الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مشتركون يتخوفون من انقطاع خدمة الهاتف المتحرك فترة طويلة عند تغيير المشغل

مشتركون يتخوفون من انقطاع خدمة الهاتف المتحرك فترة طويلة عند تغيير المشغل
29 ديسمبر 2013 22:13
أبدى مشتركون في “اتصالات” ودو” تخوفهم من قطع الخدمة عن هواتفهم المتحركة لفترات طويلة عند الانتقال إلى المشغل الآخر، مع بدء تفعيل الخدمة اليوم، وفقاً للموعد الذي حددته هيئة تنظيم الاتصالات. وأعطت الهيئة المشغلين مهلة من يوم 22 ديسمبر الحالي، لتجهيز العروض التجارية وقنوات البيع، للبدء بالنقل الفعلي للمشتركين ابتداءً من الساعة الثامنة اليوم. وتلزم الهيئة كل من “اتصالات” و”دو” بإتمام عملية نقل رقم المشترك بينهما خلال يوم عمل واحد. لكن مشتركين عبروا لـ”الاتحاد” خلال جولة للتعرف على آرائهم قبل تطبيق الخدمة، عن تخوفهم من أن تستغرق عملية إتمام النقل فترة طويلة، في ضوء المنافسة المتوقعة بين الشركتين، الأمر الذي يؤثر على تواصلهم. وقال خالد اليعربي، الذي كان يقوم بتعبئة طلب نقل رقمه من “دو” إلى “اتصالات” بمركز مبيعات “اتصالات” بالخالدية، إنه اطلع على الشروط والنصوص التي وردت بنموذج طلب النقل، وفوجئ أنه لا يوجد نص في نموذج النقل يحدد فترة زمنية محددة لقطع الخدمة. وجاء في النص أنه “سيكون هناك تقييد جزئي للخدمة خلال المدة التي تبدأ من تفعيل البطاقة الجديدة (Sim Card) من قبل المشغل المتلقي إلى أن يتم تفعيل النقل من قبل المشغل المانح، ويمكن فشل الاتصالات التي قد تتم خلال هذه المدة”. وبين أن هذا الشرط معناه أن الخدمة ستنقطع عن الهاتف فترة قد تطول أكثر من يوم، الأمر الذي يجعله متردداً في اتخاذ قرار نقل الرقم. وأوضح اليعربي أن قطع الخدمة لا يتوقف على الاتصالات داخل دولة الإمارات، بل يشمل أيضاً خدمة التجوال الدولي، حيث يحق كما ورد في استمارة التسجيل للمشغل المانح تقييد خدمات التجوال الدولي. وأضاف “أنا كثير السفر إلى السعودية بحكم عملي في رحلات العمرة التي تنتعش خلال الفترة الحالية”. وجاء حسن الزعابي إلى مركز مبيعات “دو” بشارع حمدان، للاستفسار عن الشروط المطلوبة لإتمام عملية النقل، واضطر أمام الزحام إلى المغادرة. وقال لـ” الاتحاد” إنه يحمل أكثر من رقم من “اتصالات” و”دو”، وليس بحاجة ماسة إلى نقل أرقامه بين الشركتين، لكنه جاء للاستفسار لنقل رقم زوجته التي تفضل الباقات السعرية التي تقدمها “دو” في تعرفة التجوال الدولي، حيث تسافر لأداء العمرة كثيراً على مدار العام، وتمكث هناك فترات طويلة. وأضاف أن الفروق بين الشركتين ليست كبيرة إلى الدرجة التي تدفع للتنقل من شركة إلى أخرى، خصوصاً وأن المنافسة تجبر كل شركة على تقديم باقات متنوعة سواء في أسعار المكالمات المحلية والدولية أو على صعيد البيانات. وقال “بالطبع لن أتسرع في اتخاذ قرار نقل أرقام هواتف أفراد العائلة المكونة من 6 أشخاص إلا بعد فترة من تطبيق الخدمة، للوقوف على مدى نجاحها”. وأبدت فيفيان نور الدين ارتياحها للخدمة الجديدة، وقالت إنها لمست فوائدها خلال عملها لأكثر من 3 سنوات في السعودية، حيث أجبرت عملية تبادل الأرقام اتصالات كل من اتصالات السعودية وموبايلي التابعة لشركة اتصالات، على خفض تعرفة المكالمات المحلية والدولية، مما جعل أسعار خدمات الاتصالات في السعودية الأرخص على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط. وأضافت “جئت إلى مركز مبيعات “دو” لتحديث بيانات الهاتف المتحرك، وكانت فرصة للتعرف على شروط وآليات خدمة نقل الأرقام”، موضحة أنها فوجئت من موظف خدمة العملاء بأن الخدمة تنقطع لفترة زمنية إلى حين إتمام عملية النقل بين الشركتين. وأفادت بأنه من الممكن أن تتلكأ الشركة التي ينسحب منها العميل في إتمام عملية النقل، لإجباره على البقاء معها، وهو ما حدث في الفترة الأولى لتطبيق خدمة تبادل الأرقام في السعودية، إذ امتدت فترة الانقطاع لثلاثة أسابيع، بسبب خوف الشركتين من “خطف العملاء”. وطالبت فيفيان برقابة مشددة من قبل هيئة تنظيم الاتصالات على عملية إتمام نقل أرقام المشتركين في الفترة التي حددتها الهيئة بيوم عمل واحد، ولا تستغرق أسابيع. وقال موظف خدمة العملاء لدى “دو”، طلب عدم نشر اسمه، أن مركز مبيعات الشركة يتلقى استفسارات عديدة من مشتركين عن نقل أرقامهم، في حين كان يوم السبت الماضي نشطاً في الاستفسار عن الخدمة، وإقبال العملاء. الأمر ذاته أكده موظف لدى استعلامات “اتصالات”، طلب عدم نشر اسمه، مضيفاً أنه “تتوفر لدينا نماذج طلب نقل الأرقام للعملاء الراغبين للتحول من “دو” إلى “اتصالات” حيث يقوم العميل بتعبئة طلب النقل، وسترسل له فيما بعد رسالة على رقم الهاتف المطلوب نقله، بالقدوم إلى مركز مبيعات اتصالات لتسليم شريحة “دو” والحصول على شريحة جديدة من اتصالات تحمل نفس رقم وكود دو”. وأضاف أن قطع الخدمة ضروري لإتمام عملية النقل بين الشركتين، موضحاً أن عملية النقل محددة بيوم عمل واحد من قبل هيئة تنظيم الاتصالات، لكن يتوقف ذلك على التزام الطرف الآخر بالمدة المقررة. وأوضح أن كثيراً من العملاء لديهم استفسارات عديدة عن الأوراق والمستندات المطلوبة لعملية النقل، وتقتصر فقط على صورة من هوية الإمارات، وتعبئة طلب النقل، مضيفاً أنه من الصعوبة تقدير أعداد المشتركين الراغبين بالتحول من “دو” إلى “اتصالات” في الفترة الأولى من تطبيق الخدمة، حيث يكتفى كثيرون بالاستفسار والانتظار لفترة للوقوف على نجاح الخدمة. وشهدت الأيام القليلة الماضية منافسة غير مسبوقة بين “اتصالات” و”دو” على صعيد الباقات والعروض السعرية التي تسابقت الشركتان في طرحها لتشجيع مشتركيها على البقاء معها دون الانتقال إلى المنافس الآخر. وتركزت غالبية عروض “اتصالات” على خصومات على المكالمات الدولية وبيانات الإنترنت، خصوصاً للدول صاحبة الجاليات الأكبر في الدولة مثل مصر التي شملها عرض “ادفع فقط خمس فلوس فتح الخط، ورسوم اتصال بخمسة فلوس للثانية الواحدة”، فضلاً عن عرض سابق امتد لأيام يتيح الحصول على ثلاثة أضعاف الرصيد المعبأ لإجراء المكالمات الدولية. بالمقابل، ركزت “دو” على عرضها “لكل دقيقة مدفوعة ثلاث دقائق مجانية دولية”، ويشمل العرض 175 دولة، موضحة أنه يمكن للمشترك في خدمة الدفع المسبق التحدث دوليا لمدة 40 دقيقة، مقابل سداد قيمة 10 دقائق فقط.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©