا البحث عن مداخيل تعيننا على توفير هذا المبلغ كل عام”. وعن سبب اختلاف الدخول بين الدوريات الأوروبية الكبرى، قال: “الأمر له علاقة بطبيعة كل دولة، والنشاط التجاري بها وسوق الإعلانات والتسويق، فالدوري الممتاز هو الأفضل في عولمة كرة القدم، وبصمة الدوري الإنجليزي الممتاز في آسيا هي الأكبر والأكثر تأثيراً مقارنة ببقية الدوريات، وبالتالي الدوري الإنجليزي يعمل على التأثير العالمي”. استطلاع رأي المشاركين عن المؤتمر دبي (الاتحاد) - حضر فعاليات اليوم الأول لمؤتمر دبي الرياضي الدولي الثامن 700 شخص، فيما حضر فعاليات اليوم الثاني 600 شخص، وكشف التقييم الإلكتروني الذي أقامته اللجنة المنظمة من خلال التصويت مباشرة داخل القاعة عن نسبة رضا كبير عن المؤتمر بشكل عام بين الحضور. وبحسب الاستطلاع الإلكتروني أكد 68?49% من الحضور أنهم راضون جداً عن موعد إقامة المؤتمر، فيما بلغت نسبة الرضا عن توقيت المؤتمر 65?79%، ونسبة الرضا عن موضوع وعنوان المؤتمر 74?32%. وكشف الاستطلاع الإلكتروني أن 51?32% راضون جدا عن مدة الجلسات، و50% راضون جداً عن درجة الاستفادة من الجلسات التي أقيمت على مدار اليومين. ويأتي إطلاق اللجنة المنظمة لهذا التقييم الإلكتروني في إطار تأكيد مواكبة التحول نحو الحكومة الذكية، ومواكبة لمؤتمرات وندوات التي ينظمها مجلس دبي الرياضي ويحرص من خلالها على استعراض أبرز التطبيقات الإلكترونية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©