فاطمة عطفة (أبوظبي) - ثلاث كلمات «في حب الإمارات» ظهرت، تحت هذا العنوان الجميل، إلى جانب علم الإمارات في لوحة مضيئة أمام الجمهور الذي احتشد على مدرجات مسرح أبوظبي الوطني، حيث قدمت الفرقة الفلسطينية «نادي جبل الزيتون المقدسي»، حفلها الفني للدبكة الشعبية الذي نظمته اللجنة الاجتماعية في أبوظبي بمناسبة اليوم الوطني الـ 42 لدولة الإمارات، بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وذلك مساء أمس الأول السبت في المسرح الوطني، وبحضور راعي الحفل قاسم رضوان القائم بأعمال سفارة دولة فلسطين، والمستشار بالسفارة علي يونس، والمحامي أنيس الخطيب الاستشاري في المجلس الفلسطيني.
منجزات الاتحاد
بدأ الحفل بالنشيدين الإماراتي والفلسطيني، ثم قدم للأمسية محمد سعيد فرحب بالحضور وهنأ الإمارات بمنجزات الاتحاد التي تجسدت في تحقيق تطلعات الشعب الإماراتي، كما جدد العهد والولاء والوفاء لدولة الإمارات قيادة وشعباً على الدعم الدائم للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة.
وتلت ذلك قراءة آيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة اللجنة الاجتماعية ألقاها السيد سائد رزق رئيس اللجنة وقدم بدوره التحية والشكر لدولة الإمارات، متمنياً لها ولشعبها المزيد من التقدم والرخاء والأمن والسلام، ثم رحب رزق بالفرقة الموسيقية التي جاءت من جبل الزيتون في القدس، ومؤسسة القدس للشباب الطلابية، ومن القدس أيضا الشاعر عدنان بلاونة، الذي قدم قصيدة للإمارات وقصيدة عن الرئيس الراحل ياسر عرفات، وكذلك الفنان محمد العزاني والعازف عماد العامر، وعازف الأورج وسيم، والصوت الصاعد دينا الحوراني التي أطلت على المسرح وهي ترتدي ثوباً يمثل علم الإمارات. ثم ?دخلت الفرقة الشعبية إلى المسرح وسط تصفيق الجمهور الذي امتلأت به جوانب المسرح، وأدت الفرقة برنامجها الفني مع الدبكة والغناء والرقص الشعبي فأبدعت في تقديم عدة لوحات من الموروث الثقافي الأصيل الذي ما زال مختزناً في جوانح شعب فلسطين، وجمع بين الشعر والغناء والرقص الشعبي الجميل.
وجاءت الوصلة الفنية الثانية مؤلفة من عشرة فنانين ترافقها موسيقى حزينة وغناء من العتابا مع رقصة الدبكة، في أشكال متطورة حديثة وحركات فنية منسجمة مع أنغام توحي بالتجوال في الطبيعة، وكانت فعلاً لوحة فنية رائعة. وقد تخللت فقرات الدبكة قصائد شعرية قدمها الشاعر عدنان بلاونه للإمارات وفلسطين، جاء في بعض أبياتها: «الطيب فالك والمسك والفل والرياحين.. والعز دارك والشهامة في ولدها/ ياديرة الأحرار يابيت المحسنين.. دار الكرم تكرم على اللي يوم يوردها/ ياديرة براقة فيها الحلا والزين.. الأولى يابوظبي ياحلا حور العين.. والثانية يادبي بين نجوم مقعدها/ لكتب على وجه القمر واطبع على الجبين... لنحت على عين الشمس واحفر على خدها/ من خلّى صحراء العرب جنة وقلب موازين.. مين اللي جمع هالجهود بدولة وحدها».
وبعد الشعر عادت فرقة الفن الشعبي من جديد لتقدم الوصلة الثالثة والرابعة، ثم قدمت الفنانة دينا الحوراني أغنية خاصة للإمارات تحمل كلماتها المحبة والتهاني بيوم الاتحاد، وبمرافقة عزف الناي قدم الفنان الكبير أحمد أبو سلعوم «اسكتش» فنياً جميلاً نظمت أبياته للإمارات وللقدس والأقصى، تلاه عزف وغناء على الناي. ويذكر أن فرقة جبل الزيتون للتراث الشعبي، فرقة وطنية تأسست عام 1978 وقد اعتمد تشكيلها على أبناء القدس، وشاركت الفرقة في الكثير من الأنشطة والفعاليات الوطنية والشعبية، كما قدمت عروضاً خاصة عديدة، وهي تحافظ على الرابط التراثي بين الأجيال وتعتبره أحد أعمدة النضال الوطني وتأكيد الهوية في فلسطين.
دعم فلسطين
وكان لنا لقاء مع قاسم رضوان القائم بأعمال سفارة فلسطين، والذي قال: «يشرفنا ويسعدنا كجالية فلسطينية، مشاركة دولة الإمارات أفراح اليوم الوطني، وهذا تعبير عن وفاء منا لهذا البلد الذي أعطى فلسطين الكثير منذ قديم الزمن، في جميع المجالات التعليمية والصحية والاجتماعية، ولا ننسى المواقف السياسية الداعمة لنا في المحافل الدولية وعرفاناً من جاليتنا الفلسطينية في هذا البلد يقام هذا الاحتفال بمشاركة أهلنا في دولة الإمارات فرحهم، ونتمنى من الله أن يديم نعمته عليهم».
وعبر سائد رزق رئيس اللجنة الاجتماعية الفلسطينية عن تمنياته لدولة الإمارات بسنة جديدة ومع أمل جديد يتجدد، والتي تقدم دوماً يد العون والمساعدة لفلسطين وشعبها في الخارج والداخل، وهذا ليس بغريب على الإمارات وحكامها فهي عادة متوارثة، وإن دل ذلك على شيء فهو يدل على إيمانهم بالشعب الفلسطيني وقضيته العادلة».
عدد اليوم
