قتيل باشتباكات بين انفصاليين ومحتجين في عدن

صنعاء (الاتحاد) - قتل مسلح يمني وأصيب آخرون، أمس الجمعة، باشتباكات عنيفة بين انفصاليين وأنصار الحركة الاحتجاجية الشبابية بمدينة عدن الساحلية الجنوبية. وقال شهود عيان لـ(الاتحاد) إن مسلحين من أتباع “الحراك الجنوبي” الانفصالي، هاجموا مساء أمس الجمعة، مسيرة حاشدة لأنصار الحركة الاحتجاجية الشبابية، الموالية لائتلاف “اللقاء المشترك”، الذي يضم خمسة أحزاب رئيسية، أبرزها حزب الإصلاح الإسلامي، مشيرين إلى أن الهجوم استهدف مسيرة كانت تجوب شوارع مديرية المعلا، وسط عدن، لإحياء الذكرى السنوية الأولى لما سُمي بـ”هبة 3 فبراير الشعبية”، المناهضة لنظام الرئيس علي عبدالله صالح. وقال الشهود إن المسلحين أطلقوا الرصاص الحي من على أسطح بنايات سكنية في الشارع الرئيسي بالمعلا، مؤكدين سقوط جرحى برصاص المسلحين الجنوبيين. وقد تبادل الجانبان إطلاق الرصاص الحي ما أدى إلى سقوط قتيل في صفوف أنصار “الحراك الجنوبي” الانفصالي، حسبما أكد ذلك لـ(الاتحاد) أحد عناصر الحراك، الذي يتزعم الاحتجاجات الانفصالية في جنوب اليمن، منذ مارس 2007. وكانت صحيفة “الصحوة”، التابعة لحزب الإصلاح الإسلامي ذكرت في وقت سابق أمس، عبر خدمة الرسائل النصية، أن “عصابات مسلحة تقودها عناصر أمنية” هاجمت مسيرة لأنصار الحركة الاحتجاجية الشبابية، في مديرية المعلا، ما أدى إلى سقوط “عشرات الجرحى”. وأفادت صحفية “الناس” المعارضة، بأن “مسلحين” كانوا يرفعون أعلام دولة ما كان يعرف بـ”جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”، التي كانت تحكم جنوب البلاد، حتى العام 1990، في إشارة إلى انتمائهم إلى قوى “الحراك الجنوبي” الانفصالية.